(اتمنى ان اكون شرطي مرور)/علي غالي السيد
Sat, 8 Jun 2013 الساعة : 23:14

بالعين نرى وبالأذن نسمع مآسي الطرقات من حوادث مروعة قاتلة وتجاوزات بالجملة وصلت لحد الاستهتار بأرواح الآخرين ، فكم رأيت من مشاهد الجريمة أمام ناظري كاد أن يقترفها أصحاب هذه المركبات ، كما شاهدت بعضها يتحقق وكم تمنيت ساعتها لأكون أحد رجال المرور الساهرين على راحة المواطن ، لألقن هذا المتعجرف بمركبته درسا لن ينساه في تطبيق وحفظ الانظمة والقوانين ، وهذا ما يطالب به الجميع متمنين أن تكون هناك رقابة ذاتية منا جميعا بدل أن تراقبنا أعين رجال المرور وأن ندرك تماما بأن الله عز وجل علينا رقيبا يوم تغمض فيه عيون البشر، يومئذ لا ينفع الندم على ما اقترفناه من ذنوب 00
مع هذا كله ورغم ما نسمعه ونراه ظهرت لنا خلال الآونة الأخيرة ظاهرة ازدياد الدراجات النارية في الطرقات العامة والداخلية وبين المناطق السكنية بضجيجها وفوضوية قائديها (لتزيد الطين بله )وهذه الدراجات التي لا تحمل أرقاما وقائديها دون السن القانوني ولا تخضع لأنظمة السلامة المرورية كالخوذة مثلا ، ومستخفين وغير مدركين اهمية لواح واشارات المرور، وما دعاني لتناول هذا الموضوع هي المقارنة بين عدد هذه الدراجات سابقا حيث يجوب بها قلة من الشباب وبعض المواطنين وبين الازدياد الملفت للنظر خلال الآونة الأخيرة ، حيث بدأت هذه الدراجات وبشكل لافت تقاد من قبل بعض صغار السن يجولون ويمرحون ويلهون واحيانا يستغلها للتنقل هنا وهناك بل وأضحت تقطع بها مسافات تصل إلى العشرات من الكيلومترات ، بالرغم من انها لم تصنع لمثل هكذا مسافات طويلة والبعض الاخر يحملون عليها بعض مواد البناء وأحيانا تقل أكثر من راكب ، والطامة الكبرى وامام انظار المسؤولين بدأت مجاميع منهم يشاركون مواكب زفاف الأعراس ويربكون السير والنظام ، وما ان يتحدث معهم احدا ينهالون علية بالسب والشتائم والالفاظ النابية ، والتي لا تمت بصلة بتعاليم ديننا الحنيف ولا القيم والمبادئ ولا حتى الآداب العامة 000 وهذه الدراجات كما أسلفت لا تحمل أرقاما ولا حتى إضاءة خاصة خلال الفترة المسائية ، وأصبحت مصدر قلق لأصحاب المركبات بل والمارة والسكان أيضا بسبب ضجيجها وإمكانية بلوغها سرعة عالية تتسبب في حوادث مرورية تلحق الأذى بصاحبها والآخرين يمكن أن تصل إلى الوفاة وعاهات مستديمة وسمعنا وشاهدنا ما وقع بسببها000
لذا نهيب بمديرية المرور العامة في سن قوانين وانظمة ووضع الية تنظم وتحد من استفحال ظاهرة قيادة الدراجات بعشوائية واستخفاف ورعونه ، وإبعادها عن الطرقات العامة حفاظا على السلامة العامة حيث يطرح السؤال دائما من هو الطرف المسؤول في حالة وقوع حوادث من هذا النوع ، تتسبب فيه هذه الدراجات بقيادة شباب دون السن القانوني ،ماذا لو كانت هذه الحوادث شهدت إصابات أو وفيات لا قدر الله ؟ إننا على يقين وكلنا أمل في جهود المديريات العامة لشرطة المرور وبتعاون شرطة الآداب ، في أن تضع حلا لهذه الدراجات في وقت قريب لأنها بالفعل تشكل قضية هامة ربما ستصبح ظاهرة مقلقة مستقبلا ، إذا لم يتم وضع الحلول لها في وقتنا الراهن ويكفي ما نسمعه ونشاهده من مآسي الطرقات.. لتضاف هذه الدراجات كجديد إلى قائمة مسببات الحوادث التي تقع في طرقنا بشكل يومي تقريبا داعين من الله السلامة للجميع 00 واخير 00 قال الامام علي عليه السلام (اطبع الطين ما دام رطباً، واغرس العود ما دام لدنا، لو رأيت ما في ميزانك لختمت على لسانك )