الكثير بدأ يشعر ان الاحداث والصراعات الجارية في المنطقة توحي ان الايام القادمة
ستكون مرعبة و دامية .
سوريا اجتاحتها ازمة مدمرة الازمة التي حطمت المؤسسات والبنى التحتية للدولة .
واما بعد مشاركة بعض الاحزاب المسلحة في الصراع السوري مثل حزب الله الذي
دخل النزاع علنيا في بلدة القصير الذي يرى انها منطقة ستراتيجية مهمة بالنسبة له .
وفي دمشق قرب منطقة السيدة زينب شكل لواء مسلح يعرف بإسم لواء ابو الفضل
العباس المؤلف من العديد من الاحزاب الشيعية المسلحة ~جيش المهدي ~
حزب الله العراق ~ حزب الله لبنان ~ وايضا تشكيلات من ايران وافغانستان ،
وجدت بحجة حماية مرقد السيدة زينب وبعض المراقد المقدسة الشيعية وهي
تواجه تنظيم جبهة النصرة المتشددة والجيش الحر المدعوم من قبل تركيا و دول
خليجية وبعض الدول الغربية ، وفي المقابل ان دول مثل روسيا والصين وايران
تقوم بدعم النظام السوري بالمال والسلاح ، حيث ان كل هذا الدعم المقدم من قبل
الدول المتخالفة بشأن بقاء او رحيل نظام بشار الاسد قد زادت الوضع اكثر خطورة
وصعوبة
وقد ادت الى مقتل عشرات الألاف من السوريين وتشريد الملايين منهم داخل وخارج
البلاد .
وامتدت هذه الازمة الى دول اقليمة مجاورة كلبنان التي نشبت في شمالها نزاعات طائفية
بين علويين شيعة مؤيدين لنظام الاسد وسنة سلفيين ضد هذا النظام ،
وايضا العراق الذي اندلعت في غربه احتجاجات واعتصامات من قبل افراد العشائر في
تلك المنطقة التي تنادي بمطالب مستحيلة على القانون .
وهذا التوقع جاء حتى من بشار الاسد عندما صرح قائلا ( سيمتد الحريق الى خارج سوريا )
وقالها ايضا من قبل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ( ستمتد نيران الارهاب الى دول الجوار)
، وهذا الذي حدث فعلا و تغير التفائل بالامن والسلام الى الشعور بمستقبل مظلم .