ألى أين؟/عباس الكناني
Mon, 10 Jun 2013 الساعة : 1:38

عجبا نسير ولا نعرف الى اين.يوما بعد يوم وساعة تلو الساعة اترقب الغد منتظر الفرج.كنت تلميذا في نفس البناية التي تعينت بها مدرسا الان وكلما رن الجرس قفزت الى مخيلتي تلك الذكريات الجميلة واسماء واشكال اصدقائي في طفولتي ومعلمين باتو في مخيلتي كالانبياء.اقارن بين الماضي والحاضر اجد انه كان ابهى واكثر تطورا.انحن عكس التيار نسير؟كانت في مدارسنا نوع من النموذجيه والان العشوائية كل العشوائية فيها.ادرس في صف بلا مروحة ولا سبورة يكتب عليهاوالارضية كل لحظة تقذف بحصا جديده والنوافذ بلا نوافذ!!!!أواه حتى الزمن قد اختصر .بات الدرس نصف ساعة وزاد عدد الرحلات حتى غص الصف بنا.الجرس يهيم ان يبلعنا.اعد الطلاب وأنا اخشى رنة الجرس ان يقطع علي ما بدأت .اتصوراحيانا ماكنة عملاقة تسحب ذاكرتي وتجعلها حقيقة كي ينتعش ابنائي من ذالك الماضي الجميل.فتعود لهم التغذية والرياضة والعلمية والفن والموسيقى والقيم الاصيلة التي باتت في مهب الريح بعد ان جعل الدوام رباعي!!ماذا عساي ان اقول ..الحمد لله على كل شيء .متواضعا لزمن الزمني ان اكون صامتا.وحيث ان صمتي غير لون شعري الى ابيض وزاد من نسبة السكر في دمي .عرفت ان علاجي الوحيد ان اهذي ولطالما قالو حشر مع الناس عيد. تحياتي للجميع