ما بعد معركة القصير لتطهير كامل الأراضي السورية وابعاد ما يجري في العراق الان /عبد الامير محسن ال مغير
Thu, 13 Jun 2013 الساعة : 0:25

كانت معركة القصير التي انتصر فيها الجيش العربي السوري معركة حاسمة قطعت دابر نقل الأسلحة وتسلل العناصر الإرهابية من الأراضي اللبنانية باتجاه العمق السوري وبعد تقويض تلك العصابات بأنهاء معركة القصير وتطهير محافظة ريف دمشق يتوجب برأي المحللين التوجه نحو سرعة تطهير كافة الأراضي السورية التي دنستها اقدام أولئك المجرمين سيما المحافظات المتاخمة للحدود مع الدول المجاورة حيث وضعت تلك العصابات يدها على مساحات محدودة من الأرض في ريف بعض تلك المحافظات لعوامل لا تخفي على احد كالدعم عبر الحدود التركية السورية او استثمار اقسام صحراوية من الأرض إضافة الى التسلل الذي يحصل عبر بعض أجزاء من الحدود العراقية السورية ولا بد من استثمار معركة القصير لملاحقة عصابات الاجرام التي أضحت الان بحالة معنوية منهارة واستثمار ذلك النصر بكافة مفرداته المادية والمعنوية وقد اعلن أولئك المرتزقة عدم ارتباطهم او طاعتهم بما يسمى بأتلافي الدوحة وإسطنبول إضافة الى الصراع الناشب بين كل من عصابة ما يسمى بالجيش الحر وعصابة جبهة النصرة على المغانم حيث يقومون بنهب محاصيل الفلاحين الشتوية من الحنطة والشعير ويهربونها الى اوردكان من محافظات حلب والحسكة ودير الزور وان معركة القصير تلك عززت ثقة المواطن السوري بما حققه جيشه الباسل من نصر حاسم إضافة الى ان الشعب السوري تعزز الادراك لدية بما يحيط بوطنه من مخاطر على اثر ما كشفته قوات حفظ النظام على الحدود السورية التركية بعد ان نصبت كمين لثلاثة من الأمريكيين ومن ضمنهم امرأة ويقومون بمهام تجسسيه حيث عثر على خرائط عسكرية واجهزة اتصال بحوزتهم واعترفت الولايات المتحدة بذلك مما عمق مشاعر الإحساس لدى السوريين جميعا بان الغرب يعد العدة لتقسيم وطنهم وقد علقت من يسمونها بقناة العربية الفضائية يوم 5-6-2013 على اثر هروب عصابات المرتزقة من مدينة القصير بقولها "ان ذلك سيؤمن الخط الموصل بين الشمال الغربي لسوريا باتجاه حمص ودمشق وما تسميه بالمنطقة الوسطى وتضيف تلك القناة بان ذلك هو الامتداد العلوي"يلاحظ القارئ الكريم بان اللد أعداء امتنا العربية لم يستطع النطق بمثل هذا القول اما الجواسيس ممن يسمون انفسهم عربا ويديرون فضائية عربية لا يتحرجون بترديد عبارات يلمس منها المسعى لتقسيم الوطن العربي السوري ولكن ذلك هيهات ان يحدث مع وجود ابطال جيش سوريا الباسل وستبقى قناة العربية والجزيرة يلهثان وراء اخبار انتصارات ذلك الجيش لينقلا تلك الانتصارات ويملئهما الغيض والحقد وعليه واستنادا لرأي كافة المحللين العسكريين فان الأولوية بمثل هذه الحالة تعطى لاكتساح الأراضي التي وضعت العصابات الإرهابية يدها عليها وبأسرع ما يمكن وعدم الاعتماد على مؤتمرات جنيف حيث ان من يعتمد عل ذلك اما انه لا يدرك خبث العقلية الغربية او متبلد التفكير للأسف الشديد فمنذ بدء الفتنة وروسيا وقيادات الدولة السورية تمسكوا بوضع حد للعنف حيث يعز عليهما ان يروا بأم اعينهم ما بنته سورية ولعشرات السنين يحترق امامهم بفعل تآمر الغرب إضافة الى الاف السوريين من الأبرياء الذين استشهدوا جراء هذه الفتنة الطائفية وان ما تحقق من نصر كان لأصدقاء سوريا الحقيقيين من الدول المحبة للسلام كروسيا وايران والصين وكافة دول منظمة البريكس الدور الفاعل في ذلك إضافة لمؤازرة احرار العرب والشعوب العربية التواقة للتخلص من الهيمنة الغربية والتي كانت سباقة بالتأييد والدعم وتحت وطأة الانكسار والهزائم التي مني بها اولئك العملاء سيتم استكمال تطهير كامل الاراضي السورية كما ذكرنا واخذنا نسمع الان وتلافيا لحالة ذلك الانكسار مختلف المزاعم والاكاذيب من ادعاء استعمال الاسلحة الكيماوية مع ان ذلك الاستعمال حصل من قبل تلك العصابات فعلا وكان رد القادة الروس حاسما في ذلك وورد على لسان الرئيس الروسي نفسه بقوله ان اي تدخل عسكري في سوريا سيبوء بالفشل وستكون نتائجه وخيمة والمضحك حقا هو ان واشنطن حول استعمال الاسلحة الكيماوية في سوريا تدرس معلومات مقدمة من فرنسا حول تلك المزاعم مع ان الشعب الفرنسي قد اقتنع أخيرا بأن وزير خارجيته فايبوس قد اصيب بما يسمى بعقدة سوريا بنتيجة صمود الجيش العربي السوري وتتناقل الانباء باحتمال حلول وزير الداخلية الفرنسي محله حيث افتضحت الاساليب المعيبة التي تتبعها فرنسا كدولة دائمة العضوية في مجلس الامن بنهبها لثروات الشعب في مالي واتباع اساليب احتيالية لفرض الحكام على ذلك الشعب وابقاء مئات الألوف دون عمل في ذلك البلد نتيجة القرار التي اصدرته حكومته بأبطال البحث عن الذهب وفق الاساليب التقليدية وحلول الشركات والتجار الفرنسيين محل اولئك المواطنين اللذين يبحثون عن سبل العيش في وطنهم واصبحت تحيط بهم الفاقة والعوز ولم يدركوا ان سبب ذلك هو من يسمونهم بالتجار الغائبين وهم الفرنسيون وشركاتهم ففرنسا تقاتل القاعدة في مالي وتدعم زمرها في سوريا وما له علاقة بالعراق في هذه المرحلة ما تناقلته وكالات الانباء عن قرار صدر عن الامين العام للأمم المتحدة وبعد ان اثنى بالمديح على ممثل الامم المتحدة في العراق السيد كوبلر يوم 10-6-2013 فقد تناقلت وكالات الانباء يوم 11-6-2013 بنقل السيد كوبلر من العراق الى الكونغو ونقل ممثل الامم المتحدة من الكونغو الى العراق وهو من جنسية امريكية ورغم ما اعطته وكالات الانباء بأن هذا الاجراء هو اجراء روتيني الا انه وبرأينا كان متوقعا ومقصودا وحصل استجابة لإلحاح من قبل قياديي كتلة متحدون ممن يقومون بقيادة الاعتصامات ويتضامنون مع فلول القاعدة كون السيد كوبلر رجل محايد واثبت قدرة فريدة في النجاح بإنجاز مهامه الا ان الجهات التي طالبت بنقله مدعومة إقليميا ودوليا وهددت بإقامة شكوى ضده في حينه وأنها سلكت مسلك ما تمليه القاعدة المعروفة ان لم تكن معي وبشكل كلي فأنك ضدي والملاحظ ان السيد كوبلر لم يتدخل بما له علاقة بالمساس بسيادة العراق او الاضرار بما يمس بوحدته وان اهم ما يقلق المثقفون العراقيون ان يكون البديل للسيد كوبلر من الداعمين والمتبنين لمشروع بايدن ولا نريد ان نستبق الاحداث ولكننا نتذكر ما كان يفعله السيد خليل زادة ممثل الولايات المتحدة في العراق حيث كان مسلكه يعزز الانقسام بين مكونات الشعب العراقي في حينه والايام ستكشف التوجه الذي سيقوم به ممثل الامين العام للأمم المتحدة الجديد في العراق ومدى حياديته وقد ادركت الكثير من الشعوب بأن المنظمة الدولية تسير وبتأثير مباشر من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وحتى المنظمات الفرعية التابعة لها فقد نقل عن منظمة " هيومن رايت ووتش" بطلب محاسبة قائد الشرطة الاتحادية في الموصل بمزاعم كونه قام بتعذيب بعض المعتقلين ويتسائل المرء ما علاقة قائد ميداني بتعذيب معتقلين الا اذا كان ذلك مرتبط بدعوات اثيل النجيفي وامثاله التي تحاول ان تؤثر على قدرات القوات المسلحة في محافظة نينوى تمشيا مع تطلعاته التقسيمية وامتدادا لما واجهه السيد كوبلر وربما تصريح الرئيس الروسي يوم 11-6-2013 بقوله ان من جملة ما سببته سياسة القوى الغربية بالشرق الاوسط من فوضى كون وحدة العراق كدولة مستقلة لا زالت مهددة لحد الان بنتيجة تلك السياسة .