(( الشبح )) تقتلع جذور القاعدة في صحراء الانبار
Mon, 27 May 2013 الساعة : 7:22

وكالات:
نجحت عملية الشبح التي انطلقت للقضاء على المجاميع الارهابية في الصحراء الغربية بتحقيق النتائج المرجوة منها، من خلال استخدام تقنيات حديثة وللمرة الاولى من قبل القوات الامنية، وباعتماد ستراتيجية المفاجئة والمباغتة في عمليات الرصد والملاحقة.
يأتي ذلك في وقت شددت فيه جهات سياسية على ضرورة فرض القانون وتجفيف منابع الارهاب في المناطق الساخنة من البلاد.
وقال رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حسن السنيد في تصريح لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) امس الاحد: إن "العملية العسكرية في محافظة الانبار تعد خطوة مهمة في تجفيف منابع الارهاب ومواقعه"، مشيراً إلى أن "الخطط الامنية الجديدة تعتمد ستراتيجية المفاجئة والمباغتة عبر تقنيات حديثة لرصد الارهابيين".وأضاف السنيد أن "جميع المواقع التي يتحرك بها الارهاب باتت مرصودة بتقنيات غير مسبوقة"، لافتاً إلى أن "الارهابيين تنتظرهم ايام عصيبة".ويشارك 20 الف عنصر في عملية الشبح التي اطلقتها القوات الامنية بصنوفها كافة وبدعم من طيران الجيش.قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان اعلن من جانبه، استمرار العملية وانها أتت ثمارها والاهداف المرجوة منها.تصريح غيدان جاء بعد ساعات من السيطرة على اكبر معسكر لتنظيم القاعدة الارهابي في الصحراء الغربية.وبحسب مراقبين فان هذه العملية النوعية جاءت رداً على هجمات ارهابية قامت بها مجاميع مسلحة تمثلت باختطاف وقتل عدد من المدنيين والجنود، وكرد على المشككين بقدرة القوات الامنية العراقية على مواجهة الارهاب.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، قد اجرى نهاية الاسبوع الماضي عدة تغييرات في القيادات الامنية بعد تنفيذ التنظيمات الارهابية هجمات اجرامية في عدة مدن.وبالرغم من تنفيذ الحكومة لعدد كبير من المطالب المشروعة التي يطالب بها المتظاهرون في عدة محافظات، الا ان البعض من قيادات هذه التظاهرات تمسك بخيارات رفضت بالاصل من اغلب المتظاهرين.
تمسك البعض بهذه الخيارات ادى الى ان تعيش محافظة الانبار ومنذ اكثر من اربعة اشهر في حالة استثنائية سياسياً وامنياً.ولتعزيز العمليات الامنية لملاحقة الارهابيين في المحافظة خصصت قيادة شرطة الانبار مبالغ مالية ضمن موازنة العام الحالي لشراء كلاب بوليسية (K9) لتعزيز الاعداد الموجودة في المحافظة لاستخدامها في السيطرات والاماكن الحساسة.
وذكر قائد شرطة المحافظة اللواء هادي رزيج لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) امس الاحد، أن "قيادة شرطة المحافظة اشترت عشرة كلاب بوليسية العام الماضي، وخصصت مبالغ مالية ضمن موازنة العام الحالي لشراء 15 كلبا اخر لتعزيز العدد الموجود حاليا والتي تستخدم في السيطرات الرئيسة والمناطق الحساسة".واوضح رزيج أن "قيادة شرطة المحافظة طالبت وزارة الداخلية بتخصيصات اضافية لهذا العام لغرض شراء المزيد من الكلاب البوليسية ونشرها على مساحة اوسع في الانبار".وفي صلاح الدين، تمكنت شرطة المحافظة من اعتقال سبعة مطلوبين خطرين بتهمة الارهاب، واحراق عجلتهم التي كانوا يستقلونها خلال عملية امنية غربي تكريت.قائد شرطة المحافظة اللواء الركن جمعة عناد قال في حديث لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) امس الاحد: إن "قوة امنية تابعة لقيادة شرطة صلاح الدين تمكنت صباح امس من اعتقال سبعة مطلوبين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب،خلال عملية امنية نفذت في ناحية الصـينـية غربي تكـريت".واشار عناد الى أن "القوة الامنية تمكنت من حرق عجلتهم التي كانوا يستقلونها بعد مطاردتهم في الناحية"، مشيرا الى أن "القوة الامنية اقتادت المطلوبين السبعة الى احد المراكز الامنية للتحقيق معهم".في غضون ذلك، أبدت كتلة العراقية البيضاء تأييدها للعمليات الأمنية التي تجري في محافظة الانبار لإعادة فرض القانون وتجفيف منابع الارهاب .الأمين العام للكتلة جمال البطيخ ذكر في تصريح لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) امس الاحد، أن الكتلة "تدعم التحركات الامنية التي تستهدف ما يسمى بتنظيم القاعدة الارهابي والمجاميع الخارجة عن القانون في محافظة الانبار، التي تسعى لإثارة العنف والطائفية بين مكونات المجتمع العراقي".واوضح البطيخ أن "الفترة الحالية تتطلب اعادة فرض القانون في المناطق التي تعاني من تدهور امني، والتعامل بحزم مع مثيري الفتنة".بدورها، اتهمت جماعة علماء العراق، سياسيين واطرافاً عراقية بـدعم مجاميع متطرفة وتلقي اموال من الخارج لزعزعة استقرار البلاد.
وقال رئيس الجماعة الشيخ خالد الملا في تصريح صحفي اثناء زيارته مدينة كربلاء امس الاحد: إن "هناك جهات سياسية تدعم حركات متطرفة في العراق، وتديرها وتوفر غطاءً سياسيا لتحركاتها واعمالها"، مضيفا ان "دولا اقليمية تدعم حركات التطرف وتوفر لها اموالا ومعلومات لوجستية".ولفت الملا الى ان "80 بالمئة من الجماعات المتطرفة في العراق تتلقى دعما ماليا ولوجستيا، من دول اقليمية لزعزعة استقرار البلاد"، داعيا "العراقيين الى الرجوع الى وطنيتهم والوقوف بوجه العنف ومن يروج له، ويدعمه، وعدم السماح باشاعة الاحتقان والتوتر فيما بينهم".
ونوه بان "ما تشهده سوريا وبعض دول المنطقة من صدامات وصراعات طائفية، يجب أن تكون عبرة للعراقيين"، معتبراً ان "التدمير والقتل في سوريا صورة بشعة للحروب الداخلية، فهناك قوى خارجية تعمل على إشاعة الفوضى في دول المنطقة، لإضعافها والسيطرة عليها".وطالب الملا "علماء الدين والنخب الثقافية ومكونات المجتمع المختلفة بموقف حقيقي في مواجهة العنف والتطرف، والابتعاد عن التأثيرات السياسية".
المصدر:الصباح