اختيار يحيى الناصري مفاجاة الحكومة المحلية الجديدة/هيثم محسن الجاسم

Tue, 18 Jun 2013 الساعة : 13:03

لاننكر ان مشاركة حضر ابناء الناصرية بائسة في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة وكانت النتيجة ان فاز بمقاعد المجلس ابناء العشائر وهي الطريقة المعروفة في التصويت بالركون الى العشيرة او الموالين للمرجع كان حزبا او مليشيا او مكتب ديني سياسي .
ولكن ماحصل فيما بعد ان بدا فصل توزيع المناصب السيادية كما يطلقون عليها في السلطتين التشريعية والتنفيذية .التي طال الصراع حد ان اصاب الناس الياس من ولادة حكومة محلية تتابع شؤون المحافظة وتلحق بها قبل فوات الاوان .
وفي صبيحة يوم دام قدم ابناء المحافظة شهيدين و35 جريحا . اعلن مجلس المحافظة الجديد برئاسة المهندس هلال حسين السهلاني وتكليف الحاج يحي محمد باقر الناصري مسؤولية منصب محافظ ذي قار .
وتلقى كثير من الناس الخبر بفتور ومفاجا اول مرة كون الاسماء التي اشيع لها واعلن عنها لم ترد في الاعلان الاخير . وبدت الاسماء الجديدة مشوبة ببعض الغموض لدى مختلف طبقات المجتمع وفئاته كون الحاج يحى الناصري لم يعرف لافي الوسط الديني كما كان حاصل للشيخ ابا زهراء الناصري ولم يعرف لدى الناس في منصب اداري تسلط عليه الاضواء الاعلامية . وكان مفاجاة للاوساط الشعبية وخاصة بعد مخاض طويل تشكل خلاله عدد من الائتلافات والتكتلات تقودها الكتل السياسية الكبيرة . ثم الت الامور للكتل الصغيرة لتمسك بكل المناصب وهذا من حسنات نظام سانت ليغو الانتخابي الجديد .
وفوجئنا كقراء ومتابعين للوسط ببدء نشاط تسقيطي للعناوين الجديدة يقودها نفر باسماء مجهوله او نكرات دخلوا الوسط الاعلامي يجهلون تاريخ الاسر العريقة في الناصرية التي شهد لها المواقف التاريخية قولا وفعلا حتى انتهى بها الحال ببلاد الغربة تعيش الم الحنين والفراق للوطن .
وفوجئنا بتورط اسماء نثق بها في الوسط الثقافي تنجر للحملة الغاشمة دون ان تنتبه ولكنها عدلت لما علمت ان الجبناء فقد ممن يتستر خلف اسماء مجهولة ليخدش عنوان او ستر او كرامة ابناء الناصرية الاصلاء .
وتمنيت كما سررت عندما سمعت ان الحاج يحى الناصري قد وقع عليه اختيار الناخبون من ابناء ذي قار بينما تخلف ابناء الناصرية حيث لم يحققوا نسبه 24% من اصوات الناخبين المسموح لهم ويقدرون بحوالي 660 الف نسمه . واعتبرت ذلك جزءا من رفع الحيف عنهم والحد من الشعور بالاحباط لديهم بان زمام الامور الت الى ابناء العشائر وخاصة ممن لايمتلك المؤهل للادارة ناهيك عن الكفاءة او الممارسة السابقة .
وبالرغم من عدم الجزم بقدرات المحافظ الجديد ولكن لايحق لنا ان نبدا المشوار معه بالنصاب والجدال والتسقيط بدل المؤازرة والتعاون من اجل الخلاص من الركام الهائل للمشاريع الفاشلة والفساد الذي استشرى لدرجة الكارثة بسبب المزاجية والمحسوبية والرشاوى والمصالح الانانية .
وبعدما نطق الرجل في اول كلمة له في قناة الحرة متوعدا الفساد والفاسدين بحملة اجتثاث لانها بيت الداء من اجل الحفاظ على مواردنا من النهاب والسراق للمال العام حتى انطلق بعض الشواذ عن المجتمع بنسج قصص وروايات بحق محافظ ذي قارباسماء وهمية ولما تطا قدمه مبنى المحافظة ، ولم يفكروا لحظة ان الرجل لم يطلبها بل هي طلبته وامتثالا لارادة الناس والله قبل المسؤولية وهو راغب عنها لم يطلبها لجاه او سمعة لقد كفاه الله بها واكمل، جده الشيخ عباس الخويبراوي وسيرته خالدة وابوه اية الله الشيخ الناصري داعية ومفكر وعلامة ووو. ولسنا هنا لذكر الانساب والاحساب بل لنقول اختار ممثلو الشعب رجل من اشراف القوم علما وجاها واخلاقا . ولم يبق لنا الا ان نلتف حوله من اجل الناصرية خاصة والعراق عامة او نكفيه شرنا ومكرنا وتجاوز اراذل الناس من فينا وكفى بالله حكما وعدلا .
لنترك ماتطبعنا عليه من خلق في الكتابة سمته التشنج كون مصدره فشل كثير من المسؤولين في ادارة شؤون الحكومة المحلية السالفين اثرائهم على حساب المواطنين واحباطنا منهم . ونميل الى التعاطي بشفافية وهدوء مع من وقع عليه الاختيار لادارة هرم المحافظة كونه من شبابها وعوائلها الكريمة وممن وقع عليه جور النظام وجاهد من اجل ان ياتي اليوم الذي يقف معنا من اجل العراق ونضع جانبا او نرد على المبتذليين ممن تسول لهم انفسهم التسقيط لاخوتنا الذين كلفناهم بادارة شؤون محافظتنا . واذا لم نستطع ان نكبج جماجنا في اكل لحم اخينا ميتا فوالله لانصلح الا رماد للطائفية والمشاريع الامريكية الاسرائيلية .

 

Share |