احدهم نصب نفسه متحدثا باسم اهل الناصرية/حسين الميالي
Wed, 19 Jun 2013 الساعة : 16:10

لم يكد يمضي على عودته اكثر من شهر , سرعان ما وجد لنفسه مكانا في الزاوية المظلمة في الناصرية فالرجل كان يطمح وبصريح عبارته ان يفترس اعلام عزيز كاظم علوان وان يعمل معه رغم انه لا يعرفه ولم يره كما انه فكريا على الضد منه فهو يساري او شيوعي او علماني احيانا ولكنه رغم ذلك تطوع ومن طرف واحد ان يخدم هذا الرجل .
ولكن ما ان قلبت له الاقدار ظهر المجن حتى ارعد وازبد وقال باسم اهل الناصرية عليك ان تعتذر عن قبول المنصب يا يحيى الناصري ! لا نعرف من اين اتى هذا الرجل بكل هذه الثقة حتى يطالب رجل تسلم منصب محافظ ذي قار طبقا لاصول اللعبة الديمقراطية التي يبدو ان الرجل ضليع بفنونها وقوانينها فقد عاش اكثر من عقدين خارج العراق في اصقاع شبكة الجزيرة الاسكندنافية كما انه طالب محافظ ذي قار الجديد الذي لم يتسلم مهامه بشكل رسمي بعد , من الاعتذار من تسلم المنصب والا فسُينزل عليه سيلاً من تواقيع اهل الناصرية اللذين لايعرفه ولم يسمع باسمه تسعون بالمائه منهم على اقل تقدير .
هذا الرجل الذي نصب نفسه متحدثا باسم اهل الناصرية لم يقدم اي ادله واضحة على طلبه باسم اهل الناصرية اللذين سيوقعون على طلبه هذا . فلماذا على يحيى ان يعتذر ولكن القاء نظره بسيطة على تاريخ الرجل يجعل الامور تصبح اكثر بساطة واشد وضوحا , فهو كان ولزمن طويل يدير موقعا عرف بكونه احد المواقع الصفراء التي كانت تعارض لاجل المعارضة فحسب فتارة هو علماني وتاره هو وطني وتاره هو يساري ولكن في نفس الوقت فأن احد الفضائح المدوية التي اطلقها هي قصة مزعومة لحب في مجلس المحافظة اتهم فيها اعضاء بعينهم رغم ان الموقع يدعو وبصراحة وعلى لسان رئيس تحرير الموقع نفسه الى الحب والى التمرد على القيم الاسلامية او الرجعية كما يسميها تاره او لفك الحصار الديني المفروض من قبل رجال الدين السياسيين في المدينة تارة اخرى .فلماذا ينشر قصة اعتبرها سبقا صحفيا ومثلبة على اعضاء في مجلس المحافظة رغم انه وحسب مبادئه لا يعتبر هذا الموضوع سئ ؟؟ اهناك سبب غير انه يريد ان يثير المشاكل فحسب ام حب الظهور وان برداء اسود فالرجل لم يستطع ان يظهر بأي رداء في الصقيع الاوروبي وبقي عاريا من اي مميزات يجد نفسه فيها مميزا فوقع في فخ حمل هموم الناصرية رغم انه يعيش بعيدا عنها الاف الاميال يتكلم عن حرها وهو يكاد يتجمد من الثلج يتكلم عن هيمنة رجال الدين الموهوم بها وهو لم يلتقي بأي منهم منذ اكثر من عقدين ولانه كان يبحث عن الظهور وبغض النظر عن الزاوية التي سوف يظهر بها فقد هاجم ولفترات طويلة موقع شبكة اخبار الناصرية الموقع الذي حقق الريادة ليس في المحافظة فحسب بل وفي العراق بشكل عام وبات من المواقع التي يشار اليها بالبنان لم يسعده ذلك ولم يدخل السرور على قلبه المريض وانما عمد بطريقة واخرى الى تشويه صورة هذا الموقع - الذي تجاهله تماما – بطريقة رخيصة لم تؤدي الى اي نتيجة مما اضطره الى غلق موقعه بشكل نهائي . كما يقال انه اغلقه بسبب اضطراره الى العمل بعد ان ضل لعشرات السنين عالة على البلد الذي كان يعيش فيه يعتاش فيه من كد ابناء البلد الاصليين .
اليوم هذا الرجل انتفخت الرجولة فيه وحاول ان يجد لنفسه منفذا لمحافظ ذي قار الذي كان يتوقع ان يكون السيد عزيز كاظم علوان ولكن شاءت الصدف ان يكون محافظ ذي قار رجل عمد الى ايذائه سنين طوال من خلال موقعه مع ان الاخير لم يرد عليه ولم يرد على اساءاته المتكررة الا اذا كان التجاهل يحسب ردا .وتشدق باسم الديمقراطية التي يعتاش في كنفها سنين طوال على معونات بلد لا بد انه تنفس الصعداء عند رحيله .
يحاول هذا الرجل اليوم ان ينصب نفسه متحدثا بأسم ابناء الناصرية واهلها وان يمثل دور الرجل الوطني المتفتح الذي يعي الديمقراطية واصولها بقيامه برفض ما اتت به الديمقراطية رغم كل علاتها ولسنا بصدد الدفاع عنها ولكنها بالتالي لعبه ارتضى الاحتكام اليها جميع الاطراف حتى المواطنين فمن انت حتى تنصب نفسك متحدثا باسم ابناء المدينة التي لا تعرف بعد حتى ازقتها وشوارعها اهاتها وهمومها لم يلفحك حرها منذ اكثر من عقدين .
احدهم عرف الشخص جيدا وقال اذا عرف السبب بطل العجب هذا الرجل الذي يدعي انه كان شيوعيا يوما ما شوهد ومن قبل الشيوعين السابقين انفسهم يسير مع جلاوزة الامن ليدلهم على بيوت الشيوعيين الذين غيبتهم السجون ولم يعد بامكانهم اليوم الشهادة على حلكة سواد تاريخه . عاد هذا الرجل اليوم ليزيد همومنا هموما جديدة باختلاق معارك عله يكون طرفا في احدها حتى لو دفع ثمن ذلك اهل المدينة انفسهم .
———-
لم اكتب اسم الرجل هذا لكوني اتخيل ان معظم المواقع الرصينة لن تنشر المقال اذا كتبت اسم هذا الرجل الصريح واعتقد ان المثقفين من ابناء الناصرية يعرفوه جيدا


