قيلت في رثاء الحاجة أم بهاء الدين خادمة اهل البيت
كريمة الشيخ محمدطاهر الخاقاني قدس
وابنة اخت الشيخ محمد امين زين الدين قدس
القيت في قاعة مكتبة هنري فورد – وكذلك القيت بحفل تابينها في ديوان
ال، الشرع السبت 18 – 5 – 2013 - الموافق رجب الحرام 1434 ه
.........................................................................................................
أيرثى الهدى ؟ أمْ به نحتفي ؟ .. وهل يوضَحُ النورَ من منصفِ
وهلْ قولُكَ النورُ ذا واضحٌ .. يغيّرُ من جوهر خاطفِ
هو النورُ نورٌ علا أو دنى .. فجوهرُهُ قطُّ لا يختفي
كذكَ النجومُ، وأنّى لنا .. لِادراكِ ما خُطّ من مُتحِفِ
هو الله واهبُ ذي المكرمات .. لمن يرتضي أو لمن يصطفي
فلا ما نعٌ خيرَ ربّ العباد .. ولا واضعٌ غيرُهُ فاعرفِ !
* * *
فهذي ابنة الخير كم حلّقتْ .. وأرستْ بنهج لها طارفِ
وصيّرت المجدَ خدناً لها .. مع العزِّ والشرفِ السالفِ
فصالتْ بميدانها وارتوتْ .. علوما وخلقاً من المرْشفِ
وكان لها من نفحاتِ اِلّا لهُ .. بمنهلِ فاطمةَ الواكفِ
وكان الحسينُ لها مشعلا .. ونهجاً لها من هدى المصحفِ
فبوركتِ خالدةً في الجنان .. وبوركَ ظلّكِ من وارفِ
* **
أنَسْلَ الكرام، ابنةَ العظام .. واُمَّ المكارمِ والمآلفِ
اَاَرثيكِ ؟ كيف يكون الرثاء ؟! .. وأنتِ لدى الراحم العاطفِ
اَيرثى الذي كان في حوزة ؟ .. لدى أحمدِ الخيرِ والمشرفِ
جنانُ الخلود لها منزلا .. بصحبة سادنِها الاُنّفِ
فطوباكِ نعمى بهذي الحياة .. واُخراكِ فاهْني بها وارشفي
وطوباكِ من منزلٍ كم يدوم .. بخير بقاع النجفِ الأشرفِ
* * *
ابنةَالاَطايبِ اِني اليكِ .. لمودعُ شكوى الى الملطِفِ
فقولي اِذا جاءَكِ حيدرٌ .. وزارَكِ في القبر ها فاهْتفي
وقولي أيا سيدي اِنّ ذا .. صحابيكَ قد ديسَ من معسِفِ
وداسوا ثراهُ بخبثٍ وقد .. وها أخرجوا جثة العارفِ
أحجرُ الثباتِ على حبّكم .. يداس بجرم لدى العاسفِ
فهلّا هدمتهم ديارَ العدوّ .. وهلّا دفعتم عن الأعففِ
* * *
ابنةَ الكرام وما مات مَنْ .. له من بنيه بهاءٌ صفي
ألا اِنه الفردُ فردُ الصفات .. تجلّتْ بقلبٍ نقي وَفي
* * *
ألا أيها النفس المطمئن .. تعاليتِ من نفس مرهفِ
وبوّءَكِ الخالقُ المستعان .. جنانَ الخلودِ مع المسعِفِ
وأسدى بصبر على باسلٍ .. أبي مريمِ الرجلِ الحاصفِ
وألهمنا كلّنا بالجميلِ .. من الصبر والجلد المحصَفِ
......................................................................
* التعريف :
الاديب الشاعر الكبير حبيب عبد الحميد ابراهيم الهلالي،
وهو اخ الخطيب الموسوعي الشيخ جعفر الهلالي