كيف يستغل العربان الأنجاس المأساة السورية لأشباع غرائزهم الجنسية الشاذة؟/الدكتور خلف كامل الشطري
Sun, 26 May 2013 الساعة : 23:52

قبل عدة أيام قرأت مقالا في إحدى الصحف الأجنبية يتحدث عن كارثة أخلاقية مستمرة أبطالها أشباه الرجال من (بدو)الخليج المتوحشين والذين لايعرفون غير الشر وعمل الرذيلة و(الدونية!) ككلاب تتصرف حسب ماتمليه عليهم عواطفهم الشاذة. إليكم موجز المقال بعد أن غيرت أسماء الأشخاص الواردة فيه:
سعاد شابة سورية عمرها 16سنة،تركت مدينتها حمص (بعد أن دمرت عصابات مايسمى بجبهة النصرة الأرهابية كل شيء يرمز إلى التقدم والأنسانية في المدينة)وإتجهت مع عائلتها المكونة من أبويها وأخوين أصغر منها إلى العاصمة الأردنية عمان.والد سعاد معوق والعائلة فقيرة جدا.سكنت العائلة في أحد الدور البسيطة جدا في أحد مناطق عمان الرخيصة.بعد أن دفعت العائلة آجار الدار لمدة شهرين لم تستطع بعدها تقديم النقود لمالك الدار ولهذا طلب من العائلة مغادرتها بعد إسبوعين!.بعد ثلاثة أيام جاءت إمرأة سورية إلى هذه العائلة وقالت:إسمي أم كفاح وأنا سورية مثلكم وزوجي (يناضل؟؟؟)في "الجيش السوري الحر"ضد الأسد وعملي هو الوساطة لعقد الزواج (على الطريقة الأسلامية؟)بين الشابات السوريات الهاربات من الجحيم في سورية وبين العرب من دول الخليج.وأضافت:لقد تم بواسطتي لحد الآن زواج أكثر من 120لاجئة سورية في الأردن والذي أخبرني عنكم هو صاحب الدار والذي أراد عمل الخير لآخرته؟؟.رفضت الصبية سعاد هذا في باديء الأمر ولكن أهلها في( ضائقة)مالية صعبة جدا وبعد حديث طويل وافقت سعاد(مجبورة؟ورفقا بأهلها!).قررت العائلة رؤية الزوج المقبل.بعد يومين جاءت أم كفاح ومعها رجل يقدر عمره بخمسين سنة تقريبا ويرافقهم أحد (شيوخ الدين؟)لعقد الزواج. قالت أم كفاح:هذا هو أيوب من السعودية‘إنه رجل متدين جدا ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟...ووو الخ.في النهاية تم عقد الزواج وإتفق الطرفان على مايلي:للزوجة 1500دينار أردني وللعائلة 2500دينار أردني ولأم كفاح 250دينار(للوساطة).سعاد وأم أيوب أستلمتا النقود ولكن العائلة لم تستلم قرشا واحدا وذلك لأن السعودي قال لهم بانه ينتظر تحويل مالي له من السعودية وسوف يمر عليهم بعد إسبوعين لأعطاهم النقود وسيغادر بعد شهر من الآن الأردن مع زوجته ويذهب إلى السعودية حيث مزرعته الواسعة في إنتظاره.أخذ السعودي سعاد إلى أحد الفنادق في العاصمة الأردنية وبقى الأثنان حوالي الشهر في الأردن.بعد ذلك وفي صباح أحد الأيام إستيقضت سعاد ولكنها لم تجد أيوب.لقد هرب هذا المتوحش (إلى السعودية؟).لقد تبين أيضا أنه أعطى معلومات خاطئة عنه لأدارة الفندق.المسكينة سعاد عادت إلى أهلها وأعطتهم ماحصلت عليه من النقود حتى تستطيع العائلة البقاء في المسكن عدة أشهر أخرى ودفع تكاليف الحياة اليومية.المعلق في الصحيفة الأجنبية كتب أيضا مايلي:يستغل عرب الخليج والسعوديون خاصة تدمير الدولة السورية للحصول على النساء السوريات (بثمن بخس؟)وذلك لأن الزواج في السعودية مثلا (غال جدا؟)حيث تطلب المرأة هناك بيتا وسيارة وخدما..ووو.
أخي القاريء!بالله عليك!هل رأيت حقارة ووحشية وإنحطاط أخلاقي أكثر من هذا العمل الهمجي؟.إن ديننا الحنيف بريء من أفعال هؤلاء المتوحشين والذين يدعون بأنهم مسلمون؟.يستغل من لاضمير وأخلاق له المأساة السورية لأشباع رغباته الحيوانية!.في الختام أود أن أقول:لعن الله من يستغل محنة الآخرين(مسلمين كانوا او غير مسلمين!)لتحقيق( أشياء) دنيوية تافهة!.