قدرنا ان نعيش معا .. شباب محو الطائفية/فاضل النسيم

Sat, 1 Jun 2013 الساعة : 23:21

كم كانت الامال كبيرة والاحلام ونحن نودع الدكتاتورية وبعدها الاحتلال لنؤسس باصابعنا البنفسجية نظاما سياسيا جديدا كنا ولازلنا نامل ونراهن على انه سيقود البلاد الى الامن والسلام و لدولة مواطن وقانون ووحدة ، العراقيون فيه عراقيون درجه اولى مبني على حقوق الانسان وعلى اليات ديقراطية لادارة الدولة وخدمة المواطن .
لقد صاحبت هذا العملية الكثير من خيبات الامل وتبدد للاحلام والى خسارة الكثير من الدماء اختلفت اسبابها ومسبباتها بين المحرر المحتل واخطاءه الكبرى وبين تدخل دول الجوار العربي والاقليمي و بشكل سلبي من خلال نظرة خوف او تميز طائفي او عرقي وبين صراعات الساسة لقيادة العراق لاستحواذ على السلطة والمغانم وبين الكثير الكثير من القوانين المركونه على الرف في اقبية البرلمان وبين تنظيمات ارهابية اختلفت في الرؤى واتفقت على اباحة الدم العراقي بين ارهاب القاعده والتكفير والجهل والغباء المفخخ وبين الحالمون بعودة الحزب الواحد من مرتزقة البعث وازلامه ..
كل هذا وتنطلق مبادرات شباب يؤمن بالحياة ويؤمن بالعراق وبالتعايش ويؤمن ويحلم ببناء العراق الجديد .
مبادرة جميلة لشباب عراقي حر متطلع لغد افضل انطلقت من شارع المتنبي للدلالة على ان الفكر والادب والكتب والعلم والحوار هو المنطلق والركيزة لبناء العراق حملت شعار ( محو الطائفية ) بكل اشكالها دينية اوسياسية او قومية لتحط رحالها في جامعات العراق وفي الزوراء وفي الانبار والنجف الاشرف وفي ذي قار .
شباب امنوا بان قدرهم ان يعيشوا معا في بلاد تفخر بتاريخها وارثها الحضاري الموغل في القدم وتؤمن بان اختلافها مدعاة للتكامل و التعايش وليس للفرقة والتناحر كما يصوره اصحاب الاجندات الطائفية ،
و امنوا بوطن وهبه الله الخير في ارضه ويحتاج الى ادراة حقيقية وواعية للدولة ومقدراتها والى تظافر الجهود من الجميع لتاسيس دولة المواطن والقانون والوحدة التي تحفظ حقوق الجميع .
رسالة ارسلها هؤلاء الشباب الى الساسة والى النخبة التي تقود البلاد والتي تنعم بمكتسباتها الى ان يعوا ان لا بديل الا ان نعيش معا ..
لان قدرنا ان نعيش معا
وان ننبذ الطائفية ونموحها ونبني وندير دولة هي للعراقيين كلهم ..
شكرا للشباب العراقي الحر المؤمن بالعراق وبالتعايش والسلام
وندعوهم الى الى التواصل مع كل المحافظات وان تستمر مبادرتهم حتى تصل الى مبتغاها ...
ونتمنى ان تصل الرسالة الى ساسة العراق وقادته ...
هاهم شباب العراق (شباب حملة محو الطائفية ) بكل الوانهم وخلفياتهم ومعتقداتهم ينظمون معا ويصلون معا ويفكرون معا ويصرخون معا
نعم نعم للعراق .. كلا كلا للطائفية .. نعم نعم للسلام .. كلا كلا للارهاب والتكفير
لتكتم اصوات الطائفيين
ولتكتم اصوات من يريدون فرقتنا
ولتكتم اصوات من يريد ان يبنوا مجدا زائفا على حساب دمائنا
قدرنا العراق وقدرنا ان نعيش معا تعالوا نمحو الطائفية ونسكت الطائفيين
قدرنا ان نعيش معا .. وسيبقى العراق للعراقيين اليوم وغدا 

Share |