هي كبوة فرسان/محمد علي مزهر شعبان

Mon, 17 Jun 2013 الساعة : 1:11

لابد من كبوة اذا كنت مقاد بحسن النوايا ، والثقة المنبثقة من سريرة لا تعرف الخداع . رغم الضرر الفادح ، حين أضحى الصوت الشعبي الضحية الاولى لألية التحالفات في توليفة الحكومات المحليه وما انتجته طريقة سانت ليغو من تكبيل الصوت الانتخابي ، وما نتج من ذهول عند المراقبين والاحباط الذي اصاب الاوساط المنتخبه . افرازات ونتائج تثير التسائل ، اين دولة القانون من قراءة ما وراء هكذا انظمة حين ينهض الواهن ويسقط القوي القابض على زمامها . حين يأتي ائتلاف بمقاعد تتجاوزاعمدة ائتلافات تجمعت تحت اي غايات كانت في تألفها ، كي يسقط الصوت الاكبر والائتلاف الاكثر صوتا ومقاعدا ؟ كلنا يدرك ان دولة القانون تسيدت وتقدمت في كل المحافظات ، وهو ذا الرصيد على مستوى المنازله ، ولكن كيف ضاعت هذه الاصوات في طرق ملتوية ؟ والسؤال للمواطن الذي عهد في دولة القانون الثقة ، وشرع يصوت لها ، مدركا واعيا ، الجهة التي يريد ، واذا به يفاجيء أن التفافات وتألفات ، فرادى ونيف من عشرة ، تكون في المواقع المتقدمه . من المسؤول عن ضياع هذه الاصوات؟
هل اتفاقات دولة القانون الشفويه ، في عهدة حسن النية ، قبل واثناء الانتخابات ؟ اذن ما ذنب من ائتمنك صوتا وخيارا ؟ وما معنى ان تقودك حسن النية دون ادراج الالتزامات والتوثيق مع من امنت وامنت بحسن نواياك واياه ؟ ان ذمة التعهد اذا لم تلزم صاحبها بالتوثيق التحريري ، فانها عرضة للنقض حين تهب رياح النفعية على الطرف الاخر ، وحين يدرك انك مسلح بالاغلبية الشعبية وبساحتك التي اوردت لك الكثرة . والسؤال ما ذنب الناس التي اختارك ، الضمير الجمعي لا يؤمن بزيف مقولة هكذا الديمقراطية ، بل يقرأ ان الامر في انك لا تجيد فن القفز ، او انك تفتقر الى اللعب في هكذا مناورات .
لازال خيارنا دولة القانون وعلت اصواتنا في كل مساحة اعلاميه ، في البالتوك في المنتديات والشوارع ولم تتعطل حججنا ونحن نكتب .... ايها الشامتون اسمعوها كلمة ، ان من ملك نبل الرؤى ، وما قدم وما تحمل حين سيقت الازمات ، وكان رجل الثوابت فيها قائدها المالكي ، ومن لم يقفز على المباديء الاخلاقيه قد يقع في مطب اللعبة التي تلزمه هكذا فن . ولا عمت بصيرته ممن ادرك ووعى ، ما عمل هذا الائتلاف وما تحمل ، حين ناورت وتأمرت وتحشدت كتل ، وكيف تشعبت وتجذرت الازمات ، وكيف كانت مواقفها ؟ نعم الشعب يعي انه لم يذهب الى حزب الدعوة او الفضيله او بدر او المستقلون ، انما ذهب الى العنوان الرئيس دولة القانون وفي الكل الاجزاء ، حين انضوت الانفس باتجاه واضح للجمهور الذي انتخبها ، وصدرها بالاكثرية ، ولكنها فوجئت بالاحباط الفني وليس الشعبي . ونقولها لمن بدى يتمختر في شرخ وعنوان ما سمي بانتصار . اذا كان اللعب فوق ارادة الناخب ، ونكث العهود فهو مرفوض اخلاقيا ، واذا كان دهاءا ان تغدر فهو ليس من شيم النفوس التي تتصدر الحكم .
اذن هي كبوة فرسان ، سيقفون مرة اخرى ، مادام الخيار والارادة الشعبية معهم . نعم فازت أقلية بنظام انتخابي لم يقرأ جيدا ، ولكن فرس الرهان هو الصندوق الذي انتج الاغلبية . 

Share |