مندوب الكويت في الامم المتحدة : قرار رفع العراق من البند السابع سيمر في مجلس الامن دون عوائق
Fri, 14 Jun 2013 الساعة : 8:01

وكالات:
أعلن المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي ان " مشروع قرار رفع العراق من احكام البند السابع في اجتماع مجلس الامن الدولي في نهاية شهر حزيران الحالي سيمر بدون عوائق ".
ونقلت الوكالة الكويتية للانباء الرسمية [كونا] عن العتيبي القول ان " الوفد الكويتي في نيويورك على اتصال مع أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع قرار مطروح في الوقت الحاضر سيتم اعتماده حسب المتوقع في 27 من الشهر الحالي دون عوائق".
واوضح ان " المشروع ينهي ولاية المنسق الرفيع المستوى لدى الكويت[جينادي تاراسوف] الذي كان مسؤولا حتى نهاية كانون الاول الماضي 2012 عن ملفي المفقودين والممتلكات ولكن تبقى المسألتان تحت مظلة الأمم المتحدة وذلك بايداعهما لدى بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق [يونامي] مع الطلبات الكويتية وتحت الفصل السادس وليس السابع من الميثاق ".
وبين العتيبي أن " هاتين المسألتين تتعلقان بأمور انسانية بحتة ولا تهددان السلم والأمن الدوليين اطلاقا وبالتالي ليس هناك مبرر لوضعهما تحت الفصل السابع الذي يعنى حصرا بصيانة السلم والأمن الدوليين ويسمح باتخاذ تدابير وعقوبات اقتصادية والتفويض بعمل عسكري وهذا الأمر غير وارد حدوثه مع العراق ".
واشار الى ان " العلاقات بين البلدين الآن تطورت وتقدمت ونحن نعول كثيرا على تعاون العراق في تسريع انهاء هذه الملفات الانسانية لأنه بدون تعاون العراق لن يكون هناك تقدم".
وذكر المسؤول الكويتي ان " الرسالة التي أرسلها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح في نهاية ايار الماضي الى كل من السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تضمنت طلبات كويتية للحفاظ على خصوصية وحساسية واستقلالية الملفين "مؤكدا ان" مشروع القرار سيعكس هذه الطلبات ".
وتابع ان " الطلبات الكويتية تتضمن تعيين مسؤول خاص في يونامي لمتابعة هذين الملفين والا تكون ولايته مرتبطة بولاية يونامي وأن تكون تقارير المنظمة بشأن الملفين منفصلة عن التقارير الدورية لليونامي ".
وأضاف العتيبي ان " السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أجرى اتصالين بقيادتي الكويت والعراق مساء امس أعرب فيهما عن سعادته وتهانيه بالتطورات الحثيثة التي جدت في العلاقات بين البلدين ".
وأشار الى ان " الاجتماع الذي عقد امس مع الامين العام للامم المتحدة مع المندوب العراقي محمد علي الحكيم هو أول مرة يلتقي فيها السكرتير العام بوفد كويتي-عراقي بشكل مشترك وان بان كي مون كان سعيد جدا في اللقاء " .
ووصف مندوب الكويت في الأمم المتحدة ما حدث في الأسابيع الماضية في العلاقات بين البلدين " بالانجاز وآخرها زيارة رئيس مجلس الوزراء جابر مبارك الحمد الصباح الى العراق أمس الاربعاء وتوقيع أربع اتفاقيات ومذكرتي تفاهم ".
واضاف العتيبي ان " الخلافات التي كانت على مستوى تنفيذ قرارات مجلس الأمن والالتزمات التي لم تنفذ استنزفت من الأمم المتحدة كثيرا من الوقت والجهد ولكن الأمور "تسير الآن في الاتجاه الصحيح والعلاقات بين البلدين تحسنت بشكل كبير وهذا يعود تحديدا الى حكمة القيادة في البلدين".
وقال ان " السكرتير العام اكد حرص الأمم المتحدة على بذل ما في وسعها لانهاء الملفات المتبقية بالكامل واثنى على الكويت لتجاوبها ومرونتها في حل المسائل الثنائية كما أشاد بتعاون العراق في تنفيذ التزاماته المتبقية خاصة موضوع الحدود".
واشار العتيبي الى " انه شكر السكرتير العام على مساهمته ودوره في حلحلة عدد من الأمور وأن زياراته المتكررة للكويت والعراق في الأشهر الأخيرة كان لها أثر ايجابي في تحقيق التقدم الحاصل ".
وكان وفد كويتي برئاسة رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح قد زار العراق امس الاربعاء على راس وفد رفيع المستوى ووقع عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم واعلن خلال مباحثات المسؤولين العراقيين والكويتيين ان الحومتين طلبتا من مندوبيهما في الامم المتحدة مقابلة بان كي مون وابلاغه باتفاق البلدين وان العراق قد نفذ كامل الالتزامات المفروضه عليه بموجب الفصل السابع حسب قرارات مجلس الامن والطلب من الامين العام للامم المتحدة ابلاغ ذلك الى مجلس الامن ليرفع شروط الفصل السابع من العراق.
وشهدت العلاقات الرسمية بين العراق والكويت تطورات وصفت بالايجابية خلال الاشهر الماضية، لانهاء الملفات العالقة بين البلدين، واخراج العراق من العقوبات الدولية المفروضة عليه في البند السابع، من قبل مجلس الامن الدولي.
المصدر:وكالة اين