انهيار العصابات الارهابية في سوريا وتشبث من يدعمونها بمحاولة انقاذها/عبد الامير محسن ال مغير
Sun, 26 May 2013 الساعة : 0:29

على اثر الانهيار الذي حصل اخيرآ للمجاميع الارهابية في سوريا وفي مختلف الجبهات سيما في القصير حيث طوقت تلك العصابات واخذ الجيش العربي السوري يضيق الخناق عليها وطلب من السكان المدنيين في تلك المدينة ان يخرجوا وعند قيامهم بذلك حاول الكثير من الارهابيين التسلل هاربين بين النساء والاطفال خروجآ من طوق تلك الخطة العسكرية المحكمة ومن موت محتم يستحقونه بما عاثوا به من فساد في ذلك البلد الرائع واستغاث رئيس ما يسمى بائتلاف الدوحة معاد الخطيب في مؤتمر عقد في اسبانيا يوم 20/5/2013 بقوله (ان المجتمع الدولي سوف لم يستطع اللحاق على شيء في سوريا ان لم يسارع لأنقاذ اولئك المحاصرين حيث اكدت الصحف الغربية بأن تطهير مدينة القصير يعتبر انهاءآ لتواجد تلك العصابات في ذلك البلد وان استجداء الخطيب هذا يعتبر اقرارآ بما وقعت به تلك العصابات من ورطة هيىء لها من ارادوا الشر والتخريب للقطر العربي السوري وقد اكتشف العالم وشعوب منطقة الشرق الاوسط والشعب السوري بأن ما اقترفته تلك العصابات من جرائم يندى لها الجبين وتعبر عن وحشية لا حدود لها حيث نقلت منظمة حقوق الانسان الدولية بأن تأكد لها قيام تلك العصابات بأستعمال الاسلحة الكيمياوية التي زودت بها من اوردكان كما ان نقابة الصحفيين الروس قامت هي والمنظمة المذكورة بتحقيق موقعي في منطقة خان العسل في حلب وتأكدت بان تلك العصابات قد استعملت فعلا تلك الأسلحة بعد الاطلاع على نتائج الفحوصات المختبرية في مستشفى حلب العام كما قابلت الأطباء وشهود العيان والمصابين وقد تم عرض كل تلك المعلومات وبشكل محاضر موقعه الى منظمة الأمم المتحدة كما ان احد قيادي هذه العصابات ومن خلال صور حية اخذت له يقوم بشق بطن احد الضحايا والتهام كبده ويجمع كافة المحللين بأن الايام المقبلة سوف تشهد انهيارآ كاملآ لتلك العصابات ولا يمكن للطرق الملتوية التي يتبعها هولاند وامثاله لأنقاذها بتشبثه بعدم مشاركة ايران في مؤتمر جنيف القادم لحل الازمة السورية متصورآ بأن مثل هذه الارهاصات الفارغة توقف توجه المجتمع الدولي نحو حل تلك الازمة بالحوار السياسي في حين هولاند قد ضرب مثلآ امام الجميع بأنه كتابع ذليل للولايات المتحدة كما هو حال شيخ النعاج لقيامهم بأشعال فتيل نار الفتنة التي احرقت من خلالها كل ما بنته شعوب منطقة الشرق الاوسط لتمكين عصابات القاعدة لتولي السلطة لهذه البلدان كحلفاء لأوردكان واسرائيل وهولاند وهيك وان هولاند الذي لم يجد من العار عليه وهو رئيس لدولة عضو دائم في الامم المتحدة ان يظهر بوجهين فهو يقاتل القاعدة في مالي حفظآ لمصالحه ويقوم بدعم تلك العصابات في سوريا وقد صرح يوم 21/5/2013 كل من الاخضر الابراهيمي ووزيري الخارجية الروسي لافروف والامريكي جون كيري بأن وفدي الحكومة السورية والمعارضة سيتم تشكيلهما قريبا للدخول في مفاوضات لوضع حد لتك الفتنة التي اشعلها الغرب حفظآ لمصالحه ودمر من خلالها منجزات كبيرة قامت ببناءها شعوب الشرق الاوسط وطبقآ للمخطط الموضوع من قبل الصهاينة حماية لأسرائيل حيث تستهدف المنجزات التنموية والجيوش الحديثة في هذه البلدان ويلاحظ ومنذ وجود الكيان الصهيوني ولحد الان تأخذ تلك الهجمات نظامآ عشريآ يتجدد كل عشرة سنوات ويأتي احيانآ بزيادة سنة واحدة او نقصانها لسنة ايضآ ويستهدف من خلال ذلك الامكانات التي تحققها هذه الشعوب لأنتشال نفسها من الفقر والفاقة وهيمنة الغرب عليها ولو تتبعنا ذلك النظام لوجدناه دقيق جدآ والذي ابتدء بحروب تقوم بها اسرائيل نفسها مدعومة من قبل القوى الغربية كحرب عام 1948 التي قامت بها العصابات الصهيونية ثم العدوان الثلاثي عام 1956 على مصر ثم حرب مؤامرة عام 1967 التي دبرت بين كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وقد استثنيت من هذه السلسلة حرب عام 1973 حيث ان هذه الحرب شنتها القوات العربية واجهضت من خلال تجسس الاقمار الصناعية الامريكية بمحاصرة الجيش الثالث المصري واغتيال الملك فيصل آل سعود من قبل المخابرات المركزية الامريكية ثم اخذت وتيرة ذلك الاسلوب تتغير بأتجاه قيام عملاء بأنجاز تلك المهام كحرب صدام تكليفآ من امريكا وآل سعود على ايران عام 1980 ثم حربه وطرده من الكويت عام 1990 وعندما اكتشفت اللعبة وعدم امكان توريط اسرائيل مجددآ قامت الولايات المتحدة نفسها بحرب عام 2003 على العراق وابتدعت القوى الغربية نهجآ جديدآ مخطط له بعد تلك الحرب بما اسمته بثورات الربيع العربي حيث ابتدأت تلك الفتنة في تونس ثم الهجوم العسكري في ليبيا والتي اشتركت فيه امريكا وفرنسا وبريطانيا وفي مقدمتهم شيخ قطر وقد جائت تلك الهجمة وكنموذج جديد مع بداية العقد الثاني من القرن الحالي هذا النظام العشري يأتي تصفية ووقوفآ بوجه اي توجه تنموي ويستهدف افراغ امكانيات بلدان منطقة الشرق الاوسط سيما على الصعيد العسكري والتنموي ويستهدف بالدرجة الاولى الدول التي اصبحت تشكل خطرآ على اسرائيل والتي ضربت مثالآ في النهج الاستقلالي العسكري كأيران بأعتبارها وعند نجاحها في ذلك النهج خشية ان تحرض كمثال الدول الاخرى بأتباع نفس النهج ويقر الان كافة الساسة والمحللين سيما ذوي النظر الثاقب بأن في هذه المنطقة والتي استخدم من خلالها حراس النفط من بعض حكام الخليج كالسعودية وقطر وقطعان البلداء اللذين استهوتهم الدولارات التي يدفع بها شيخ النعاج لهم وقد انقطعت بهم السبل حاليآ في الاراضي السورية للدفاع الباسل من قبل ابناء ذلك الشعب دفاعآ عن ارضه ووحدة وطنه بوجه هجمة ذئاب الغرب التي اعتادت ان تنهش بلحم شعوب هذه المنطقة وتستنزف خيراتها وافقارها حيث سيسهل لها عند ذلك امكانية استمرار الهيمنة عليها وقد نقل بعض من استطاعوا تخليص انفسهم من ورطة المستنقع في سوريا وعادوا الى بلدانهم الاصلية كبعض التونسيين حيث ينقلون بأن كثير من اولئك الارهابيين يودون العودة من حيث اتوا الا ان عصابات جبهة النصرة تقوم بقتل كل من تشك بأن لديه مثل ذلك التوجه اما اخر مجريات الاحداث في العراق وما ورد في المؤتمر الصحفي الذي ادلى به السيد اسامة النجيفي بما يزعم من وجود توجه انقلابي لرئيس الوزراء في دعوته النواب بعدم حضور الجلسة الاستثنائية وقد اثار ذلك التصريح استغراب المحللين حيث كانت تلك الدعوى تفتقد للمنطق والواقعية لأن المجلس في عطلته الموسمية كما ان ببيان احمد العلواني وما تعرضت له القوات المسلحة يعتبر البلد قد دخل مرحلة جديدة من المواجهة الذي كان السيد اسامة النجيفي يلح بما يسميه بالمطالب المشروعة للمعتصمين وعلى اثر دعوات النائب العلواني للحرب تم اختطاف بعض المدنيين والعسكريين وقطع الطريق العام فيكون والحالة هذه يتوجب على السيد النجيفي ان يضع حد لتصرفات من هم في حزبه بقيامهم بخلق الاضطراب الامني وتعريض امن البلد للخطر بدلآ من ان يدعوا لجلسة استثنائية حول تفجيرات يوم 19/5/2013 التي لم تكن سوى امتداد لتوجهات احمد العلواني نفسه والذي كان بيانه بمثابة انقلاب لتعكير صفو الامن في العراق وكان يتوجب على السيد النجيفي ان يضع حدآ لتصرف النائب المذكور والذي هو من كتلته ولم يكن من الملائم ان يقوم السيد رئيس مجلس النواب وكلما شعر بحالة تأزم ان يذهب الى تركيا دون علم مؤسسات الدولة الاخرى وحتى اعضاء البرلمان مع ان لهذه الدولة مواقف معادية للعراق وكان اخرها الدفع بميليشيات حزب العمال الكوردستاني الى الاراضي العراقية خلافآ للمنطق ومتطلبات حسن الجوار ونصوص القانون الدولي .