ثواب لاهل البيت ..!!!/سمير الحجامي
Fri, 31 May 2013 الساعة : 0:35

من منا لايطلب بعد الله رضا اهل البيت ومن منا لايحب بعد الله اهل البيت , حاشا لله ان نكون عكس ذلك ففي عقيدتنا نحن الشيعه بالخصوص انك بقدر حبك لاهل البيت بقدر ماتكون اقرب واقرب للنور والصراط المستقيم وفي ذلك كلام عريض وطويل يستحق الخوض والدخول فيه ولكن ليس هذا هو المطلب هنا فلي مطلب اخر اريد الخوض معكم فيه ...
منذ كنت صغيرا كان الاهل في العراق يواظبون على اخذنا الى العتبات المقدسه (الزياره) وبالخصوص النجف حيث امير المؤمنين وكربلاء حيث الحسين واي حسين والى الكاظميه حيث الجوادين واقامة العزاء (القرايه)في دارنا ثلاثون ليله في رمضان وطبخ الطعام في ايام محرم الحرام (الثواب) وهنا اريد ان يكون حديثي عن طبخ الطعام او مايسمى بالثواب .
مَنَ الله عليَ بالخروج من العراق ايام حكم المقبور هدام العرب وسكنت في الصحراء السعوديه والأن القاره الأمريكيه وحملت معي تلك الذكريات وذلك الحب لاهل البيت وبحكم ذلك الحب والولاء كان لابد وان يكون السكن والاجتماع خارج الوطن مع الاقران المحبين الموالين فالطيور على اشكالها تقع’ , وهو شئُ جميل لابد منه في الغربه , وكلنا في هذه الغربه ممن لاعهد له بالجوع او الحرمان اطلاقا وبكل مافي الكلمة من معنى في طعام او ملبس , فان دخلت واحدا من بيوتنا لوجدت ثلاجةً ملئى تضج بالطعام او ثلاجتين او مجمده كل ذلك اما للدعم الحكومي او من كد وكدح الرجل في عمله بل وحتى ان البعض منا في الخارج بدأ يعاني من توفر هذا الطعام( والحلويات ايضاً) حيث دق اطبائهم جرس الخطر في آذانهم ان انتبهو الوزن بدأ يزداد الدهون الثلاثيه في الدم صاعده الكوليسترول صاعد انتبهو ومع ذلك لازال المحبون الموالون يطبخون الطعام والثواب لاهل البيت والى اين يذهب الى المسجد او الحسينيه او الى الاصدقاء والجيران والذين هم اصلاً متخمون وحائرون كيف يصرفون الطعام الموجود في ثلاجة ومجمدة الدار لا ولربما يشكون من السمنه او من الدهون الثلاثيه العاليه , فهل استطيع ان أطلق على هذا الطعام ثواب.
الله يقول (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) اي في يوم مجاعه ولاأظننا ابداً هنا في مجاعه , نسأل الله دوام النعمه وشكرها ,
ويقول الله ايضا( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) وانا استشف من هذه الايه الكريمه ان الله جل جلاله اراد فيها ان يحرك في داخلنا الرحمه التي زرعها فينا وهي امتداد لرحمته تجاه المسكين واليتيم والاسير ومااكثر الصنفين الاول والثاني في بلداننا الاصليه اعني المسكين واليتيم وبالخصوص العراق ولبنان وايران وافغانستان ووو ... القائمه طويله .
أولم يكن المسكين في بلدي وبلدك واليتيم في مدينتي ومدينتك المتضورون جوعا أولى بهذه الحلويات وهذا الطعام الذي طبخ هنا وارسل الى جار أو صديق أو صديقه يعانون اساساً من السمنه والكوليسترول.أو الى مسجد أو حسينيه معظم روادهما من ذوو الوزن الزائد الذي ضاق به اصحابه ذرعا .
البعض هنا ينفق وبسخاء على هذا الثواب من مئة دولار الى مئتين الى الف واكثر وحتى الذي يقول انا لاانفق اكثر من عشرون او خمسون او سبعون فلا قيمة لهذه الكميه من الدولارات وفي الحقيقه ان لها قيمه عند ربك رب العزه لو انها ارسلت الى عائلةٍ مر عليها يوم ويومان ولايوجد في مطبخهم نصف كيلو من الرز ليطبخوه اوكيلو بطاطا للعشاء وصدقوني ليست هذه مبالغات بل هي قصص عوائل اعرفها جيداً في العراق , لو ان هذه الدولارات صرفت هناك في بلداننا على المساكين والايتام والفقراء وأرسلت الى من لاعهد له بالشبع ولا عهد له لا باالملبس ولابالحلوى أما يحق لي ولك أن نسميه عند ذاك ثواب لأهل البيت .
وحتى في اوطاننا هناك مظاهر يتأذى لها القلب وينفطر فنفس الأِنفاق هنا في الخارج هناك يكون اكثر بمرات وعشرات المرات على الطعام والثواب و في ايام معدودات وباسراف يملئ المزابل حتى ان طيور السماء وقطط الأرض تتخم ولاطاقة لها على أ كل المزيد واما باقي ايام السنه والتي هي مايقرب احد عشر شهراً فهي عجاف قاحله للفقراء والمساكين والايتام وليس لهم ألا ان تقول عليكم بالصبر والسلوان حتى يأتي ذلك الشهر الوحيد في السنه أو الأيام المعدودات وتتخم البطون مرة أخرى أن شاء ألله, يالله هل من حكيم بين القومِ