منذ الوهلة الأولى/أحمد سيد حيدر
Sat, 15 Jun 2013 الساعة : 20:48

بعد مرور شهرين على أنتخابات مجالس المحافظات في عموم العراق بأستثناء الأقليم الكردي ومحافظتي الموصل والأنبار بسبب المشاكل وفقدان الأمن والمظاهرات الفوضوية لم تتمكن سوى ثلاث منها أن تشكل الحكومة المحلية بسهولة وهي ميسان والبصرة وصلاح الدين وهذه تذكرة نجاح لهذه المحافظات وطريق سالك للنهوض بالواقع الخدمي والبناء والأعمار فيها .
المجالس الأخرى لم تشكل بعد بل لم يتضح ماهو شكلها وماهي التحالفات التي تبرز في الساحة السياسية المحلية فيها وخاصة في محافظتنا وشعبها الكريم الذي يراقب عن كثب مايجري ومايدور وما حدث وسيحدث غدا في أروقة بناية المجلس الجديد المنتخب .
أن السبب الرئيسي لـتأخير تشكيل الحكومة المحلية هو ألأختلافات والفجوات الواسعة بين الكتل الفائزة وعدم توافقها على المناصب القيادية في المحافظة بالأضافة ألى ألأنشقاقات بين نفس ألأحزاب الفائزة وتصدعها وذهابها ألى تحالفات جديدة غير التي وقعت عليها سابقا تحت شعار (أنا ألأجدر ) و (أنا صاحب ألأصوات ألأكثر) وهذا مؤشر خطير يرمي في خانة التأخير في تشكيل الحكومة وعدم أنفاق التخصيصات السنوية المركزية التي لم يتبقى منها سوى ستة أشهر فقط .
أن المواطن الذيقاري بين المطرقة والسندان بين برلمانيين سابقيين وجدد لم يتركوا لنا أي ذكرى جميلة نتحدث بها في كل مكان في الشارع وفي المقهى وفي الدائرة وبين قادة محليين أختاروا لهم وسام الأختلاف والتناحر والتصارع فيما بينهم ومنذ الوهلة الأولى متناسين هموم الشعب ألذي أوصلهم ألى هذا المكان والجلوس في سيارات (التاهو) الفارهة الجميلة التي تسر الناضرين بألوانها السوداء والبيضاء