مضت اكثر من خمسين يوما على الانتخابات والكتل الفائزة لم تحسم امرها بعد , توقف الفائزون عن الحركة ليأخذوا قسطا من الراحة وفوضوا امرهم لعرابي الكتل ليتفاوضوا  فيما بينهم وتجمعهم لغة واحدة  , ماذا أعطيك لتعطيني وفي اعتقادي الوقت طويل والمعادلة صعبة فيما بين المجلس والمحافظ والمستشاريين والنواب ومن يدري قد تصل المفاوضات الى ابعد من ذلك وهذه هي مأساة المحاصصة !
قد نعطيهم الحق فهم فرسان الساحة وابطالها ولتذهب المشاريع والخطط للجحيم ! والنصف الاول من السنة قد انتهى وهم يدركون بان الاموال ستعود نهاية العام لخزينة الدوله .
فليعلم الجميع ليس بمقدور المحافظ ولا مجلس المحافظة ان يغير شيأ وان مصير هذه المدن الفقيرة والمغلوب على امرها ليس بيد ابناءها بل هي مرهونة بمركزية مقيتة تعطي ماتشاء وتهب ما تشاء وحصلنا على فتات الخبز من  الموازنة الحالية  ولو اخذنا الامس القريب مثالا لذلك نجد ان تأهيل شارع مطار بغداد بالنخيل والإزهار بكلفة 246 مليار دينار هي ثلثي موازنة محافظة ذي قار عام 2012 والبالغة 360 مليار دينار ولكم ان تحكموا ما مدى العدالة في توزيع ثروات البلد مابين شارع ومحافظة تعدادها مليوني نسمة ولديها عشرون وحدة إدارية .