قال الله سبحانه وتعالى بمحكم كتابه الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا ) صدق الله العلي العظيم . الاية القرانية الكريمة تحدثت عن المال واعطته زينة لحياة الناس في هذه الدنيا ولكن للاسف عندنا في العراق الان اصبحنا بسبب المال نعيش في دوامة من المتناقضات التي ادت بنا الى خسارة انفسنا وقيمنا وعقائدنا وكل مايمت بصلة الى ادميتنا فاصبح الاخ يقتل اخاه من اجل المال واصبح صاحب العقيدة او المذهب والفكر يتخلى عن اهدافه وعن افكاره من اجل حفنة من المال ، وحتى الذي قمنا بانتخابهم كجهات سياسية وثقنا بهم اول ما دخلت ارجلهم لقبة البرلمان ناقشوا ما هو المال الذي سيحصلون عليه كونهم نوابا وماهو المال الذي سيدفع لهم كتقاعد من بعد ذلك . فتركوا العراق وما به من مشاكل فكروا بحبهم للمال الذي للاسف بعضهم لم يكتفي بهذا المحصول بل ابتعد الى ابعد من ذلك اما رشوة يتلقاها او غسيل للاموال كي يقوم بتهريبها للخارج او عن طريق ارتباطهم باجندات خارجية تدفع له المزيد من اجل تنفيذ مآربها وهكذا ، وحتى الحكومات المحليه والمجالس المرتبطة بها استخدمت نفس النمطية هذه فمقاولات مزيفة تعطى لجهة تقوم بصبغ وزروقة رصيف او ترميم لبناء قديم ومتهالك بمبالغ هائلة ياخذ المسؤول ثلاثة ارباع اموال هذه المقاولة والمقاول الفعلي له الربع المتبقي ، فلهذا السبب ولحد الان لم نشاهد بناء او مشروع تسر به عيوننا بسبب هذا الامر ، اليس المال اصبح نقمة علينا في العراق رغم امتلاكنا لكميات هائلة منه ، وللاسف حتى القوانين التي تحد من هذه الظواهر الفاسده واجهزة المراقبة اصبحت مشلولة تماما بسبب وصول الفساد والرشاوي الى منتسبيها بحيث اصبحوا بدلا ان يكتشفوا فسادا اصبحوا هم من يسهل ويعطي تصريحات انجاز وتقييم لمشاريع فاسدة واحيانا وهمية فقط على الورق ولكن ليس لها اساس على الارض .