محاولات القوى الغربية للالتفاف على ما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات/عبد الامير محسن ال مغير
Sun, 26 May 2013 الساعة : 0:30

ومع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الدولي لحل الازمة السورية والذي اعلن يوم 22/5/2013 بموافقة الحكومة السورية والمعارضة الداخلية بحضور ذلك المؤتمر وقد جاءت موافقة القوى الغربية على ذلك المؤتمر بعد الانتصارات التي حققها بواسل الجيش العربي السوري بمختلف جبهات القتال سيما منطقة القصير التي تشكل معركتها بداية النهاية للعصابات الإرهابية تلك حيث يوم 20/5/2013 تدخلت اسرائيل من جديد بدفع احدى عرباتها المدرعة متوغلة داخل الاراضي السورية لأسعاف احد المصابين من تلك العصابات ومحاولة رفع معنوياتها وقد دمرت تلك المدرعة من قبل الجيش العربي السوري كما ان الاردن وطبقآ لما تناقلته وكالات الانباء طلب خلال ما سمي بمؤتمر اصدقاء سوريا في عمان نصب صواريخ باتريوت على الحدود السورية الاردنية ويقابل تلك الصواريخ الباتريوت في الجانب الغربي على الحدود التركية السورية ايضآ ومن كل ذلك يحاول دهاقنة الاستعمار الغربي ووفق تصورهم بممارسة الضغط على الشعب السوري عن ما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات ويتوقع المراقبون بأن القوى الاستعمارية الغربية وعملائها في المنطقة يحاولون ان يعوضوا عن ما حصل من انكسارات في فلول تلك العصابات بأساليب يتقنها اولئك الابالسة الذين عرفتهم الشعوب سيما امتنا العربية وبصورة خاصة كيف يتقنون الانسحاب عند الضرورة وقد نقلت احدى القنوات يوم 22/5/2013 بأن الكونغرس الامريكي اصدر قرارآ بالموافقة على تزويد عصابات المرتزقة في سوريا بالسلاح طبقآ لما يلح عليه (مكين) وزمرة الصقور الجمهوريين وهذا ناجم عن ما تعرضت له تلك العصابات من هزائم ويؤكد المطلعين على الاحداث في الشأن السوري بأن الشعب والحكومة السورية بما تحققه من نصر على تلك العصابات يدركون جيدآ بأن القوى الغربية سوف تراهن على ما تمارسه من ضغوط خلال جلسات ذلك المؤتمر خصوصآ وان العملاء الاقليميين من رهط جامعة شيخ النعاج سوف لن يتخلوا عن استجداء العطف والعون الغربي وفي المقابل فآن المجتمع الدولي والقوى المحبة للسلام والعدل تدرك بأن الغرب وعملائه وافقوا مرغمين على الاخذ بحل الازمة السورية بالسبل السياسية ولا شك ان التوجه العادل والمنصف لقوى الخير في المجتمع الدولي قد قابلت الهجمة الاستعمارية في الشرق الأوسط ومنذ البدء ممثلآ ذلك بموقف روسيا الاتحادية والصين وايران ودول البريكس موقفآ مشرفآ ووضعت في حساباتها مرحلة التفاوض لتسوية الازمة فقد تكونت قوة بحرية ضاربة روسية في البحر الابيض المتوسط وباشرت تلك القطعات بأجراء تمارين في بحر ايجة قبالة السواحل التركية مثلما فعل الغربيون بأجراء تطبيقات في الخليج بزعم رفع الالغام في حين تقول الصحف الروسية بأن تلك التطبيقات يقوم من خلالها الغرب بزرع الالغام وليس رفعها وكلما اقترب الشعب والجيش العربي السوري من النصر نجد قوى الغرب الاستعمارية يندفعون بأتجاه الحل السلمي وقد حصلت عوامل عدة دفعت ببعض القوى الدولية ان تتخلى عن مواقفها السابقة بتأييد تلك العصابات ففي مؤتمر ما سمي بأصدقاء سوريا في عمان حضرت احدى عشر دولة في حين كان من يحضر من تلك الدول في مثل ذلك المؤتمر اعداد تصل الى ثمانون دولة ولكن الاساليب الوحشية والهمجية التي اتبعتها الفلول الإرهابية عكست للرأي العام العالمي اساليب تلك العصابات فقد عاثت تدميرآ بما بناه الشعب السوري وقد تناقلت الانباء اخيرآ ونتيجة لمعطيات ما وصلته المواجهة بين الجيش العربي السوري وتلك العصابات فقد نقل بأن في نية كل من السعودية واوردكان ابرام حلف دفاعي بينهما وستنظم له اسرائيل في المستقبل وان مواقف كموقف هيك وزير الخارجية البريطاني وهو يعبر عن حالة اليأس والبؤس التي وصلتها تلك القوى ففي ما يسمى بمؤتمر اصدقاء سوريا في عمان يطلب هيك بتصريحاته وبشكل مخجل فهو مرة يقول لا زلنا نسعى برفع الحضر عن السلاح بما يسميه بالمعارضة وكما هو حال فايبوس بعرقلة عقد المؤتمر يكرر ودونما شعور بالمسؤولية بما يسميه ابعاد الاسد في مرحلة ما بعد عقد ذلك المؤتمر ومثل هذه الاقوال الغاية منها وهي تصدر كنوع من التمني غايتها عرقلة انعقاد ذلك المؤتمر حيث لا يمكن لسياسي يدرك ما يترتب على خوض المعارك العسكرية ميدانيآ من انجازات وان مثل هذا القول والشعب والجيش العربي السوري متمسكآ بقيادته التي حققت تلك الانتصارات بألتفاف كافة قوى الشعب حولها ويقول الكاتب الاردني ( قبيلات ) ان الذي يقرر ما يحصل الان هو نتائج المعارك على الارض في سوريا وان النظام العربي نظامآ وصل الى طريق مسدود نتيجة تبعية الحكام العرب للغرب وتخليهم عن قضية مركزية هامة بالنسبة لهذه الامة كقضية فلسطين والتي يدور حولها الصراع في اخطر منطقة ساخنة في العالم الان وربما تقرر بنتيجتها مستقبل العلاقات الدولية بشكل يختلف تمامآ عما دأب عليه الغرب بتحويل الامم المتحدة الى منظمة تابعة له وهذا النظام بدأت ملامحه الان تظهر على اثر صمود الشعب والجيش العربي السوري وان ما حصل من انفجارات لشعوب هذه المنطقة خلال ما بعد بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين هو ناجم عن تلك التبعية لأولئك الحكام لكن الغرب قام بعملية التفاف وايجاد البديل من قوى لا تختلف عن الحكام السابقين وربما اكثر ايغالآ في التبعية للغرب وهو ما نشاهده في مصر الان كمثال على ذلك وفي يوم 22/5/2013 عرضت بعض القنوات العربية والاجنبية دخول ثلاث سيارات حمل كبيرة محملة بأسلحة متوسطة وثقيلة pkc ودوشكة وتحمل اللوحات الاردنية ومصدرها السعودية ومتوجهة الى زمر القاعدة في الانبار وتحتوي على كميات كبيرة من الاسلحة والاعتدة والغريب ان القنوات العراقية لم تتطرق الى ذلك مطلقآ سواءآ كعرض او في المانشيست ومثل هذا الموضوع يكون مدعاة للتساؤل لأهميته وخطورته وهو يرتبط طبعآ وعلى ما يبدو بنفس اسباب التشبث بفتح معبر طريبيل والذي ادى الى دخول اعداد من المسلحين الى الاراضي العراقية وعلى الدولة ان تحدد علاقاتها على ضوء ما يحصل من مواقف من قبل دول الجوار بأتجاه امن العراق وحماية شعبه ووحدة ارضه .