واشنطن تدعو للعمل مع قادة العراق لتخفيف حدة العنف وموسكو تؤكد انه امتداد للنزاع السوري

Thu, 30 May 2013 الساعة : 8:08

وكالات:
توقفت واشنطن ولندن عند التفجيرات التي هزت العاصمة العراقية بغداد وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصاً، وفي حين اكدت الولايات المتحدة الامريكية العمل مع مجموعة من كبار القادة العراقيين على تخفيف حدة التوتر السياسي والطائفي الراهن في العراق، فان الخارجية الروسية، اعتبرت ان "تأزم الأوضاع في العراق امتدادا للنزاع السوري".

 

ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن بيان للخارجية، قولها تعليقاً على كثافة الإنفجارات التي تهز العاصمة العراقية بغداد، إنه "من الواضح بالنسبة لنا.. أن ما يحصل في العراق يعتبر نتيجة التباينات والخلافات العميقة على الصعيدين الطائفي والإجتماعي والتي أصبحت أعمق مع التدخل الأجنبي عام 2003 وما تبعه من حرب أهلية".

 

وأضاف البيان، أنه فضلا عن ذلك، فإن زيادة "حدة التوتر في العراق امتداد للصراع المسلح في سوريا والذي يخرج عن إطار النزاع الداخلي ليتخذ طابعا إقليمياً أكثر".

 

ودعت روسيا القوى السياسية في العراق للتوصل إلى اتفاق وطني لتحول دون تمكين "المجموعات المتطرفة من إشعال حرب طائفية".

 

وشهدت بغداد خلال اليومين الاخيرين انفجار اكثر من 18 سيارة مفخخة وحزام ناسف استهدفت مناطق تجارية وسكنية مكتظة ما اسفر عن مقتل وجرح اكثر من 300 شخص.

 

من جانبه أدان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ألستير بيرت، التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية وأدت إلى مقتل العشرات، ووصفتها بـ"الإرهابية".

 

وقال بيرت "أشعر بحزن عميق جراء الهجمات الارهابية يوم أمس في بغداد، والتي اسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين من دون تمييز، بما في ذلك الأطفال الصغار.. والحكومة البريطانية تدين تماماً هذه الهجمات والتي تتبع عدداً من الحوادث المروعة في أنحاء العراق خلال الأسابيع الأخيرة".

 

واضاف "الارهاب لا مكان له في مستقبل العراق، ويتعين على جميع الأحزاب الوقوف صفاً واحداً ضده، وستواصل المملكة المتحدة دعم الساعين إلى بناء عراق ديمقراطي ومستقر ومزدهر".

 

وشدد بيرت، على ضرورة "انخراط حكومة العراق في حوار سياسي حقيقي يمكن أن يعالج المظالم المشروعة لمنع المتطرفين من استغلال التوترات داخل البلاد، إلى جانب التصدي للارهاب".

 

وعلى نفس الصعيد قال نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل "نحن قلقون بشدة من وتيرة وطبيعة تلك الاعتداءات، بما في ذلك تفجير حافلة في بغداد وشاحنة شمال العاصمة أيضاً".

 

وشدد على ان "استهداف الأبرياء بغية بث انعدام الاستقرار والانقسام يستحق الشجب، ونتقدم بتعازينا من عائلات الضحايا".

 

فنتريل "نحن ندين بشدة الاعتداءات الإرهابية في بغداد حيث فجرت عدة سيارات ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الأبرياء".

 

وذكر ان المسؤولين الاميركيين في بغداد وواشنطن على اتصال مكثف، مضيفاً "نحن على اتصال بكبار القادة العراقيين بحث الحث على الهدوء والمساعدة في التخفيف من حدة التوتر السياسي والطائفي الراهن".

 

وقال فنتريل ان التركيز ينصب على خطوات محددة لتفادي مزيد من العنف وحل القضايا الرئيسية سلمياً عبر الحوار وعبر عملية سياسية.

 

وردا على سؤال عن سبب عدم قيادة واشنطن مسعى للمصالحة بين الأطراف العراقية، فأجاب فنتريل "نحن ملتزمون بدعم نظام العراق الديمقراطي، ونحث القادة العراقيين على الاستمرار في العمل بغية التوصل إلى حل سلمي، والعمل عبر نظامهم وعبر الحوار".

 

وختم بالقول "نحن ما زلنا نساعد العراق على تخطي تهديد الإرهاب ومسائله الداخلية".

 

من جانب اخر أدان حزب الله في لبنان، التفجيرات التي وقعت في العراق خلال الأيام الماضية.

 

وتهم الحزب في بيان، من وصفهم بـ"العصابات التكفيرية المدعومة من بعض الأنظمة الغربية والإقليمية بضرب المدن العراقية خلال الأيام الماضية في موجة إرهاب بشعة قلّ نظيرها، أوقعت مئات الشهداء والجرحى، وخلّفت أضراراً مادية جسيمة، عبر استخدام عدد كبير من السيارات المفخخة، في العديد من المدن والمناطق، ما يكشف عن نية هؤلاء القتلة إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والجرحى".

 

واضاف البيان "ان حزب الله، إذ يعبّر عن استنكاره الشديد لهذا القتل الجماعي للمدنيين الأبرياء، يدين بشدّة هذه التفجيرات الإرهابية، كما ويدين منفذيها وداعميهم".

 

ودعا "الشعب العراقي إلى مزيد من رص الصفوف في مواجهة التكفيريين القتلة حتى ينعم العراق بالأمن والإزدهار".
المصدر:المسلة

Share |