شبكة أخبار الناصرية /حيدر قاسم:
ما إن يحل الظلام حتى يبدأ فصل المعاناة بشقه المسائي بسهرة تعذيب يواجهها المواطن الناصري ، فمن انقطاع التيار الكهربائي إلى "لسعات " مؤملة من جيوش الحشرات التي تتسلل تحت جنح الظلام لتهاجم المواطنين في عقر دورهم ، دون ان تردعها مبيدات محلية أو مستوردة "رديئة " النوعية .
فعبد المحسن علي الذي يسكن حي الفداء يقول "ان حي الفداء " تحول الى مستوطنة لجيش غريب الجنس ، دون ان يجد من يردعه ، فالبعوض يؤرق حدقات الأطفال والنساء والرجال كلا دون تفريق ، فيما تبقى الدوائر الخدمية بموضع المتفرج دون إن تحرك ساكناً في ردم المستنقعات الآسنة او تنقل أكوام النفايات التي أصبحت جزأً من ديكور الحي ..! .
فراس مثال ، مواطن آخر يشكو ايضاً من "لسعات " البعوض ويخشى ان لا يقتصر الأمر إلى اللسعات فحسب ، بل يخشى امتداده إلى نقل الإمراض المعدية كالملاريا وغيرها من الإمراض المعدية .
فراس لا يحمّل البلدية وحدها مسؤولية هذا الإهمال بل يرى إن البيئة والصحة تتحملان الجزء الأكبر من هذه المعاناة ، فالمديريتان لم تحركا ساكناً لمكافحة هذه الحشرات الفتاكة ..! على حد وصفه .
 فيما ألقى الدكتور جابر سعد باللوم على مياه الصرف الصحي المجاورة للمناطق السكنية وبرك المياه الآسنة ، و كذلك تراكم النفايات التي تحولت بدورها إلى حاضنات لتكاثر البعوض والحشرات الضارة .
ويؤكد جابر ان هناك  غياب ملموس من قبل لأجهزة الدولة المختصة  وخصوصاً من دوائر الصحة والبيئة والبلدية وعجزها عن القيام  بحملة واسعة وشاملة للقضاء على تلك الحاضنات التي تتكاثر فيها الحشرات .
لكن الدكتور حسن فتح الله حسن مدير شعبة الإمراض الانتقالية في دائرة صحة ذي قار يرمي بالكرة من ملعب دائرته إلى ملعب مديرية البلدية  فهو يقول : إن سبب بقاء هذه الحشرات عدة أسباب منها  انتشار المستنقعات داخل المدن بالإضافة إلى تجمع النفايات في المناطق ، والذبح خارج المجازر ووجود مخلفات الذبح ، هذه كل هذه أمور هي مسببة في تكاثر هذه الحشرات  ومن اختصاص البلدية .
ويضيف فتح الله ان  قسم الصحة العامة المتمثل بشعبة الإمراض الانتقالية يقوم بمكافحة الحشرات الناقلة الإمراض وتكون المكافحة بعدة فرق ، فهناك فرق خاصة وموزعة حسب جداول معدة من قبل قسم الصحة العامة للمناطق .
ويؤكد ايضا ان هناك فرق إضافية تقوم برش الدور السكنية في المناطق المتعرضة للإصابات ، فالعمل مستمر في الشعبة ، لكن هناك استمرار في وجود الحشرات الناقلة الإمراض والمزعجة مثل البعوض .
( ح ح )