عين الامام علي عليه السلام عامر بن النباح أميناً لبيت المال في الكوفة وكان مؤذن لأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) وقد جاء بن النباح يوما الى أمير المؤمنين وقال: أمتلأ بيت المال من الصفراء والبيضاء فقال الامام (عليه السلام) "الله أكبر" ثم أمر بتوزيع الاموال على أتباع عاصمة الدولة الاسلامية في الكوفة وهو يقول (يا صَفراءُ! وَيا بيضاءُ! غُرِّي غَيْري) ........
فر الامام علي (ع) من المال الى الله وخرج قسم من المرشحين الى المال والدنيا... في سبيل المال تآمروا وتنابزوا بالألقاب وقدموا الوعود والآمال....
اين الوعود والآمال ؟؟؟

هل توارت هذه الآمال بسبب عدم وصول السياسيين الى المجالس المحلية؟
ليس الامر هكذا طبعا ولكن هو "التغييب" والغش
اسماء كثيرة لم تظهر في سجلات الناخبين
مغريات واموال وهدايا تنزل كمطر شتوي على الناخبين .
تهديدات وقطع طرق على غيرهم..
انتخابات الشرطة والجيش تنتابها الكثير من الملاحظات والشكوك...
تغييب الاسماء وابعاد مراكز التصويت وغيرها

ترى من له الغاية بكل هذا ؟
طلاب الكرسي وعبدة المناصب واكلي المال الحرام الذين يظنون دوام الملك على حساب الفقراء..
يتقاسمون الاراضي والاملاك في الوقت الذين يتقاسم شعبنا الفقر والالام
يحتمون في قلاعهم المحصنة في الوقت الذي يفترش شعبنا الارض ويلتحف السماء من الاملاق
ويضنون انهم خالدون ؟؟؟ دروس التاريخ ماثلة في ذهن الشعب
اين يزيد بن معاوية ؟
اين الحجاج ؟
اين المتوكل ؟؟؟
سرقوا المال وتمكنوا من رقاب الناس ولكنهم انتهوا في حفر يتهالك عليها الدود .....
هذا المتوكل الذي تفاخر على امامنا المهدي عليه السلام بغلوه وجبروته يجد امامنا الهادي عليه السلام معارضا وواصفا :

باتوا على قللِ الاجبـال تحرسُهـم *** غُلْبُ الرجالِ فمـا أغنتهـمُ القُلـلُ

واستنزلوا بعد عزّ مـن معاقلهـم *** وأودعوا حفراً يابئس مـا نزلـوا

ناداهمُ صارخٌ من بعد مـا قبـروا *** أين الاسـرّة ُوالتيجـانُ والحلـلُ

أين الوجوه التـي كانـتْ منعمة ً*** من دونها تُضربُ الأســتارُ والكللُ

فافصـحَ القبـرُ حيـن سـاء لهم *** تلك الوجوه عليها الــدودُ يقتتـلُ

قد طالما أكلوا دهراً وما شربـوا *** فأصبحوا بعد طول الأكلِ قــد أكلوا

وطالما عمّـروا دوراً لتُحصنهـم *** ففارقوا الدورَ والأهلينَ وارتحلـوا

وطالما كثروا الأموال و ادّخـروا *** فخلّفوها إلى الأعــداء وانتقلـوا

أضحت منازلُهـم قفـراً معطلـة ً*** وساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا