انها ادوار .. ارونا ان استطعتم الاعمار/محمد علي مزهر شعبان
Mon, 10 Jun 2013 الساعة : 23:31

انما الامم الاخلاق ما بقيت بقوا ... هذا المعيار يدخل في كل مجريات الحياة ، ولا ينفصل عنها في كل روافدها وان نأت المصالح عن هذا المعيار فما هي الا تجردا وتحللا من ضابط هو مقياس السياسي وعنوان الرجولة وشرف الالتزام بالعهد . فان الاخلاق هي مجموع القيم والضوابط التي تلزم الفرد في سلوكه وممارسته والتزامه وعهدته ومواثيقه وعقوده من الاجتماعيه الى السياسيه . هل تنفصل الاخلاق عن السياسه ؟ الاجابة ان المصالح هي المحرك الرئيسي للسياسه ، وان فن اللعب هو الواصلة والركيزة في الوصول ، هذا في فهم من استنجدوا بعمر بن العاص او ميكيافيلي .
قيل لعلي ع : ان معاوية ادهى منك في السياسة فاجاب ع : معاوية ليس بادهى مني ولكنه يغدر ويفجر . اذن هكذا لعب حباله ليست طويله ولا متينه . فالسياسة بمفهومها الشفاف ان تكون صادقا غير ناكث ولا مراوغ فبقدر نجاح المراوغة فيك ، يجري الغبث والانتهازية والانانية في عروقك ، ولا تستطيع ان تبني نهجا سياسيا قيما في نشاطك كحزب او ائتلاف ، بدون شك سيكون الانا الحاكم فيك متعاكس متضاد مع الانا التي اقترنت معاك ولها ذات الاهداف في حيازة وقضم الجزء الكبير من الكعكة ، وكما يقال : شبيه الشيء منجذب اليه ..... ولهذا لا يقيم كل عمل سياسي الا بمعايير النزاهة والصدق ، وليس ابداء شيء واخفاء ما بيت في سريرة اختبا الشيطان في كل سطورها .
اطلت علينا عناوين الانباء ان السيد عمار الحكيم صرح : بأنه نقض عهد وميثاق شرف مع دولة القانون في تحالفات المجالس المحلية ...... لا ضير ايها السيد انكث ما عهدت به ، فلربما ستنكث بعد حين ، ويهد العمل ، ويبان الخلل ، وتصبح المجالس في عطل . وخير شاهد توافقات مجلس نوابنا المبجل . فقالتها بطلة كربلء عبرة لمن يعتبر ( كد كيدك واسع سعيك .. فقد اتخذتنا مغنما .. لتجدنا وشيكا مغرما )
والسؤال ليست الازمة حين لا تكون دولة القانون محافظا او رئيس مجلس ؟ لكن الازمة حين يأتي خلف عبد الصمد بأصوات اكثر من ثلث اصوات اهل البصرة ولهم من المقاعد 16 وجاء باكثر من 130000 صوتا ، اذن الرغبة الشعبية لهذا الرجل ولو لم يكن منتجا ما جاء بهذه الاصوات . في بغداد دولة القانون 20 مقعدا ومتحدون 7 والمواطن 6 والاحرار5 وانتم مجتمعون لم تستطيعوا تجاوز القانون ، كيف يكون المحافظ منكم ؟ عدنان الزرفي اتى بتسعة مقاعد وانتخبه 120000 لوحده كيف لي ان ابعده ، انها لعبة الالتفافات والاتفاقات وتبا للشعب الذي صوت .
ولازلنا نقول لا ضير ، كلنا ابناء شعب واحد ، وقل اعملوا ، ولكن لا تاخذكم العزة بالنكث لان العقاب من جنس العمل . انها اخلاق حين لم تبع دولة القانون ، القيم من اجل المنافع الذاتيه ، وانها ادوار وعمى لبصيرته من لم يشاهد ما قدموا من اعمار . وهاهي الساحة وانتم من اجًل وعطل مشاريعها ، فأرونا ما انتم فاعلون .