ما أن أعلن عن تسمية المحافظ الجديد الأستاذ يحيى محمد باقر عباس الناصري حتى قبضت مخالب سوداء أقلامها لتنثر حبرها الممزوج بالضغينة والكره والحسد لهذا الرجل وهذه الأسباب التي جعلت أقلام بعض الحاقدين يمزقون بشخص هذا الرجل النبيل فهو شخصية من عائلة معروفة في ذي قار ولها تأريخها وأمجادها ومواقفها المشرفة فبيت الشيخ الناصري بيت مفتوح لعامة الناس ودون تمييز أو طائفية فهم أناس لا ينحازون لجهة دون أخرى ..... لديانة أو مذهب دون آخر .....ولا الغني دون الفقير ..... إذن هو رجل ابن المحافظة وابن هذه الأرض ..... هو ابن عائلة عرفت بدينها وإخلاصها ......فلم ينصب علينا شخص من خارج أبناء المحافظة لنضع أيدينا على قلوبنا ونعلن حالة الفزع والانذار من شخص لم نجربه لحد الآن .
من خلال القراءات التي أطلعت عليها أنا وغيري من الكتاب والمواطنين لمسنا حالة فيها ....هي أنها كتابات ليس الهدف منها الخوف على مستقبل المواطنين والمحافظة أجمع بل هي كتابات تحمل جانبين .....الجانب الأول مقالات وتعليقات نبعت من انفجارات شخصية فالبعض أطلقوا على أنفسهم أصدقاء وجيران له وفي الحقيقة يوجد بينهم وبين هذا الرجل خلافات شخصية بل وحتى عائلية ونسبية ...وأنتم تعلمون إن حدثت بين العائلة الواحدة خلاف يعجز الأفراد فيما بينهم كيف يسقط الواحد بالآخر وهؤلاء يقيمون خارج العراق ولا يشعرون بمعاناة العراقيين ولو كانوا فعلا شرفاء وتهمهم مصلحة البلد لجاؤوا وعاشوا فيه وضحوا بحياة الرغاد التي يتمتعون بها......أما من جانب آخر من الطبيعي جدا أن تنبثق هكذا تسقيطات وضغائن تلوح بخبثها هنا وهناك بعشوائية همجية نتيجة الخلافات السياسية في الكتل فالسيد (يحيى الناصري )في بداية الأمر ائتلفت كتلته وهي كتلة التضامن مع كتل أخرى فائزة منها المواطن والأحرار والحزب الديمقراطي وكونوا ( ائتلاف ذي قار الموحد ) وكان مرشح أن يكون نائب محافظ ذي قار والنائب ( عزيز كاظم علوان ) من المفترض هو المحافظ وحضر الناصري مع الائتلاف للتصويت ولم يكن لديه إي اعتراض فهو ليس عبدا للمنصب اذن أثبت أنه شخص حيادي لم يرفض هذا أو ذك ولم ينحاز لجهة دون أخرى ....لكن ماحدث وانتم تعرفونه الانشقاقات التي تولدت بين بعض الكتل السياسية في الائتلاف نفسه قلبت الآية ولم يكتمل النصاب لجلستين متتاليتين فشل تشكيل الحكومة وبقيت ذي قار تعاني من فراغ حكومي بل وحتى امني كانت نتيجته انفجاران يوم الأحد الماضي وقد لا يدرك البعض مدى خطورة الوضع في محافظة لا يوجد بها حكومة....بعد ذلك وتلافيا لهذه الخطورة وحينما أدرك الناصري عقم حل الخلافات بين الكتل المئتلفة مع كتلة التضامن المحايدة دخلت الكتلة ائتلاف جديد آخر مكتمل النصاب وهي الكتلة التي ظهر منها الأستاذ ( يحيى الناصري) وأختير بالاجماع من الائتلاف الجديد محافظا ل(ذي قار) .....لتبدأ صباح اليوم التلي حملة تسقيط موسعة ضده ..... وهؤلاء ضعاف النفوس نسوا الآن أن المواطن الذي قاري أصبح مواطنا واعيا يدرك صغائر الأمور هذه....فالرجل لحد الآن لم يستلم منصبه ليعمل ولم يطبق أهدافه على أرض الواقع ....بالإضافة أنه غير محتاج للمنصب ولا للمال ولم يأت من اجل مصلحة وأنا يقين من هذا فلطالما عملت بالقرب منه ولمست به صفات لا يملكها أي شخص في زماننا هذا الطيبة والقلب الحنون ...التواضع ... الالتزام الديني ... عمله الميداني وحبه للفقراء والمساكين والحيادية في العمل والطموح والثقافة الموسعة .....خصوصا أنه صاحب أكبر مؤسسة إعلامية في المحافظة فشبكة أخبار الناصرية وإذاعتي التضامن القرآن الكريم وتلفزيون الناصرية الذي افتتح مؤخرا خير دليل على ذلك فهذه المؤسسة نراها جاهدة ليل نهار تعمل من أجل ايصال صوت المواطن ونقل أخبار وهموم المواطنين بكل حيادية وشفافية ولا أظن أن مثقفا شريفا يختلف معي في هذا الرأي........فكيف إذن إن كانت زمام الأمور بيد صاحب هذه المؤسسة وهو الرجل الذي عرف بالنزاهة والشرف والتواضع وحب الناس فهو ليس ممن يتباهون بالأربطة المزركشة والبدلات الحريرية ولم يلهث وراء السيارات الحديثة الفارهة وكلنا نعرف أنه ابن صاحب أكبر مشاريع خيرية في المحافظة هذه المشاريع التي تصرف الملايين عليها خصوصا فئة الأيتام ....مع هذا وذك نراه يصر على العيش بزهد وببساطة ليسكن كما يسكن المواطنين ويلبس ويأكل كالمواطنين الفقراء بل عرف بصفة النظافة وصفة اخدم نفسك بنفسك ..... فيا أبناء محافظة ذي قار اعطوا الرجل فرصة وجربوا ابنكم ليثبت لكم سمو أهدافه ولن تندموا هذه المرة...فالأيام خير دليل... وأنا كوني مقربة من هذا الشخص أتعهد لكم أنكم ستتفاجؤون بعهد جديد للمحافظة وأن كل ما قيل ويقال عنه ما هو إلا من وحي خيالات خبيثة وحاقدة والحقيقة التي سترونها على أرض الواقع ستكون صدمة تصعق هؤلاء الذين يخططون لأن تكون الناصرية فتيلا لانبثاق أزمة في العراق أجمع ليحققوا مآربهم ....وفي نهاية مقالي أذكركم بأحد الحكماء الذي نظر لكأس مملوء نصفه بالماء وقال : ( المتشائم من يقول نصف كوبي فارغ والمتفائل من يقول نصف كوبي مملوء ) فلنتفاءل بالخير للمحافظة من خلال أخونا وأبن مدينتنا المحافظ الجديد ( يحيى الناصري ) ولنضيق الخناق على من يحاولون زعزعة الأمن والأمان في المحافظة وأقول لهم على الأقل هذا الشخص له بيت عريق وعائلة معاتبة إن حدث تقصير لا سمح الله والله ولي التوفيق.