" الشاب العراقي بين ادمان الموبايل والجهل الثقافي "/أحمد الاسدي

Tue, 18 Jun 2013 الساعة : 0:42

الظاهره الحديثة والمؤسفه انتشار الأدمان على الموبايل (الهواتف الذكية) بين الشباب والمراهقين وقد رأيت ان هذه المقاله عرضا بسيطا لهذه المشكله الخطيره بأسلوب مبسط يضاف الى رصيدنا من التوعية حول هذا الموضوع خاصة تسرب سلبيات الحضار الغربية التي تدركها قلة عاقلة اما الاغلبية التي تعتنقها مقلدة ومندفعة دون تبصر وان غمرة انبهارنا بمنجزات الغرب قد نسينا هويتنا العربية الاصيلة وتركنا التقاليد تذبل في شعاع شمس التقنية الحاره والبراقة .
مثلا وانت تمشي في الشارع ستجد الشباب منكبة على شاشة الموبايل او في محال البيع ستجده ذائب في الدردشة او التصفح او ان تزور صديقك يسألك في حال ان رغبت بالاسم السري لجهاز الراوتر مع الشاي
ونسي الجالس ان يرد السلام او صاحب المحال يتكلم معك وعينه في شاشة الموبايل ولا يهتم بمصدر رزقه والاخر صديقك نسي انك تزوره كي تتجاذب اطراف الحديث معه , فهذا ما اضاف لنا الموبايل سلبية الى سلبيات شبابنا ,ولهذا احببت تناول هذه القضيه واتمنى ان تحسن الشباب استخدام هذه الجهاز.
فلو عرفنا الادمان حسب هيئة الصحة العالمية 1973 بانه حاله نفسية واحيانا عضوية تنتج عن تفاعل الكائن الحي مع العقار واضيف للتعريف ومن خصائصه استجابات وانماط سلوك مختلفة تشمل دائما الرغبه الملحة في تعاطي العقاربصورة متصلة ودورية للشعور بالاثاره النفسية .
وهذا فعلا ما نراه استخدام الهاتف الذكي بصوره متزايده بين الشباب والرغبة في استمرار استعماله لما يسببه من الشعور بالراحه ويستعلمه كمضادات اكتئاب لازالة القلق المرضي والفراغ النفسي .
وهذا بالضبط ما يشبه مادة الافيون وان هذه المادة كما جائت في البحوث العلمية ان الجسم يصنع مسكنات ألم طبيعية سميت بالاندروفينات وهي شبيها بمركبات الافيون فعند تعاطي الافيون تقوم مركبات الافيون بطرد تلك المركبات الطبيعية خارج الخلية ويقل تركيزها عند المستقبل وسيقوم الجسم بعدم تصنيعها وعند عدم تعاطي الافيون سيعاني الجسم من عدم تواجد تلك المركبات الطبيعية لذا يشعر المدمن بفراغ نتيجة زوال تلك المركبات الطبيعة لذا سيحتاج جرعة اخرى من الافيون لتهدئة ألم وهكذا يصبح مدمنا .
الان نرى برامج الفيس بووك والتويتر وغيرها ماهي الا مركبات افيونية تقوم بطرد التقاليد الطيبة التي نما عليها الانسان العراقي .واستبدالها بتلك المركبات المهدئة ذات التأثيرات الجانبية وبدون وعي المستهلك ,
وهذا ما نراه عند بعض المراهقين حيث تجدهم منغمسين في مشاهدة المقاطع الاباحية والصور الشاذه لاشباع رغباتهم في الحال ولا يستطيعون الصبر او الـتاجيل لينالوا مرادهم في وقت لاحق كالزواج بشكل سليم.ونرى قسم من المعتلين جنسيا او من لديهم شذوذ جنسي نجدهم ينتحلون شخصيات فتيات في برامج التواصل الاجتماعي لاشباع رغباتهم الشاذه عبر انتحال شخصية انثوية في مجاميع ذكورية , والغريب نرى الكثير من الفتيات ذات الشخصية المكروبة والبائسة القلقة تلجأ الى تلك البرامج كمسكنات لتهدئة القلق النفسي للضغوطات المنزلية التي تعانيها الشابه العراقية.
لذا نأمل من الشباب ان يتفاعلو مع الاخرين ومع الواقع بدلا من الهروب منه بالعقاقير لتخفيف التوتراو الفراغ مثلا الطالب ان يدرس ويجتهد في دروسة ويتعاون مع معلميه والبائع المنشغل ان يراقب زبائنه والا فقد مصدر رزقة والبنت يجب ان تصنع بيئة صالحه لانها هي نصف المجتمع والمراهقين لابد من الاهل ان ينتبهوا عليهم ومراقبة هواتفهم ومن الله التوفيق ..................... أحمد الاسدي
 

Share |