تعذية الاثر الاختباري الراجعة-عبد الرزاق عوده الغالبي
Tue, 19 Jul 2011 الساعة : 23:09

تعذية الاثر الاختباري الراجعة-عبد الرزاق الغالبي
IRAQ OPPORTUNITIES
منهج اللغة الانكليزية الجديد (فرص العراق )
تغذية الاثر الاختباري الراجعة : WASHBACK
تغذية الاثر الاختباري الراجعة هي الفائدة لتي يقدمها الاختبار للطلبة خلال عملية التعلم، عندما يجرى للطلبة اختبارا معينا يعكس ذلك قدرة كبيرة لمعرفة كفاءتهم بعد استلام معلومات التغذية الراجعة على الاختبار من قبل المدرس في غضون فترة قصيرة معقولة . فالاختبارات الشكلية تعتبر وسائل تعلم من خلالها يستطيع الطلبة الحصول على تشخيص لمكامن الضعف والقوة لديهم فاجاباتهم الخاطئة تصبح نوافذ لرؤيا اكثر فاعلية وأندفاع لعمل اكثر في المستقبل. اعادة الاوراق المصححة للطلبة مع التعليقات عليها والتغذية الراجعة على الاختبار في الحصة التالية يعطي اثرا كبيرا واهمية للاثارة والدوافع الذاتية للطلبة .
هنالك طريقة واحدة لتعزيز تغذيةالاثر الاختباري الراجعة وهي توفير عدد سخي من تعليقات محددة بشأن الاداء الخاص بالطلبة في الاختبار. نجد الكثير من مدرسينا وخصوصا القدماء منهم قد تمسكوا بعادة اعادة اوراق الطلبة بعد تصحيحها موسومة بدرجة رقمية او بحرف يعوض عن الدرجة معتبرين ان العملية قد انتهت عند هذا الحد لكن في الواقع فان تلك الدرجة التي بينت الخطأ والصواب في الاجابات في حقيقة الامر لم تعطي أي معلومة للطالب ليستفيد منها وتعطيه حافز او متعة في عملية التعلم. بل بالعكس فتلك الدرجات المجردة من التعليقات المفيدة للطالب تقلل من الاداء الادراكي والتركيبي في المعلومات الى الحد الادنى.و في أحسن الأحوال أنها تعطي مؤشرات نسبية للحكم على صيغ الأداء على سبيل المقارنة في غرف الدرس والذي يتبنى حالة التنافس والتعاون والتعلم لذلك فعندما يعيد المدرس اوراق الاختبار بعد التصحيح يجب ان ياخذ بنظر الاعتبار انه ذهب ابعد من اعطاء الدرجة الرقمية فقط وانما هنالك تعليقات وتغذية راجعة مفيدة حتى وأن كان الاختبار قصيرا لا يتجاوز المقطع الواحد من مقطوعة على الاقل هنالك استجابة من المدرس بتعليقات بما يسمح به الوقت فمثلا يعطي عبارة مديح على نقاط القوة ككلمة(جيد ,ممتاز...الخ) وعبارة نقد على نقاط الضعف ثم تلميحات استراتيجية عن كيفية تحسين عناصر الأداء الخاص بالطالب في الاختبار القادم بمعنى يجب على المدرس ان يجعل من اداء الاختبار خبرة ذات دوافع جوهرية من خلالها يشعر الطالب بحاسة الانجاز والتحدي .
فان لاختبار يساعد على تأكيد عملية التراكم المعرفي وليس التراكم الرقمي للمتعلم وعدم فهم هذا البعد التربوي يمعطياته الصحيحة يقود الى كوارث خطيرة كمشكلة النمطية(Systematism ) والتي اصبحت ظاهرة لا يمكن التخلص منها بسهولةحيث ادت بدورها الى كارثة اكبر وهي كارثة التدريس الخصوصي وتحشية(craming )عقول الطلبة بحلول للاسئلة التي يتوقع المدرس حصولها في الامتحانات الرسمية لذا ابتعد هذا النوع من المدرسين بطلابه عن الخط المعرفي ووضع مهارات طلبته في اتون الخط الرقمي بعلمه او من حيث لا يدري.
وأخيرا فتغذية الاثر الاختباري الراجعة تعني أيضا أن يكون لدى الطلبة منفذ من خلاله يناقشون المدرس على تغذيته الراجعة والاختبار او التقييم الذي اعطاه لهم وانا متأكد تماما ان مدرس في الساحة التربوية والحقل المعرفي يعرف الكثير من المدرسين الذين لا يجرؤ احدا مناقشتهم حول الدرجة لانهم يعتبرونها هي الفيصل والحد النهائي للمعرفة والذي لا يحق لأي احد مناقشته والخوض فيه لكن هذا الجو الاستبدادي ليس له مكان في المنهج التواصلي وخصوصا في الصفوف التعاونية التي تعتمد على عنصر التحفز.ولجعل عملية التعلم تستمر فالطلبة بحاجة ملحة لفرص ليقوموا بتغذية تغذية المدرس الراجعة وتعليقاته والبحث عن التوضيحات لكل مشكلة معقدة لخلق اهداف جديدة لانفسهم لايام او اسابيع قادمة.
ماذا نعني بتأثير تغذية الاثرالاختباري الراجعة ؟
وهنا سنقدم فكرة تغذية الاثر الاختباري الراجعة مع امثلة معروفة في المجال الأكاديمي: فالشكل والمحتوى ، والتركيز وتقديم الاختبار ما تؤثر في تحديد المناهج الدراسية في كثير من الأحيان ، والطريقة التي يتم تدريسها. ونتيجة لذلك ، هذه الميزات بدورها تميل للتأثير على مجموعة المهارات التي تكون ناتجة عن التدريب . في اختبار اجازة مهنة الطيران عالية المخاطر، نجد حاجة ملحة لنتائج الاختبار ، والتدريب المسبق واللاحق ، حتى يكون ذلك أكثر مباشرة تنطبق على الظروف التشغيلية والمهنية الحقيقية اكثر من الظروف النظرية في الأوساط الأكاديمية. بغية الامتثال لمتطلبات منظمة الطيران المدني الدولي فأن إتقان اللغة مصدر القلق الرئيسي فيما يتعلق بكل من الاختبار والتدريب و أنها تعالج على نحو فعال :