المالكي: الدولة لن تتساهل مع المظاهر المخلة بالأمن
Thu, 30 May 2013 الساعة : 8:02

وكالات:
شدد رئيس الوزراء نوري المالكي، على أن الدولة لن تتساهل مع أي مظهر مخل بالأمن في البلاد.يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المساعي من شخصيات دينية وسياسية لتبني مبادرات تدعو لنبذ العنف وتغلب لغة الحوار لحل الخلافات بين جميع الاطراف والحفاظ على الامن والسلم الاجتماعي في البلد.رئيس الوزراء أكد خلال استقباله عددا من شيوخ ووجهاء عشيرة البوعيسى من مختلف أنحاء العراق، أن «الدولة لن تتساهل مع أي مظهر مخل بالأمن»، داعيا «وجهاء العشائر الى التعاون مع الاجهزة الأمنية للقيام بمهمتهم».واشار المالكي في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه امس الاربعاء، الى اهمية الدور الذي تلعبه العشائر العراقية في الحفاظ على وحدة العراق والتصدي للاخطار المحدقة به.من جانبه، اكد الوفد العشائري أن أمنهم واستقرارهم مرتبط بتعزيز هيبة الدولة والنظام.
كما شددوا على اهمية وقوفهم الى جانب الحكومة والتعاون معها لتعزيز الأمن والاستقرار، مشيرين الى ما تمثله عشيرتهم الكبيرة من أنموذج لقبائل العراق المتآخية التي تضم جميع المكونات.
وكان المالكي قد شدد في مؤتمر صحفي جمعه بنوابه ووزير الدفاع امس الاول، على أن الحكومة ستلاحق كل أنواع الميليشيات وتضرب بقوة كل من يخرج على النظام العام.
من جهته، دعا نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، المواطنين والأجهزة الأمنية إلى التكاتف وعدم السماح إلى القوى الميليشياوية والإرهابية بتحقيق أهدافها.
المطلك قال في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه امس الاربعاء، عقب زيارة قام بها لمنطقة السيدية في بغداد: إن «هناك أزمة في البلاد يقف وراءها أناس محددون يستهدفون إفراغ بغداد من أهلها من الشيعة والسنة والكرد وباقي المكونات الأخرى».
ودعا المطلك المواطنين والأجهزة الأمنية إلى «التكاتف وعدم السماح للقوى الميليشياوية والإرهابية بتحقيق أهدافها في منع الناس من الذهاب إلى المساجد والمدارس وممارسة أعمالهم والبحث عن أرزاقهم»، محملا أجهزة الشرطة والأمن «المسؤولية الكبرى في حماية المواطنين وممتلكاتهم».
وشدد نائب رئيس الوزراء على «أهمية إلقاء القبض على المجرمين قبل أن ينفذوا عملياتهم الإجرامية وعدم التهاون مع من يحاول الإخلال بالأمن وإطلاق التهديدات الطائفية»، مؤكدا أن «الشعب العراقي سيبقى موحدا ولن يتأثر بالمحاولات المشبوهة».
وتناقلت وسائل إعلام مؤخرا، أخبارا عن انتشار مسلحين في عدة أحياء ومناطق ونصب سيطرات وهمية تعتقل على أساس طائفي، في وقت شهدت فيه العاصمة بغداد تصعيدا كبيرا بأعمال العنف على مدى الأيام القليلة الماضية، من بين هجمات مسلحة وتفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة في عدة مناطق أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وعناصر الأمن.
الى ذلك، بحث نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس مع رئيس الطائفة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو، الاوضاع العامة في البلاد وضرورة الحفاظ على الامن والسلم الاجتماعي.
وجاء في بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء تلقت «الصباح» نسخة منه امس الاربعاء، أن «شاويس زار البطريرك روفائيل الاول في مقر اقامته ببغداد لتهنئته بمهام منصبه الجديد»، مشيراً الى أن « الطرفين بحثا الاوضاع العامة في البلاد وما تمر به من ازمة وضرورة حل الخلافات بين جميع الاطراف من خلال تغليب لغة الحوار والنقاش وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، والحفاظ على الامن والسلم الاجتماعي».
من جانبه، اشار البطريرك روفائيل الاول الى سعيه لتبني مشروع مبادرة سلام ووحدة يدعو اليها جميع الاطراف من ابناء العراق، سياسيين ورجال دين من اجل نبذ الخلافات وتوحيد المواقف.
ودعا بطريرك الكلدان في العالم، القوى والشخصيات السياسية الى حوار حقيقي ومصالحة جادة ووقف اطلاق الخطابات الاستفزازية قبل «انحدار الاوضاع» في البلاد بشكل خطير.
واكد أن «على القوى السياسية في البلاد أن تظهر بأسرع وقت ممكن كفريق واحد متناغم لطمأنة المواطن العراقي الذي هو امانة برقابهم»، مطالبا السياسيين كافة بالابتعاد عن اطلاق الخطابات الاستفزازية للحد من التوتر الذي تشهده العملية السياسية.
وشدد ساكو «على ضرورة أن يعتمد الحوار بين الساسة العراقيين على مبدأ المصالحة الحقيقية ليتمكنوا من كسر الجمود والتوتر وايجاد الحلول الجذرية للمشاكل الكبيرة التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي»، لافتاً الى اهمية «تفعيل مبادرات السلام التي اطلقتها المرجعيات الدينية».
ولتفعيل هذه المبادرة، زار بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ورئيس الأوقاف المسيحية والديانات الأخرى رعد جليل، ديوان الوقف السني للتعبير عن أن العراق بلد الطوائف المتعددة ولا يمكن ان يدار الا بتكاتف اهله.
وكيل رئيس ديوان الوقف السني محمود الصميدعي، شدد في بيان للديوان تلقت «الصباح» نسخة منه امس الاربعاء، على اهمية الوقوف صفا واحداً بوجه الارهاب الذي يريد تمزيق نسيج الشعب العراقي.وأعرب الصميدعي عن تقديره لمثل هذه الزيارات التي من شأنها ان تصنع السلام في العراق، مبيناً في الوقت ذاته عن «ألمه الشديد لاستهداف المسيحيين ودور العبادة في العراق».
ولفت البيان الى أن بطريرك الكلدان اكد ان «هذه الزيارة تأتي في اطار الاخوة وتعزيز الأواصر بين أبناء الشعب الواحد»، موضحاً انه «بحث في الفاتيكان اهمية الحوار مع المسلمين وتقوية أواصر التعاون والتفاهم معهم دعما لإرساء السلام في العالم».
المصدر:الصباح