لاول مره محافظا من الناصرية/علي غالي الدخيلي

Tue, 18 Jun 2013 الساعة : 10:19

الناصريه ومنذ تاسيسها عام 1869 حتى عام 2013 تقلد فيها منصب المحافظ او مايسمى سابقا المتصرف بحدود 90 شخصيه وباختصاصات وامكانات وقدرات مختلفه خضعت لطبيعة المرحله والظروف والسياسات التي هيمنت على البلد خلال هذه المراحل واختلفت من السلطه العثمانيه والاحتلال البيرطاني ثم الحكم الملكي ومن ثم الحكم الجمهوري في عهد عبد الكريم قاسم ونظام البعث وبعد سقوطه بات بشائر الخير وغمامة التعصب تزول شيئا فشيئا حيث تسلم منصب المحافظ من ابنائها وهو الشيخ صبري الرميض ثم الاستاذ عزيز كاظم علوان وثم الاستاذ طالب الحسن واخيرا كان الامر اكثر فرابة لهذه المدينه وهو انتخاب الاستاذ يحيى فهو من ابناء هذه المدينه ومن عائلة اعطت الكثير لهذا البلد وانصهر ابنائها الكبير والصغير في بودقة المدينة والولاء لها ولايمكن ان ينسى الجميع الاب الراحل الشيخ عباس الناصري وما وضع من بصمات على اختلاف مجالاتها في المدينه واولهاالمدرسه الدينيه وهي اول حاضره ثقافيه في المدينه وثم الشيخ محمد باقر الناصري وكل ابناء المدينه المخلصين يعرفون جيدا الخطوه بالخطوه ماقدمه هذا الرجل للمدينه واثار ة روح الحماس والثوره ضد النظام البعثي الفاسد وموقفه من سياسات الارعن طاغية العصر صدام واتذكر تلك الخطب الرنانه والجراة في مواجهة نظام البعث في السبعينات ومن غفل عن ذلك فليسال ثم عودته بعد سقوط النظام ولم الشمل ويكفي هذه الشخصيه مبرة الايتام التي تعد اول حاضنه للفقراء والمساكين ومن كان على ذلك فهو اوثق من غيره في رعاية ابناء هذه المدينه والتي بحاجه الى الرعايه الابويه ومن ثم ولدهم البار الشيخ محمد مهدي الناصري فهو اقرب لواقع المدينه واكثر تحملا لهمومها دفاعا عن حقوق ابناء المدينه واليوم ياتي دور الاخ يحي وان شاء الله يكون خير خلف لخير سلف وقد يتصور القاريء ان استعراض القليل من تاريخ هذه العائله له ثمن ولكن نحن ابناء هذه المدينه والواجب علينا ان نقف وقفه مشرفه اتجاه هذه العائله والتي اعطت الكثير وعلينا ان لانتغنى بالماضي وانما نبحث في الماضي ليكون دليلنا لمعرفة الحاضر والصور المشرقه في تاريخ المدينه تحتاج الى اضاءه اكثر لكي نستلهم منها العبر وعسى ان يكون الدليل مصداق لحديث الرسول الاعظم ص كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

Share |