بين اوردكان وعدنان مندرس وسقوط مدينة القصير وبدء نهاية مؤامرة الغرب في الشرق الأوسط/عبد الامير محسن ال مغير
Wed, 5 Jun 2013 الساعة : 22:52

في تصريح صدر أخيرا لوزير الخارجية الامريكية بانهم تأخروا بالدعوى لمؤتمر انهاء النزاع في سوريا وهذا إقرار من قبل الولايات المتحدة بان ما يجري في سوريا مؤامرة معد لها سلفا كما نقل عن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قولة باننا (نتجه نحو تقسيم العراق الى ثلاثة دويلات) وهنا لا يسعنا الا ان نهنئ احمد العلواني وسعيد اللافي ومفتي الديار العراقية الرافعي وغيرهم ممن يلهثون وراء تنفيذ مؤامرة الغرب لتقسيم العراق وبلدان الوطن العربي لتفتيتها وربما يراهن بايدن وامثاله على نتائج انتخابات محافظتي نينوى والانبار وبما سيحققه كيان متحدون في تلك الانتخابات حيث يلتقي اتباع ذلك الكيان مع بايدن وامثاله لتقسيم هذا الوطن وان العراقيون مدعوون جميعا للوقوف بوجه تلك المؤامرة كما وقف الشعب السوري والجيش العربي السوري الباسل وقفتهما الشجاعة بالحفاظ على وحدة التراب السوري وبعد استغاثة العملاء من ائتلافي الدوحة وإسطنبول وعلى لسان ممثلهما فهد المصري بنجدة تلك العصابات في مدينة القصير فقد ولت تلك الاستغاثة ادراج الرياح كما هو حال العملاء الذين يؤمنون بوعود الغرب حيث ساسة أمريكا وبريطانيا وفرنسا عرف تاريخهم الحديث بانهم يورطون العملاء واذا ما رأوا بان أولئك العملاء ينهارون يتخلون عنهم وقد تناقلت الانباء صباح يوم 5/6/2013 نبئ سقوط مدينة القصير حيث انقض الجيش العربي السوري الباسل على أولئك العملاء ويؤكد كافة المحللون بان تطهير تلك المدينة هو بدء النهاية لمؤامرة الغرب في سوريا لا بل والشرق الأوسط جميعه وصرح محافظ حمص مؤكدا ذلك بقولة بان الهزيمة النكراء التي تعرض لها أولئك العملاء في القصير سيكون نهاية العمليات التخريبية المنظمة والمدعومة من قبل الغرب لما بناه الشعب السوري طيلة عشرات السنين ويقابل تصريحات زبائنة الشر الغربيين تصريح للرئيس الروسي بوتين بقوله بان أي تدخل عسكري في سوريا سيبوء بالفشل وستكون نتائجه وخيمة وأضافه الى ما حققه الجيش العربي السوري من نصر فقد عزز ذلك النصر أخيرا ما تناقلته وكالات الانباء من قتل ثلاثة أمريكيين على الحدود السورية التركية احدهم امرأة وهم يحملون خرائط عسكرية وأدوات تجسس وقد اعترفت الولايات المتحدة بدخول هؤلاء الأراضي السورية مما جعل الشعب العربي السوري يدرك بان وحدة وطنه معرضة للخطر مما دعى الى زيادة تلاحمه وبوتيرة عالية جدا مع القوات المسلحة السورية لحماية ارض وطنه وضمن مراحل التآمر الغربي بتفتيت بلدان الوطن العربي ما اعلن يوم 4/6/2013 عن إقامة ولاية فدرالية في منطقة برقة الليبية وبذلك يتعزز ما أكده اغلب المحللين ومنذ بدء فتنة ما سمى بربيع الثورات في المنطقة بان اتجاه الغرب هو لتفتيت وحدة الوطن العربي وتعزيز التعصب الطائفي لاستثمار ذلك التعصب لتحقيق تلك الأهداف وتنقل قناة الصفا الوهابية اقوال لكل من القرضاوي والظواهري لا ينطق بها الا من باع نفسه للشيطان وحتى اننا نتحرج مما نقل عنهما حيث يصب كل ذلك لصالح الصهاينة اما احداث تركية الأخيرة والملاحم التي يجسدها الشعب التركي بوجه زمرة اوردكان الاخوانية فهي تجسيد اخر لإجهاض مؤامرة الغرب في هذه المنطقة حيث جاءت حركة اتاتورك الذي نشئ وتربى في اليونان عندما كانت مستعمرة عثمانية وجاءت حركته كرد فعل لحالة التفسخ والتخلف الذي ساد اوصال السلطنة العثمانية ابان الحرب العالمية الاولى لينشئ دولة حديثة تتبنى النهج الليبرالي وتعتبر نفسها امتداد لاوربا والغرب وتضمن الدستور التركي الذي وضع في زمن اتاتورك والنافذ حاليا بمنع أي نكوص الى الوراء ويجب ان يكون التوجه نحو أوربا وجعل قادة الجيش هم المراقبين والمحافظين على تنفيذ ذلك الدستور على ان لا يشتركوا في الحكومات المدنية في حين ان اوردكان ترك كل ذلك ليصطف الى جانب السعودية وقطر اللتان تعيش انظمتهما بطرائق القرون الوسطى مما افزع الشعب التركي ويؤكد كافة المحللين بان مصير اوردكان سينتهي بنفس مصير رئيس وزراء تركيا الأسبق عدنان مندرس ولم يغفر لاوردكان قادة الجيش التركي بإحالة بعض كبار تلك القادة الى المحاكم العسكرية اما عدنان مندرس هذا فقد أنظمت حكومته ابان الخمسينات من القرن الماضي الى الحلف الإسلامي المكون من باكستان وايران والعراق وتركيا وقد سمي ذلك الحلف بالمعاهدة المركزية أيضا للوقوف بوجه الاتحاد السوفيتي ابان الحرب الباردة كما ان ذلك الحلف اطلق عليه أيضا بحلف بغداد كون الموقعين على تلك المعاهدة قد وقعوها في مدينة بغداد وكان رد اوردكان على ما يجري في تركيا بان ذلك ناجم عن مؤامرة خارجية وداخلية كما يقول يقودها حزب الشعب التركي المعارض ومن خلال تلك المعطيات فان شعوب الشرق الأوسط وفي مقدمتهم العرب مدعوون جميعا لحفظ وحدة اوطانهم من مؤامرة تجري على قدم وساق لخدمة هيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة واصبح يجري تنفيذ حلقاتها بوضوح حيث تشم رائحة التآمر الغربي على هذه المنطقة بشكل يزكم الانوف حيث تتعهد الولايات المتحدة بدفع الأموال الى حكومة الضفة الغربية لقاء التغاضي عن المطالبة بحل الدولتين في الوقت الحاضر او التوجه نحو المصالحة مع غزة ويتم الهاء الفلسطينيين بشعار الدولة الواحدة ذات القوميتين مع ان الكيان الصهيوني كيانا ديني في حين اسسه الغرب على انه وطن قومي ويعتقد المراقبون للأحداث بان تلك التخرصات الصادرة عن الصهاينة والولايات المتحدة وجامعة نبيل العربي هي تنفيذا للكونفدرالية بين كل من الكيان الصهيوني وما تبقى من الأرض الفلسطينية والأردن والسعي بوضع يد إسرائيل على شبه جزيرة سيناء وسلخها عن الأراضي المصرية امتدادا لبنود معاهدة كامديفد التي حجمت وجود الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء وقد تناقلت الانباء أخيرا عن توجه احدى الغواصات النووية الروسية من بحر الشمال الى البحر الأبيض المتوسط لتأكيد تنفيذ الالتزامات الروسية اتجاه هذه المنطقة وفي وقت يشكر فيه مجلس وزراء نتنياهو الجامعة العربية ورئيسها نبيل اللاعربي بموقفهما الذي يسميه نتنياهو بالإيجابي بتبادل الأرض وهو بمعنى اخر التنازل عن القدس طبقا لقاعدة يهب الأمير مالا يملك حيث ليس من حق نبيل العربي وجامعته الموافقة على مثل هذا التنازل وان تصريح جون كيري بانهم تأخروا عن تبني الحل السلمي في سوريا هو إقرار بكونهم اول من ساهم بوضع تلك المؤامرة كما ذكرنا كما ان على الشعب العربي السوري ان يدرك خطورة التآمر المستقبلي من قبل كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لاستثمار مؤتمر جنيف -2 لصالح عصابات مرتزقة وجواسيس الغرب في سوريا وان اندحار فلول عصابات المرتزقة على ايدي بواسل الجيش العربي السوري وفي كافة المدن السورية في القصير وحمص وحماة وحلب ومحافظة ريف دمشق مما حمل عصابات جبهة النصرة ان تقوم بعمليات إرهابية مؤلمة في العراق وكان يتوجب الاستعداد لها قبل هذا الوقت حيث كان من المتوقع كسر شوكة تلك العصابات في سوريا وانهيارها وقد تناقلت وكالات الانباء يوم 5/6/2013 باستشهاد 16 من المسافرين العراقيين في منطقة النخيب التي تكررت فيها تلك الحوادث مع ان من اهم أولويات مهام الدولة العصرية تامين الطرق العامة حيث تزدهر التجارة ويؤمن تنقل الافراد وكان ابسط ما مطلوب من القوات المسلحة في تلك المنطقة ان لا تسمح للمسافرين بان يسلكوا أي طريق غير مؤمن وان يحصل تمشيط لذلك الطريق او توفير حماية برفقة أولئك المسافرين اما افراد القوات المسلحة والذين تعرضوا للقتل على يد أولئك المجرمين سيما منتسبي قوات الحدود عند مجيئهم بالإجازات فيمكن ان يوفر لهم طائرات نقل من وحداتهم والى بغداد وبالعكس وجرى الامر وببساطة متناهية للأسف الشديد وكأن هؤلاء لا عوائل تنتظرهم ولا تحتاجهم وحداتهم مع ان عصابات جبهة النصرة تكن لهم اكبر الحقد لمواقفهم الباسلة بوجه تلك العصابات وهذا يذكرنا بأحداث 2005 و2006 حيث تعطى الاجازات لمنتسبي الوحدات في ديالى ويتم التنسيق مع عصابات القاعدة بنصب الكمائن لهم بين بغداد وبعقوبة ويتم قتل المئات منهم في كل مرة وهذا ما تباها به المجرم محمد الدايني ولا بد ان ننوه هنا بان بعض الاسر من أهالي ديالى والتي عادت الى تلك المحافظة بعد استتباب الامن اخذت للأسف الشديد تعود الان ثانية الى المحافظات الجنوبية هاربة من محافظة ديالى مما يتطلب مضاعفة الجهود للقضاء على عصابات القاعدة ومن يحتضنها في تلك المحافظة وبأسرع ما يمكن حيث يعتقد المتتبعون للأحداث بان تلك الزمر ستندحر كليا في الوطن العربي السوري وسيكون توجه أولئك المجرمين الى الأراضي العراقية .