لو عاد ابراهيم فينا-عقيل الموسوي ـ المانيا
Thu, 21 Jul 2011 الساعة : 11:03

ابا العراق والانبياء سلاما من عاشقٍ هام فيك الهياما
لو عدت يامولاي في زمني لوجدت في دربك الاصناما
تحمل فأساً انت صانعه لتشجَّ به من رأسك الهاما
فلا عجباً حين يعجز عن أثبات عراقيته ابراهيم , وتتيه خطاه بين دائرة الهجرةِ ومكتب المعلوماتِ والاحوال المدنية ومراكز التموينِ , وهو يجمع اوراقاً مستنسخةً تارةً ومترجمةً تارةً اخرى , لعلهم يعيدوا له نبوّته التي جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلماً وعلوّا , متجاهلين مقامه الذي لازال شاخصاً في مسجد الكوفةِ , مستكثرين عليه (تنكةُ) نفطٍ ربما يعيد بها الدفء الى النار التي ألقَوه فيها لحظة صيرها الله برداً قبل ان تصبح وسلاما , وهو الذي ترك ابار العراق تضخ نفطها عبر الخافقين وأرسل فؤاده يبحث عن قطرة ماءٍ في وادٍ غير ذي زرعٍ ليعيش شظف العيش عند بيت الله الحرام , وهو الله الذي جعله للناس اماما .
تُرى كم مرةٍ سيتجشّم عناء السفر جيئةً وذهاباً بين الناصرية مسقط رأسه وبغداد مركزالتدقيق والتزوير , من أجل صحة صدور لوثيقةٍ لم يُطلب صحّتها لو لم تكن صحيحة اصلاً , ومن يدري فلربما يُطلب منه دفتر الخدمة العسكرية , رغم كهولته ولمعان شيبته اللتان أضفتا عليه وقاراً اسمى من الوقار , ولا ندري هل سيقدم نفسه الى الموظف المسؤول عن التحقق من اوراق ثبوتيته على انه نبي الله وخليله , وأنه وابنه اللذين شيّدا بيت الله الحرام ليكون للناس مثابةً دون الحاجة أنْ يبيعا العقد من الباطن مقابل عمولةٍ , أو تتابع اوراقهما هيئة النزاهة , أم أنه سيضطر للبحث في سلالته لعله يجد أحد أحفاده وقد امتطى كرسياً في مجلس النواب أو حمل حقيبة وزارية حتى لو كانت بلا وزارة كي يُفهم الموظف أنه جدُّ المسؤول الفلاني , وماذا لو كان ذلك الموظف او ربما مديره العام هو النمرود نفسه بعد أن تبرّأ من تلك النار التي اشعلها وانتمى الى حزب البطيخ ؟؟؟؟