تفجيرات الناصرية وكاميرات المراقبة/علي محسن موسى
Tue, 18 Jun 2013 الساعة : 23:59

اثارت موجة التفجيرات الاخيرة التي شهدها العراق وشهدتها على وجه الخصوص مدينة الناصرية تساؤلات قديمة جديدة حول جدوى الخطط الامنية والتدابير الاحترازية المتخذة .وستظل هذه الاجراءات عقيمة وغير ذي فائدة رغم تقديرنا للجهود الكبيرة والتضحيات الغالية التي قدمها ويقدمها ابناء قواتنا المسلحة وسيظل مسلسل التفجيرات يتكرر اذا بقي مفهومنا للأمن على حاله اننا نحتاج اليوم لأن نغير نظرتنا للأمن لكي نستطيع ان نضع الخطط السليمة ولكي لا يذهب مايرصد من اموال على هذا الجانب ادراج الرياح .لقد غادر العالم الحديث مفهوم مسك الارض ونشر القوات والسيطرات واستطاعت جيوش ان تحقق النصر في المعارك الحديثة دون ان تمسك شبر على الارض من خلال بناء منظومات الكترونية متطورة ترصد تحركات العدو واهدافه الحساسة.وان معركتنا المستمرة مع الارهاب تحتم علينا انشاء مثل هكذا منظومات وهنا نتكلم عن بناء منظومة كاميرات مراقبة حديثة ترصد كل تحرك مشبوه او حركة مريبة او اشخاص مطلوبين دون كلل او ملل وترسل بياناتها الى غرفة العمليات والتي بدورها تحلل المعلومة وتقدمها جاهزة لرجل الامن المختص ليبدأ بالتحرك قبل وقوع الجريمة بل ان التطوراليوم في هذا المجال وصل الى ان مرحلة تحليل المعلومة اصبحت تقوم بها الكاميرا نفسها عبر جيل ذكي من الكاميرات حتى اصبحت هذه المنظومة جزء لايتجزء من الجهد الاستخباري الذي نتفق جميعا على اهميته في هذا المجال وهنا ادعو الحكومة المحلية الجديدة ان تولي هذا الموضوع بالغ الاهمية وان تفعل دور لجنة منظومة حماية المدن المشكلة لهذا الخصوص وان تدعو الشركات المختصة في هذا المجال لتقديم عروضها الفنية وتصاميمها الاساسية لمنظومة حماية مدينة الناصرية وان اي عرض او مشروع يطرح في هذا الاطار يجب ان يركز على تحليل المعلومة وتقديمها قبل وقوع الجريمة لا ان يقتصر عمل هذه المنظومة على التسجيل والرجوع اليه بعد وقوع الحدث لان هذا الامر لن يساعد بالحفاظ على ارواح الناس ولن يحقق الامن لمدينتنا الحبيبة.................والله من وراء القصد