الملعقة والفرزدق/علي محمد جاسم
Sat, 15 Jun 2013 الساعة : 15:39

لقد شابت رؤوسنا من شعارات الماضي التي جعلتنا من الذين يقولون ما لا يفعلون واصبحنا بفضل الشعارات الكاذبة كاوراق الكاذبة الخريف نتساقط زرافات بين حرب خارجية وجوع لا يفتأ بنا حتى فقدنا الصواب اثر تلك الشعارات المتفيهقة, كم مات منا على خطى( ياكاع ترابج كافوري) مما لا يخفى على القرارئ الكريم مصداق قول الشاعر :
كل من تلقاهُ يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن
دنيا العراق من كنوز و خيرات الى اين ؟ هل نحنُ ابناء بلدنا حقاً ام ابناء الرجال الاباعد؟
حيث امسينا نقتات المر ونتجرع الحنظل عندما نرى شباب (2013 ) يعتصر قلبه ويكون في عيشة ضنكا وهو كالدجاج الحفي قفص الذئب الحر وذات يوم التقيت باحد الاصدقاء الخريجين والمتعلمين وكان يعمل في شراء وبيع الفرزدق اي( فتات الخبز اليابس ) وقال لي انه خلال فترة عمله استطاع ان يجمع ثلاثة الاف ملعقة معدنية للطعام من بين الخبز اليابس ، فعراق اليوم كالفرزدق يريد ان يجمع ويخرج من ارضه المعادن والملاعق ليأكل بها شبابنا ولا يريد اللافتات البراقة وقطع القماش البيضاء التي تكتب عليها الشعارات والوعود ، لانريد ان نكون كقول الشاعر :
في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول كالعيس
دعونا من سوق البالات والتنزيلات وهلموا بنا سوق الكفاءات ، وبهذا سوف نرجع الى بيتنا بصندوق محمل بالتمر ، واللبن ، والزبد ، والخريط، وبعدها نجلس تحت ظل القصب لنشرب الشاي ونحرك السكر فيه بالملعقة 0
علي محمد جاسم