منتخبنا هل يمر بنكسة في حزيران/طاهر مسلم البكاء

Fri, 31 May 2013 الساعة : 15:12

يخوض منتخبنا صراعا ً تنافسيا ً على مقعد واحد للصعود الى نهائيات كأس العالم ،بعد ان حجز اليابانيون بكفاءة المقعد الأول ومنذ المراحل الأولى ،وفي آتون هذا الصراع لايزال منتخبنا يعيش تجارب وأجتهادات عديدة في نقاط أهمها :
- أختيار المدرب الكفوء ،حيث تعاقب على المنتخب العديد من المدربين خلال هذه التصفيات .
- أختيار اللاعبين ،حيث أختلفت الأجتهادات بين الأعتماد على اللاعبين المخضرمين ،أو على اللاعبين الشباب ،أو على نسب من هؤلاء ونسب من هؤلاء .
وقد برزت الفروقات الكبيرة بين المدربين من خلال النتائج التي يسجلها الفريق ،فقد سجل اسوء نتائجه ايام سيدكا رغم انه لعب بنفس تشكيلة المنتخب الفائز بكأس اسيا وقد اضطر اتحاد اللعبة هزائم متلاحقة الى انهاء عقده والتعاقد مع البرازيلي زيكو ،وعلى الرغم من قصر الفترة التي استلم فيها زيكو المنتخب غير انه اثبت نجاحا ً واضحا ً وكانت فترة مميزة بحق ،حيث استطاع بما يملكه من امكانيات تشخيص العلل في بنية وطريقة لعب المنتخب .
منذ اولى المباريات صرح زيكو ان المنتخب يمتاز بأداء بطيئ وان عليه زيادة سرعة اداء الفريق وهذا التصريح كان ناقوس الخطر في وجه اللاعبين المخضرمين الذي لايستطيع احد حتى ان يشير اليهم بنقد فكيف يأستبدالهم خصوصا ً وان الجمهور لايزال يتذكرهم وهم يحملون كاس اسيا الى بغداد ،ولكن العواطف شئ وواقع الملعب والكرة المستديرة شئ ، الكرة التي تريد لاعبين يبذلون بدون تعب او توقف طيلة التسعين دقيقة .
فاجئ زيكو الجميع بأعتماده عناصر شبابية بكامل تشكيلة المنتخب وقد أحرجت هذه التشكيلة منتخب اليابان في عقر داره ، ولكن زيكو لم يستمر وأغلب الظن اننا لانريد مدربا ً جيدا ً ونصبر عليه لنحصل على فريق جيد ينافس في الساحة العالمية ،بل اننا نريد مدربا ً نحن نختار له التشكيلة وعليه قبض مرتبه وكفى الله المؤمنين شر القتال ،وهذا ما لم يعجب زيكو الذي انهى تعاقده مع المنتخب ، وفي حقيقة الأمر فأن المنتخب هو الذي خسر زيكو لأن مدرب مثله يجد عمل في أي مكان في العالم بسهولة .
وقد ابلى منتخب زيكو بلاءا ً حسنا في دورة الخليج الأخيرة ً تحت قيادة المدرب العراقي حكيم شاكر والذي سار على خطى زيكو كما يبدو ،بل انه اشرك عناصر من منتخب الشباب أيضا ً في تشكيلة المنتخب .
المنطق يقودنا الى أعتماد العناصر الشابة التي اثبتت كفاءة ممتازة وان نشجعها ونمهد طريق تقدمها وتقديمها اكبر العطاء ،وان نعتمد المدربين الذين ارسوا اسسا ً ممتازة في مسيرة المنتخب ،ولكننا بدلا ً عن ذلك ضايقنا زيكو فهرب وبدأنا ننتقده لأنه اخرج الأحباب بعد ان ثقلوا وما عادوا يسابقون كما يسابق الشباب وجئنا بمدرب مغمور ولكنه تعهد ان يرضي طلباتنا ويستلم مرتبه وبدأت الهزائم وبدأ التدهور فهل سيشهد حزيران نكسة لمنتخبنا لن يفيدنا الأسف فيها شيئا ً .

Share |