فلسطين ضحية للدجل و تحريف التاريخ /طاهر مسلم البكاء

Fri, 7 Jun 2013 الساعة : 1:07

تشير اغلب الدراسات التاريخية الى ان القدس بناها العر ب الكنعانيون الذين يرجع تاريخهم الى الألف الثالث ق . م وسميت اورشليم نسبة الى ملكها الكنعاني الذي كان يلقب بملك شاليم أي ملك السلام .
يستند اليهود في أحقيتهم بفلسطين على خرافات وضعها أحبارهم سطروا فيه حقدهم على شعوب المنطقة التي نبذتهم على امتداد التاريخ بسبب ما تأصل فيهم من طباع العنصرية وحب المال وقتلهم الأنبياء وغيرها ، ويتفق اليهود مع غيرهم من المؤرخين على ان التوراة الحقيقية كانت صغيرة الحجم ومقتصرة على الشريعة وانها فقدت في وقت مبكر ، وأن عزرا هو من كتب الأسفار الخمسة بعد ذلك ابان السبي البابلي وقد أضاف لها احبارهم ما يحلو لهم .
يدعي اليهود ومن ورائهم الصهيونية العالمية أن الله تعالى قد ملكهم الأرض بوعده لأبراهيم ( ع ) :
( لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات )
ولو صدقنا هذا الكلام فأن الله تعالى قد أعطى هذه الأرض الواسعة من النيل الى الفرات الى نسل نبي الله ابراهيم ( ع) ، وكما نعرف ان نبينا محمد (ص) هو صفوة نسل النبي ابراهيم من ولده اسماعيل والذي مكن له الأرض بخاتم الأديان السماوية :
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)} [آل عمران [

واما ادعائهم العبرية ففيه دجل والصاق انفسهم بشعوب المنطقة بالكذب والبهتان ، فقد كانت كلمة عبري تطلق قبل ميلاد السيد المسيح على الأقوام الكنعانية التي سكنت بادية الشام وشمال جزيرة العرب ، ودليلنا القوي على ذلك أن القرآن الكريم لم يطلق على اليهود كلمة عبرانيين ابدا ً بل كانوا يسمون اليهود أو بني اسرائيل أوقوم موسى ،وحتى في فترات أبعد في التاريخ وجدنا ان الملك الأشوري سنحاريب عندما يدون حملته على مملكة يهودا يذكر فيها حزقيال اليهودي ولم يقل العبري .
لم يتمكن اليهود الصهاينة بهذا الدجل من خداع العثمانيين الذين رفضوه رفضا ً قاطعا ً بل انهم قاوموا محاولات اليهود لأقامة وطنهم المزعوم حتى في اماكن أخرى غير فلسطين ،حيث انهم حاولوا الأستيطان في مناطق كثيرة من الوطن العربي وجربوا المحاولة في غير الوطن العربي ،فقد حاولوا الأستيطان في سهل البقاع وفي مدين وفي العراق وفي سيناء وفي الخليج العربي ..الخ ،كما انهم حاولوا في قبرص والأرجنتين وموزمبيق وانغولا وغيرها ،وأخيرا ً وافقتهم بريطانيا في فلسطين بعد ان تلاقحت المطامع والمصالح لكليهما وكان الأولى ببريطانيا أن تملكهم مقاطعات في بريطانيا ، والتي سرعان ما استبدلوها بأمريكا بعد ان فقدت بريقها وأنزوت في حدود بلادها بعد الحربين العالميتين .
وفي التاريخ القريب نجد أن اليهود أذا أحسوا الاضطهاد نشروا مبادئ الإخاء والحرية والمساواة ، وهم أهلا ً للظلم واغتصاب الحقوق أن لمسوا القوة والفرصة ،وان بروتوكولاتهم تفضح بجلاء أستهدافهم أستعباد العالم من خلال دولة يهودية يجلس على عرشها منتظرهم .
عقيدة التوسع الصهيونية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يدعي الصهاينة انهم ليسوا محتلين و ان ما اغتصبوه من ارض فلسطين هو ارضهم التي استردوها ، أما ما تبقى من ارض العرب من النيل الى الفرات فهي ارضهم التي لاتزال لم تسترد بعد ،وهذا ما يدفعهم الى قضم اراضي الفلسطينين واقامة مستعمراتهم السرطانية عليها ،وهناك فيهم من يطلق عليهم الحمائم وهم لايرفضون هذه الأفكار ولكنهم يعتبرون ان الأرض التي يصعب الأن الحصول عليها يمكن أن يؤجل موضوعها الى حين تقوى شوكة الصهاينة ثم يتم استردادها أو أقناع العرب بالتنازل عنها لقاء بعض المنافع ، وهذا ما نسمعه اليوم من قبيل الأرض مقابل السلام والسلام مقابل الأرض وغير ذلك من المسميات الهادفة الى ابتلاع الأرض العربية !

Share |