تعالوا نشّكل وازرة للمولدات/عبد الرحمن باجي الغزي

Tue, 28 May 2013 الساعة : 1:13

بعد ان قطعنا الأمل ولم نعد نصدق بوعود وزارة الكهرباء التي كثيرا ماتجعلنا نعيش في عالم من الاحلام ونحن نستمتع بكهرباء مستمرة 24 ساعة لاننا في باديء الامر كنا نصدق مايطلقون من وعود ممزوجة بالبسمة على محيا السيد المسؤول وكم كنت ساذجا وانا اتخيل الميكا واط المصدرة من قبلنا لدول الخارج ولدول الجوار تحديدا رغم اننا نستورد الكهرباء منهم فكيف نصدر لهم !!!كنت اتخيل ياسيداتي وسادتي الميكا واط العراقي وهو يسير جذلان فرحا في الاسلاك وهو يعبر الحدود ممهورا بختم صنع في العراق .ولكن الواقع المرير يصدمني ويعيدني من عالم الخيال الى الحقيقة المرة وهي فعلا مرة .الحقيقة هو ان محافظتي استنفرت كل قواها وامكانياتها من اجل استقبال 600 ميكا واط يعني مامعناة ان الاسلاك والمحولات غير قادرة على استقبال طاقة اكبر من هذا الحجم حتى وان اعتبر السيد الشهرستاني مايهبة لنا من كهرباء هي مكرمة من مكارمة السخية اسوة بما كان يقدمة جرذ العوجة .وعلية قررنا المطالبة وبشدة تشكيل وزارة للمولدات لتوفيراليسير من الكهرباء للمواطن ليستخدم المروحة والمصباح والمبردة .وهذة الوزراة موسمية تنبثق عندما يطرق حر الصيف اللاهب الابواب مهمتها الاشراف على عمل المولدات وتوفير الوقود والمواد الاحتياطية ومراقبة عملها ولن نستغرب ان رأينا في نشرة الأخبار ان السيد وزير المولدات قد زار احد المولدات واستمع الى شرح مفصل عن طبيعة عمل المولدة والمعرقلات التي تواجه عملها واعدا اصحاب المولدات بتوفير كل مايحتاجونة من اجل امداد المواطن بالامبيرات من الكهرباء .(وزارة الكهرباء نزفت الاقلام من المداد مايكفي لتعرية فسادكم ) وخوت خزائن البلد من المليارات التي تأخذونها وانتم توعدون بتحسن واقع الكهرباء ولكن الحال ظل كما علية منذ عشر سنوات .فماذا نقول عنكم وماذا نكتب ؟هل نقول انكم سارقون .الجميع يعرف ذلك بما فيهم الطفل الرضيع الذي يلعنكم بصراخة وهو يعاني من الحر .هل نكتب انكم خائنون ؟الكل يعرف ذلك فأنتم خنم الامانة وخنتم القسم الذي اقسمتم بة من انكم ستعلمون ليل نهار في سبيل توفير الكهرباء للمواطن وماقدمتموة يدمي القلب محطات كهرباء متروكة في ميناء ام قصر في العراق تحت رحمة شمس العراق المحرقة والامطار دون ان يرف جفن لمسؤول منكم.أم الطامة الكبرى لعب الاطفال !!! التي استوردتموها على انها رافعات وتبين انها لعب اطفال !!! وجعلتمونا اضحوكة امام الدول فهل العراق بلد الحضارات لايعرف ان يميز بين لعب الاطفال والمكائن الكبيرة .كباركم يسرقون الاموال ويتلقون المديح من اعلى المستويات بأنهم من المشهود لهم بالكفاءة والمهنية وبعد ايام نراهم في دول الغرب يقيمون الحفلات ويتنعمون بما سلبوة من اموال العراق دون حسيب او رقيب .ويبدو ان الانتر بول لايقوى على جلب الحيتان الكبار فهم محصنون بالجنسية اولا وبمن لهم في الداخل يدافعون عنهم دفاعا مستميتا حتى وان ثبت بالدليل القاطع فسادهم ولصوصيتهم .لا اريد
ان اطيل فالحديث ذو شجون وصيف اخر سيمر علينا ونحن نعاني الحر اللاهب وسط انقطاع الكهرباء المستمر ونحن نصب اللعنات على كل من سرق فلس واحد من الاموال المخصصة للكهرباء .ونمطر طيب الذكر بسيل من الدعوات ان يسكنة فسيح جناتة ويبعد عنة حر جهنم عندما تأتي الكهرباء وتبدا نسمات الهواء البارد من اجهزة التكيف انة المرحوم توماس اديسون .

Share |