ما أشبه اليوم بالأمس واثنينهن جلاليق/عقيل جعفر السعدون
Sun, 2 Jun 2013 الساعة : 14:39

وأنا أنتظر سيارة تقلني الى مدينتي الرفاعي عائداً من احدى القرى بين قضاء الرفاعي وناحية النصر يقف على بضعة أمتار مني رجل تجاوزَ الستينَ عاماً ينوي الذهاب الى مدينة الرفاعي أيضاً ونحن ننتظر وإذا برتلاً من السيارات الحديثة جداً (15 سيارة تقريباً ) متوجهاً صوب مدينة الناصرية والسيارات جميعها مضاءة مصابيحها ( شاعلين عالي ) ومسرعة جداً وإذا بالرجل يناديني بصوت عال ( إشرد إعوينت أبو اصلك ) وراح مهرولاً على بعد 100 او 150 متر عن الشارع استغربت لحالة الرجل وهو يركض وملتفتاً حول السيارات وعند اختفاء الرتل تماماً عن الانظار رجع الرجل ملوحاً بيده اليمنى ويتمتم بينهُ وبين نفسه ( ربك ستر هم زين ما رحنه بيهه ) وبعدها جاءت سيارة تاكسي وصعدنا سوية وجلس بجانبي وكلي فضول كيف أعرف قصة هذا الرجل مع الارتال وبعد السلام بادرته بالسؤال . شالقضية حجي شنهو قصتك بس شفت الرتل ركضت ؟ سحب حسرة طويلة جداً وقال لي بعد عمك من أسولفلك سالفتي مدري تبچي مدري تضحك عليّه ومدَ يده إلى جيبه واخرج علبة السكائر وقدم لي واحدة شكرتهُ وقلت ( شكراً حجي ما ادخن ) قال أحسن وقال ايضاً بصوت خفيف جداً ( لازم ما سادي عليك ضيم ) تعمدت أن اعرف لماذا ركض عندما جاء الرتل وقلت له ( حجي ما سولفت ) كَال راح اسولفلك .
شوف هذا المچين الچنه واكَفين بيه آني وياك كَتله أي كَال بسنة ال 2000 بالضبط أريد أعبر الشارع اروح لشويهاتي ومن أروح لشويهاتي آخذ وياي چرازة ( الچرازة بندقية صيد يعني كسرية ) إو أيه رتل بي 10 سيارات ألاولى جزت والثانية هم جزت والثالثة ( بيهه المنية) يمي وما اسمع بس عييييييييييييط البريك بالمچان ونزلوا النشامى وعينك لا تشوف ما اطول عليك صحيت رابع يوم بامن الناصرية بوية ليش كَالوا هذا السلاح تريد تختال بيه المسؤول عضو القيادة ( كريم العين ) على ما اعتقد خوب بعد ما اسولفلك شسوو بيّهَ جوا سوالف نصها عيب تسولف يبني المهم رجعت لهلي تعشيت من ثواب الاربعين مالي مسويلي أربعينية بعد عمك . كَتله وانت من ذاك اليوم لهذا اليوم بيك خوفه كَال لا يعمي خليني أكمل ضيم كَلبي آنه هم كَتله أنه اخوك بعد ورانه سالفه كَال بالضبط سنة ال 2008 اني عمك عندي سيارة بيكب كل نص كيلو متر تعطل وكتهه چنت عاطل بين الجلعة والرفاعي عود رايح أستلم كَاز الدنية حارة تسمط سمط بشهر تموز الضحى وهذا وحديي ( يقصد الموبايل) بيدي اريد أخابر على ابني ويمر رتل يمكن الله لا يچذبني سبعين سيارة الاولى جزت والثانية شمروا عليه بطل ماي بااااااارد كل ظني دروا بيه كاتلني العطش صحت وراهم ألف رحمه لوالديكم ويمكن الرابعة لو الخامسة رشكَوني رشك بالأبطاله مالت الماي واحد ترس على حظني والثاني على راسي واحد بجامة البيكب كومها سواها طشار كَلت هاي موش شغلة عطش خل اشرد بعدني ما ركضت ونزلوا السباع بس والعباس ابو راس الحار انشط من ذولاك بهواي إوين التويعك هم عمك ما ادري إلا اهلي وناسنه بالقرية ملتمين عليه بمستشفى جلعة سكر وكلهه تصيح ياهو الدعمه كعدت وسولفتلهم شسده عليّه من ضيم من نشدنه كَالوا مستشار رئيس الوزراء جاي للرفاعي وهو يجي كل ( اربع سنوات مرة ) انت إلا بهذا اليوم تجي للكَاز . هاي سالفتي يعمي وازيدك من اشعر بيت كَاعد اشتغل بمعاملة مال معتقلين يَكَولون ينطون فلوس على الچلاليق ألاولية مالات كَبل . وصلنه للرفاعي چلبت بيه عالغده تعذر خوش عنده سوالف يفيدني