الداخلية: لا وجود للسيطرات الوهمية والحوادث الأخيرة جنائية
Wed, 29 May 2013 الساعة : 7:47

وكالات:
نفت وزارة الداخلية، الثلاثاء، أن تكون تسلمت أي بلاغ رسمي بشأن وجود "نقاط تفتيش وهمية" أو انتشار لعناصر مسلحة في مناطق من بغداد أو أطرافها، مشددة على أن الحوادث الأمنية التي تعرض لها عدد من المواطنين لا تعدو أن تكون ذات طابع جنائي بحت.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "إن وزارة الداخلية تتعامل مع ما يصلها من الشكاوى والبلاغات والمعلومات الرسمية، ولا تتعامل مع ما يشاع في بعض وسائل الإعلام"، مشددا على أنه "لم يرد حتى الآن أي بلاغ رسمي بوجود نقطة تفتيش وهمية هنا أو هناك في مناطق بغداد".
وأوضح معن، أن "الحوادث التي سجلت في مناطق معينة من العاصمة، تقف وراءها مجموعات ذات قصد جنائي، ولا علاقة لها بما يشاع من كونها حوادث ذات طابع إرهابي أو ناتجة عن نقاط تفتيش وسيطرات وهمية".
وأضاف معن، إنه "كإجراء احترازي، كثفت قوات الأمن من وجودها، ومن قدراتها على أن تكون قريبة من موقع الحدث، لتفويت الفرصة على من يحاول استغلال الظرف الأمني الحالي"، مؤكدا أن "القانون واضح ولا يفرق بين مكون وآخر، فكل العراقيين متساوون أمام القانون، وغير مسموح لأحد بحمل السلاح".
وتابع معن، إن "بعض وسائل الاعلام، تعاملت مع الموضوع الامني في اللحظة الراهنة بشكل بعيد عن المهنية، وبشكل يشجع ويخلق نوعا من الشحن الطائفي والبيئة المناسبة للجرائم الجنائية"، مبينا أن "الشائعات التي تبث حاليا تدخل ضمن منظومة الحرب النفسية التي تحاول خلق ارضية لإطلاق هذه الأفعال الإجرامية فعلا على ارض الواقع".
وحمّل العميد معن، مسؤولية تدهور الوضع الأمني على "الخطاب التحريضي المنفلت الذي شاع في المدة الأخيرة من قبل سياسيين وبرلمانيين ورجال دين وشخصيات اجتماعية بغض النظر عن إنتمائهم"، لافتا الى أن "هذا الخطاب من الممكن أن يشجع على التمرد والقتل ويدفع بأصحاب الغايات الاجرامية الى تنفيذها مستغلين الوضع الامني".
وأهاب الناطق باسم وزراة الداخلية، بالمواطنين "مساعدة القوات الامنية في حال وجود أي حركة او تجمع يدعو للريبة والشك، أو أي شي يراه المواطن خروجا على القانون، إذ أصدرنا بيانا اليوم حددنا فيه أرقام هواتف لمثل هذه البلاغات التي سيتعامل معها بمهنية عالية ضباط برتب كبيرة"، لافتا إلى أن "كل المعلومات التي سيدلي بها المواطنون عبر الهاتف ستبقى طي الكتمان".
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية، التزام الوزارة، وقواتها الأمنية بـ"مطاردة وملاحقة المجاميع الارهابية والجماعات المسلحة وضعاف النفوس الذين يحاولون تعكير صفو حياة المواطنين، والدفاع عن الدم العراقي الغالي في أي بقعة في البلاد".
وكانت وزارة الداخلية، نفت في بيان لها اليوم، انتشار ميليشيات في بغداد، مشددة على أنها ستتصدى بحزم لكل محاولة فردية أو جماعية لحمل السلاح والنزول إلى الشارع.
وتناقلت وسائل إعلام مؤخرا، أخبارا عن انتشار مسلحين في عدة أحياء ومناطق ونصب سيطرات وهمية تعتقل أساس طائفي.
وشهدت العاصمة بغداد على مدى الأيام الماضية تصعيدا كبيرا بأعمال العنف، من بين هجمات مسلحة وتفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة في عدة مناطق أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وعناصر الأمن.
المصدر:السومرية نيوز