حتى في الرياضة مظلوم يا عراق/طاهر مسلم البكاء
Wed, 5 Jun 2013 الساعة : 12:57

لم تنتهي الضجة التي قامت ولم تقعد حول اجهزة كشف المتفجرات التي ثبت فسادها بعد ان استخدمت لسنوات طويله قتل خلالها الاف العراقيين الأبرياء ودمرت ممتلكات ومبان وعطلت اعمال وفقد المواطن راحته وفقد الأمان ،ولكن الأمر لم يعطى الأهمية المطلوبة الاّ بعد ان حوكم الشخص الذي باع هذه الأجهزة في بلاده وحكم عليه بالسجن ،وسمعنا ان محاميه في معرض الدفاع عنه يذكر ان العراقيين هم الذين جاءوا اليه واشتروا وليس هو الذي قام بعرض الجهاز عليهم !
بالأمس القريب وفي مقال بعنوان ( منتخبنا ..هل يمر بنكسة في حزيران ؟) كنا توقعنا نتيجة المنتخب في هذه المباراة اعتمادا ً على عوامل عديدة من اهمها قصور اداء المدرب الواضح في اختيار التشكيلة واعداد الفريق وتاريخ هذا المدرب الذي لم يسجل منجزا ً يذكر يشجع على الأعتماد عليه في هكذا مهمة كان العراق يبني عليها آمال عريضة .
واليوم والمنتخب العراقي يخسر مباراة مهمة جدا ً كانت ترفعه الى العالمية حيث كأس العالم الذي تحلم به كل بلاد الدنيا ،نجد انفسنا نتساءل بحسرة عن المسؤول عما حدث ، المسؤول الذي استبدل مدربا ً عالميا ً أخذ بالفريق العراقي الى حالة جديدة وكان يخطط لفريق مستقبلي ينافس به عالميا ً هوالبرازيلي زيكو بمدرب مغمور لم يستقر في عمل ناجح في بلد ما وكانت خسارة الصين امام العراق في الصين سببا ً لأنهاء الصينين عقده هو المدرب الحالي ( بترو فيتش) .
لقد انتهى كل شئ الأن واذا كان اللاعبون قد شعروا بالألم وبدا بعضهم بالبكاء لصعوبة الموقف وكان هذا حال الملايين من عشاق اللعبة في العراق فيظهر ان المسؤلين الحقيقين عما حدث وهم من استفز زيكو وجاء ببتروفيتش لم يرف لهم جفن لأنهم اعتادوا على هذه المواقف كما انهم يعلمون جيدا ً انهم خارج أي مسائلة ما داموا في بلد مثل العراق وسيستمر هذا المدرب تحت ذريعة اعطاءه الفرصة والوقت الكافي حتى تلحق بالعراق المزيد من الهزائم وكما حصل للمنتخب مع سيدكا ومن يدري فقد يجربون سيدكا مرة اخرى ما دام الأمر لايعدو عن كونه ضحك على الذقون .