إدراك الحق في قول الحقيقة /فارس ألأسدي

Fri, 7 Jun 2013 الساعة : 0:00

عند استقراء الموضوع نجده يتمحور على محوريين أساسيين احدهما مكمل للأخر وكلاهما متلازمين في طريق واحد واضح الدلالة . ومرتبطين بعلاقة وعمق من الحياة البشرية . من خلال جوانب محسوسة وملموسة تارة ايجابيه وأخرى سلبيه . حسب طبيعة السلوك الاجتماعي المتكون من خليط متعدد ومحدد بعلاقات مختلفة يفرضها واقع المجتمع . فان المحور الأول إدراك الحق فهو بحق ذاته أمانه كبيره في الأعناق من حيث المبداء لكونه من المبادئ الرائعة التي تتميز بها الإنسانية . فلا بد النظر إليه ببعد حقيقي وبواقعيه قصصيه في أروع الأمثلة التي جسدها التاريخ بأحرف من نور من اجل الحق .
لاشك الثورة الحسينية التي قادها الإمام الحسين (ع) والتي ضحى بها بكل غالي ونفيس من اجل إصلاح ألامه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا خير دليل لإثبات الحق في تلك ألحقبه الزمنية .إما المحور الثاني فهو قول الحقيقة عندما تكون متكاملة مناشده لعمل الخير هادفة لحسم المواقف الصعبة . لكن من المؤسف الكثير من الناس يهمشون الحقيقة ولا ينطقون بها مما يؤدي إلى ضياع العدالة وفقدان المساواة الناتجة من تلك الممارسات السلبية التي أوجدها المجتمع بسبب تراكمات وأفكار ضيقه وغير مدروسة بشكل موضوعي . تفتقر إلى حاله عدم التوازن . مندفعة نحو غايات وهميه تسيطر عليها الغرائز الموجودة في الطبيعة التكوينية للإنسان .وعدم الالتزام بالقيم الأخلاقية ويحاولون تزييف الحقائق مبتعدين عن قول الحق موالين للباطل لأسباب عرقيه وقبليه متوارثة يسودها طابع الجهل متخذين لها مسارات وهميه من المظاهر الخادعة ألممدته منذ زمن بعيد . تعزف على أوتار نشأت على قاعدة هشة سرعان ما تتبعثر في مهب الريح كما نشاهده ألان على ارض الواقع من صراعات ونزاعات بين الأنظمة وتلاعب قي الأفكار وتشتت في الرغبات والشهوات الهدامة للإنسانية ألقائمه منذ ألاف السنين وليومنا هذا التي أسدلت ستائرها عن الحق , ينبغي إن نستلهم من تجارب وعبر الأخريين دروسا في الحق الذي يعد من الأسس المهمة ونحن نسعى للعيش وفق النهج الجديد في الزمن المعاصر والاهتمام بحقوق الإنسان للتغير نحو الأفضل في ثقافة الحق والحرية واحترام رأي الأخر وحق العيش في الحياة على هذه الأرض في النمو والتحرك والتطوير نحو الاتجاه الايجابي في البناء والتحضر بإتباع الطرق والوسائل المنهجية والعرفان بإعطاء كل شيء حقه من خلال توظيف الطاقات والإمكانيات المناسبة وبما يقتضي لبناء مجتمع مثالي . ولا يمكن إن يتحقق ذلك عندما يبتعد الإنسان عن قول الحقيقة لأنه من الطبيعي حينها ابتعاده عن الحق .
 

Share |