التحالفات بعد الانتخابات أسقطت المبادئ والقيم/عباس عكله بادي

Thu, 13 Jun 2013 الساعة : 0:28

قبل وهلة من الزمن وفي أيام الدعاية الانتخابية تضع الاحزاب الدينية خطوطا حمراء في دعاياتها الانتخابية ومعنونة تلك الخطوط بعنوان المبادئ والقيم بل تصل أحيانا الى حد العقيدة فيأتيك الحزب (أ) ويقول للناس حذار من الحزب (ب) لان فكرهم مستمتد من عقيدة الطعن بالعصمة ويأتيك الحزب (ب) ويقول للناس حذار من الحزب (ج) لان أفكاره صبيانية وما الا ذلك الطعن والتسقيط والترويج ...واهل الثقافة والعقل يبقون متربعين حول فكرة الاجدر والاصلح أنى يكون لكن لاسمعت لو ناديت حيا ...فصارت تلك الشعارات عنوانا لتلك الدعايات رغم مرور عقد من الزمن على تسقيطها بين الناس لكن ماأن تأتينا دورة أنتخابية سواء كانت برلمانية أو مجالس محلية إلا وعادوا بتلك النغمات ولاتنفلت من التسقيط لامتلاكها في نظر المتضاربين والمتنافسين لأسس تاريخية أو حقائق واقعية جعلوها أدلة في وجوه الخصوم .
.

وما يوجع القلب إن الناس رجعت للتصديق بتلك السمفونيات البالية لاأعلم هل هي تضفي بعمومية الجهل المركب للعامة أم هي توفيقات سياسية .
فمابعد الانتخابات كشف زيف ماقبلها حيث بات الهم الاول والاخير لكل تلك الاحزاب المتنافسة هو الحصول على أئتلاف أكبر لتشكيل الحكومات المحلية وتقاسم المناصب الفذه كالمحافظ ورئاسة مجلس المحافظة وسقطت الطعون بالمعصوم والصبيانية وكأنها لم تصدر من خصم لخصمه .. هل أصبح المنصب فوق الاعتبارات ؟ وهل نسوا ماكانوا يقولون ؟ الامر يحتاج الى أجابات وإن كانت ألاجابة واضحة تتمخض في الحصول على المأمول وإن كان الشريك غير مقبول .

لذلك ومن خلال هذا الطرح البسيط نقولها للناس أتقوا الله في أختياركم ولاتفضلون قوم على قوم إلا بماحصلتم منهم على تجارب النفع وقد تكون وكثيرا ماتكون المنافع للناس متأتية من أفراد وليس أحزاب فهنالك قيمة لتلك الافراد طرحت أنفسها كافضل شخصيات خدمية للمجتمع ك(علي دواي ) في ميسان و(عزيز كاظم علوان ) في ذي قار هذا على مستوى المحافظات ثبتت وجودها رغم كثرة المناوئين لاحزابها وشهدت محافظاتهم أعمارا لم تشهده أقرانها ...أما على مستوى الشخصيات الحكومية فأثمرت لنا سياسة العصر الحديث وبعد سقوط صنم البعث شخصيات حافظت على توازناتها وأتسمت بالاعتدال وثبتت ذاتها كمرجعيات سياسية قادت التقلبات وناهظت التحديات وعلى سبيل المثال (جلال الطلباني ) و (عادل عبد المهدي ) و(المالكي )و(حنان الفتلاوي) و (أبراهيم الجعفري ) و (عمار الحكيم ) وغيرهم ....

مانريده غدا من سياسينا وقادة بلادنا أن لايدخلوا غدا على الناس بأفكار الحزب أو التيار في فترات الدعايات الانتخابية لاسيما ونحن بفضل الله أصبحنا بلد الانتخابات المتكرره وتنصيب المسؤلين وفق أرادة الشعب بل أن يكون التنافس وفق الكفاءة والامانة تلك الصفتان المتلازمتان للمسؤل النافع والذي لايحتاج الى تجربة فمن يدخل بدون وجودهن أساسا فيه لايمكن لذلك الحزب أن يغرسهن فيه فهن خاضعات لتجارب سنين ويحتجن الى عمر طويل من خلالهن يكون ذلك المسؤل منتج لماعنده .

Share |