وكالات:

في موقف وطني موحد في مواجهة الارهاب الذي يستهدف المدنيين الابرياء، خرج اجتماع عقده مجلس الوزراء امس الثلاثاء بجملة قرارات ابرزها، الضرب بقوة كل من يخرج على النظام العام.
 وقال رئيس الوزراء نوري المالكي في مؤتمر صحفي عقده بحضور نوابه ووزير الدفاع عقب الاجتماع: ان «مجلس الوزراء ناقش في جلسته الاعتيادية الاوضاع السياسية والامنية الراهنة»، مؤكدا ان المجلس سيدعو القوى السياسية لعقد لقاء مشترك لمناقشة التطورات وتحملها مسؤولياتها.
  وذكر رئيس الوزراء ان المجلس اكد دعم الأجهزة الأمنية لملاحقة المحرضين والمنفذين للأعمال الإرهابية والتحذير من استغلال الظروف.
 واكد المالكي «اننا سنلاحق كل أنواع الميليشيات ونضرب بقوة كل من يخرج على النظام العام»، محذرا بالنيابة عن مجلس الوزراء وسائل الإعلام المحرضة على الفتنة الطائفية من خطورة هذا النهج على الصالح العام، مشيراً الى تنفيذ اجراءات صارمة بحقها في حال تماديها.
 وشهدت بغداد وعدد من المحافظات خلال الايام الماضية، عدة هجمات ارهابية ادت الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، فيما تناقلت بعض وسائل الاعلام اخبارا عن انتشار ميليشيات مسلحة في شوارع بغداد، الا ان وزارة الداخلية نفت هذه الانباء، مؤكدة انتشار عناصرها الذين يقومون بواجب حماية المواطنين في جميع المناطق.
 وتابع رئيس الوزراء ان مجلس الوزراء يؤكد وحدة موقفه ضد الإرهاب او أي إخلال بالأمن، ولن يتسامح مع أي عابث بالأمن مهما كان ويقف حازماً متماسكاً في هذا المجال. وزاد رئيس الوزراء بالقول: ان المجلس متماسك وموحد في موقفه بعدم التصعيد وعدم توظيف الدم العراقي لاهداف سياسية او اجندات خارجية. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك: ان هناك اجماعاً في مجلس الوزراء على محاربة اي قوة تحمل السلاح عدا القوات الامنية من الجيش والشرطة.واضاف المطلك «اننا سنقف بكل قوة بوجه زعماء الحرب».
 في تلك الاثناء، اعلنت قيادات عمليات الفرات الاوسط القاء القبض على المخطط الرئيس لتفجيرات بغداد يوم امس الاول(الاثنين).
 مصدر في عمليات الفرات الاوسط  ذكر في بيان صحفي، ان «القوات الامنية استطاعت القبض على امر كتيبة القعقاع في تنظيم القاعدة الارهابي رياض عبد علي الجنابي الذي يعد المخطط الرئيس للتفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد عصر الامس(امس الاول)».واشار الى ان القبض على الجنابي تم بعد مواجهات مسلحة، صباح اليوم، بالقرب من منشأة حطين شمالي بابل، ولم يوضح البيان المزيد من التفاصيل عن الموضوع.

المصدر:الصباح