المراهقات والتسول في البيوت/مديرة مدرسة
Thu, 30 May 2013 الساعة : 1:11

هنالك ظاهرة مؤلمة ويؤلمنا جدا أن نراها إلا وهي التسول لبعض المراهقات في البيوت لكنني لا استطيع أن أوجه كلامي إلى أمهات هؤلاء أو آبائهن لأنهم فقدوا الحياء والشعور بالمسؤولية تجاه الله وأبنائهم ولقد ماتت ضمائرهم فكيف بنا أن نتحدث مع أموات ويا ليتهم . لكنني أوجه كلامي إلى الجهات المعنية وأحب أن أقول لهم أترضى غيرتكم للعراقيات التسول في البيوت فهنا تتداخل عوامل عديدة للرفض أولهما الجانب الديني وثانيهما الجانب الأخلاقي وثالثهما الجانب الحضاري ورابعهما احترام حقوق الإنسان وخامسهما احترام حقوق المرأة وسادسهما حق المراهقة وكيف تُرعى هذه المراهقة رعاية خاصة لا تُترك ضائعة تعمل ما يروق لها بدافع الفقر هذه المتسولة المراهقة عندما تدخل إلى بيت فيه من الشباب الطائش ماذا يحصل للبنت وان حصل ما لا يرضي الله من منكر من يدافع عن حقها وهي لها أهل لا يهمهم الشرف بل المهم أن تجلب لهم المال بأي طريقة وان كانت مُحرمة وربما تكون هذه المتسولة يتيمة الأم وجُبرت على التسول من قبل زوجة أبيها وربما يتيمة الأب وجُبرت من قبل زوج والدتها على التسول وفي كل الحالات فقد ظُلمت البنت ولهذا يتطلب منا كمجتمع عراقي وبلد مسلم له دستور رسمه الله لهم فلا بد من المحافظة على التعاليم التي نص عليها. فإذا كانت العائلة غير جديرة بتربية أبنائها وليس لها القدرة على معيشتهم المعيشة التي تضمن لهم الكرامة والشرف هنا يتحتم على الدولة أن توجه إنذارا إلى هذه العوائل مع تعهد خطي يُمنع فيه التسول للمرهقات وبالذات في البيوت وفي حالة عدم التزام هذه العوائل فهنا يكمن دور الراعي الأول والأخير بعد الله والأسرة وهي الدولة من خلال ضم هؤلاء المراهقات المتسولات في دور الرعاية الاجتماعية لتُحسن في تربيتهن وإعدادهن إعدادا صحيحا سويا مؤمنا بكرامة الإنسان وتعاليم القرآن وبهذه الحالة تمنع الكثير من الظواهر المحرمة والغير أخلاقية من الحدوث .