البيشمركة تنفي اختراق القوات الإيرانية للحدود العراقية والمعارضة تؤكد خوضها معارك ضدها داخل العراق
Wed, 20 Jul 2011 الساعة : 9:01

وكالات:
نفى الامين العام لوزارة البيشمركة اللواء جبار ياور، الثلاثاء، قيام الجيش الايراني باختراق الاراضي العراقية والاستيلاء على معسكرات للمعارضة الايرانية، مؤكداً أن الاشتباكات بين مقاتلي حزب "بيجاك" خارج حدود البلاد، فيما أكدت المعارضة أن مقاتليها خاضوا قتالا عنيفا ضد الجيش الايراني على الشريط الحدودي ومواقع أخرى داخل الاراضي العراقية خلال يومي السبت والاحد الماضيين.
وقال ياور في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "بحسب مصادرنا العسكرية التابعة لوزارة البيشمركة ومصادر حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية بالحكومة العراقية، لم تقم اي قوات ايرانية بالدخول الى اراضي اقليم كردستان، كما لم يقع اي قتال داخل الاقليم"، موضحاً أن "كل ما حدث هو داخل الاراضي الايرانية وفي الجانب الاخر من الحدود، وهي بالتالي مشكلة داخلية للجمهورية الاسلامية الايرانية ولاعلاقة لاقليم كردستان بها".
ونفى ياور أن يكون لجماعة بيجاك المعارضة لايران "اي مقرات بداخل اراضي اقليم كردستان، ليجري الاستيلاء عليها".
وكان قائد عسكري ايراني يدعى دلاور رنجبرزاده قد ابلغ وسائل الاعلام الاسبوع الجاري أن الجيش الايراني تمكن من السيطرة على ثلاث معسكرات داخل الاراضي العراقية تابعة لمقاتلي حزب "بيجاك" الكردي المعارض لايران، مشيرا الى ان تلك المعسكرات كانت تقدم الاسناد لمقاتلي الجماعة المعارضة.
واعرب الامين العام لوزارة البيشمركة عن "قلق اقليم كردستان بسبب عمليات القصف المدفعي الايراني التي تطال المناطق المدنية في داخل اقليم كردستان، التي تؤدي الى اصابة السكان المدنيين ونزوحهم عن مناطقهم وتكبدهم خسائر في مواشيهم ومحاصيلهم الزراعية".
وتؤكد مصادر في حزب بيجاك الكردي المعارض لطهران وقرويين عراقيين أن المناطق الحدودية بين العراق وايران وكذلك المناطق الواقعة على جانبي الحدود، تشهد ومنذ ايام قتالا عنيفا بين الطرفين ادى الى وقوع قتلى وجرحى في الجانبين.
من جانبه، قال المتحدث باسم "بيجاك" شيرزاد كمانجر لـ"السومرية نيوز"، إنه "منذ يوم السبت الماضي، يخوض مقاتلونا قتالا عنيفا ضد الجيش الايراني وفي عدة محاور، بداخل الاراضي الايرانية، وعلى الشريط الحدودي مباشرة، ومواقع اخرى داخل الاراضي العراقية"، مؤكداً ان "الجيش الايراني خسر اكثر من 150 من أفراده بين قتيل وجريح خلال يومي السبت والاحد الماضيين".
واضاف كمانجر أن "الجيش الايراني يدفع باعداد كبيرة من القوات في مواقع القتال كما يستخدم اسلحة ومعدات ثقيلة ومروحيات ايضاً، لكن معنويات مقتالينا مرتفعة، وتمكنوا من التصدي لتلك القوات، وحالوا دون توغلها بشكل كبير في الاراضي العراقية".
وتعد "بيجاك" وهي جماعة مسلحة كردية معارضة لطهران، فصيلا مسلحا مقربا في نهجه من حزب العمال الكرديستاني المعارض لتركيا، حتى انه يوصف احيانا بكونه الجناح الايراني للعمال الكردستاني.
وتأسس بيجاك في عام 2003 ويقوده عبدالرحمن حاجي احمدي الذي يقيم في اوروبا.
الى ذلك، وعلى صعيد تداعيات القصف المدفعي الايراني للمناطق الحدودية العراقية، تجاوز عدد الاسر النازحة من القرى التي يطالها القصف في محافظة السليمانية 100 عائلة.
واكد مصدر أمني لـ"السومرية نيوز"، ان "العوائل تلك نزحت من سبع قرى على الحدود، وتقطن مناطق بعيدة نسبيا عن المناطق التي يستهدفها القصف".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "بعض تلك العوائل تقيم داخل خيم في العراء، فيما اخرى لا تتوفر على الخيم"، مبيناً ان "بعض المنظمات الانسانية قدمت مساعدات عاجلة لتلك العوائل كالاغذية والاغطية".
وفي حدود محافظة اربيل، كانت مصادر حدودية اكدت نزوح نحو 30 أسرة من رعاة الغنم والمواشي من قرية واحدة هي "ويزه" بسبب القصف الإيراني.
وتشهد المناطق الحدودية مع إيران في محافظة أربيل عمليات قصف مدفعي تنفذها القوات الإيرانية على مواقع داخل الأراضي العراقية، بذريعة استهداف عناصر من معارضتها، ودعا التحالف الوطني الحكومة العراقية إلى عدم السكوت على القصف الإيراني وحل الأزمة بين الجانبين، فيما طالبت القائمة العراقية بطرد السفير الإيراني من العراق واستدعاء السفير العراقي في طهران احتجاجاً على ذلك القصف.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني دعا في الثاني من تموز الحالي، الحكومة الإيرانية إلى الحوار لحل المشاكل بدلاً من قصف المناطق الحدودية، مؤكداً أن الأمر أدى إلى أضرار مادية ونزوح أعداد من السكان.
وانتقد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، نهاية شهر حزيران الماضي، "سكوت" الحكومتين المركزية وإقليم كردستان على القصف الإيراني التركي المستمر على الإقليم، مطالباً بالكشف عن الاتفاقيات الأمنية المبرمة مع دول الجوار.
يذكر أن القوات الإيرانية تهاجم بين مدة وأخرى بالمدفعية عناصر حزب الحياة الحرة بيجاك المنضوي ضمن حزب العمال الكردستاني التركي، ويمثله كرد إيرانيون يتخذون من جبال المناطق الحدودية الوعرة معقلاً لهم.
المصدر:السومرية نيوز