إن ابطال الفيلق الثامن من مايسمى بالفنانين والصحفيين والمشعوذين والمنافقين والكاولية والمهرجين والشعراء ، مازال أغلبهم يتمتعون بامتيازاتهم وحقوقهم ،ومازالت إسهاماتهم وللأسف ترفدالتراث والحداثة العراقية على مختلف انواعها ، وكانهم كانوا معارضون للنظام ، تناسوا وتناسينا معهم الصفحات المظلمة التي قاموا بانتاجها لترفد النظام المقبور وتعينه على تكميم افواه الشعب والنيل من ممارسة حقه في اطلاق كلمه أو شخطة قلم حتى.

نسينا أو تناسينا قرع الطبول ، والأصوات المبحوحة المتأتية من ستيجات المسارح ، والمآذن ،وشاشات التلفزة ، ومنصات الخطابة والشعر ،والصفحات الاولى من الصحف اليومية والاسبوعية والشهرية والفصلية والسنوية والعقدية والقرنية ، وأهزوجات العشائر ومضايفهم وقهوتهم ،والأصوات المتحشرجة التي تأتي من هنا وهناك ، وكلها تمجد وتمدح القائد الضرورة ، والتي أغلبها تعطي من عمرها لعمر القائد الضرورة الذي هو بمثابة الشمس والهواء ،وأعز عليهم من المال والولد فمنهم من تحشرج قائلا "من عمرنا على عمرك ياصدام وصارت أغنية" ومنهم من شعر وتغنى قائلا "والشوارع مدري هي من الفرح تحضن الناس ، مدري هي الناس من كثر الفرح تملي الشوارع سيدي أشكد أنت رائع سيدي"متناسيا هذا الشاعر المنافق باي شوارع يتغنى "بشوارع الطين والسيان ،الطافحة بمياه الصرف الصحي ، أم بشوارع الفجور والفساد والبغاء والنفاق والفقر والعوز" اما سأل نفسه.

أن الفرق بينهم وبين مهرجي الشرقية المنافقة
هي وجود فرصة العمل ، فصارت لهم حاضنة يبثون سمومهم من خلالها ، شأنها شأن الحواضن الاخرى التي تتبنى الإرهاب والتفجير .

اما هؤلاء فيهم من هو بمثابة خلية نائمة ، أو لغم منصوب ، ينفجر بمجرد التأثير الخارجي الحركي أو توفر الجو المناسب للأنفلات.

فلا تتفاجئوا من صيحات هذه الشلة الفاسدة من على قناة الشرقية المنافقة ، لأنهم نتاج واتباع أولئك المنافقين المهرجين ، مثلهم كمثل الكلب أن تركته يلهث أو تحمل عليه يلهث.
نصيحتي لمجلس محافظة ذي قار الموقر ،وبصفتي كمواطن ساهم في أنتخابهم ، أن لا يشغلوا أنفسهم في هذه القضية ، هناك قضايا أهم منها بكثير ، فليفروا هذه المبالغ التي ربما ستنفق على القضية لأبناء جلدتهم من المعوزين والمحتاجين من النساء والأطفال ، وأني يوميا ارى بأم عيني امرأة وطفلها يقتاتون على جمع عبوات المشروبات الغازية الفارغة في الشوارع وأماكن القمامة في اغنى بلد في العالم .