الصحافة الكردية بلغة الضاد/فيصل خليل

Thu, 30 May 2013 الساعة : 15:15

صحيح انا كردي و لكن لست من الذين يتطرفون في موضوع هويتهم الكردية، عندي الامل بوصول شعبنا الى حقوقه في المستقبل ، ولكن في المقابل علينا ان نجعل الاخرين ان يقتنعون بحقوقنا، و بذلك نضمن التعايش و الاخوة مع الاخرين و خير السبيل الى ذلك هو الحوار من خلال الثقافة و الاعلام.

هناك من يرفض ان يعلم اولاده كلمة واحدة من اللغة العربية، هناك من يرفض ان يقرأ صفحة واحدة من الصحف العربية، و المبرر عندهم، ان الاكراد نالوا اضطهادا على ايدي العرب، وانا ارفض هذا التعميم، صحيح كنا المضطهدين من قبل الدولة كانت تتظاهر العروبة، ولكن علينا ان نعلم هذه السلطة كانت منحرفة و ما كان لها القيم الانسانية و القومية و الفكرية، ماكانت سلطة الرئيس الراحل صدام حسين لها الشرعية من هذه الناحية، اقصد اي الدين او القومية او الفكر كانت تببر وجود تلك السلطة.

وبين الاكراد هناك من يؤمن بالتعايش مع الاخرين، وتوجد بين النخبة المثقفة الكردية اشخاص مستعدين فكريا و ثقافيا لحوار مع الاخوة العرب، ولكن المشكلة الرئيسة هي لا توجد الصحافة الكردية بلغة الضاد لكي يعبرون عن اراهم المتنورة، في الكردستان تنشر عدد قليل من الصحف الكردية باللغةالعربية، ولكن هذه الصحف ضعيفة من مضمونها وبعيدة عن المهنية الصحفية و ركيكة في لغتها العربية و يتم تصديرها من قبل حزب معين، والاقلام الجدية بعيدة عنها و توزع من الدائرة الضيقة من حسن الحظ لا تصل الى ايدي مثقفين العرب!.لذلك انا مقتنع بان السلطة الكردية عليها ان تفكر بدعم المثقفين المستقلين لصدار الجريدة او المجلة الرصينة باللغة العربية بشرط ان تكون ذات المصداقية و تعبر عن الفكر الحر و تراعى المهنية الصحافية و غرضها الاسمى ان يكون الحوار وايصال الثقافة الكردية الى العرب

Share |