انكشف المستور وسقطت قنوات المكوك الاعلامى/المحامى عبدالاله عبدالرزاق الزركانى

Sat, 25 May 2013 الساعة : 23:45

إن من أبرز مراكز التحدي التي تواجه المكونات ألحضاريه الانسانيه وما أتيح من تقنية البث الفضائي وتكنولوجيا النقل المباشر هو الاستخدام لغير الهدف المنشود وهذه ألتقنيه في الحقيقة نعمة وفضيلة هادفة لتقريب وجهات نظرا لشعوب نحو التكامل وتبادل الخبرات وخاصة عندما تستغل الابتكارات الاعلاميه لصالح الانسانيه .ولكنّناَ عندما نمعن ونبصر في الأفق الواسع في تحركات بعض الفضائيات تتاح لنا معارف واضحةً لحقائق اتجاهات المسالك التي تسير فيها .الأمر الذي يساعدنا على تشخيص الاصطدام في جانب كبير منه مع توجهات الأمم وقيمها واستقرار ثوابتها . ولكن عندما لم توقظ في الضمير إلا خلية واحدة لاكتشف أن كثيرًا مما يبث عبر الفضاء غزو ثقافي وحقن طائفي مبرمج لبث ألفرقه بين شعوبنا والعراق بصوره خاصة تلك ألدوله الفتيه وبشعبها المتسامح والذي عان من الويلات والتخريب والإرهاب والدمار وعلى كل الاصعده . وكان يتصور ان اول من يمد العون له من ابنا جلدته ولا بلوحه البلاء من بعض أشقائه وإنما من أعداء نهضته الذين يتربصون بنا في الخارج والداخل . وإذا نحن نفاجأ مع كل أسف بما لم يكن في الحسبان التسابق في عالم الإفساد بما فيه إفساد القيم والأخلاق بأفكار لاوجود لها فى قاموس الانسانيه وار سال بعثات الانتحاريين جاءوا من .... وقنوات عربية صرفة تحتضن الإرهاب وخزين هائل من مخططات الهدم لشعبنا وتحت مسميات معروفه ومكشوفة وتكون عونا لإعلام فاسد ودموي ليستخدم الماضي التليد وعلى شاكلتهم .
ومعروف إن البث الذي تعتمده تلك الفضائيات المشبوهة يعتمد اسلون مخاطبة الغرائز الاجراميه وعواطف ذوى الفضول المتأصل بكل ما يمت للجريمة من صله لاستنهاض خلايا ألقتله سفاكي الدماء واللصوص من اجل إيقاف مسيرة الشعب العراقي الصلدة ونظامه الوطني الذي اختاره من خلال صناديق الاقتراع .وأول ما يجب أن نعرفه هو أن بث هذه البرامج عبر بعض القنوات ألفضائيه لا يعتمد الأهداف النبيلة حتى يتبوأ رسالة الإعلام لإرسائها بل انها تتبنى تلطيف قلق غير شريف لصناعة الوجوه الكريهة وبدوافع الرذيلة ومحتواة قتل إنسانيه الإنسان العراقي وهذا بحكم المستحيل لكونها تتبرج تحت ستار مكشوف باسم الدين والدين منهم براء ولأغراض سوقيه وتسويقية لبضاعة فاسدة .إلا أننا لم نجد في أبلغ وأروع من عقل الإنسان وإنه لو عمل ذرة واحدة من عقله لاكتشف أن الهدف الرئيسي من هذه القنوات والبرامج الاعلاميه الهدامة التي تنخر النسيج الاجتماعي ومرتكزات الحضارة الانسانيه وإشاعة روح الجر يمه بكل أشكالها سيعد حساباته وعلينا أن ندرك تماما إن النقل الفضائي الموجه لتلك القنوات المشبوهة والماجوره على مدار الساعة لا ندع مجالاً للشك في أن الأمر ما هو إلا تركيز إشاعة لثقافة العنف والتخريب وبدراسة مسبقة وليس هناك أهداف مجردة وإنما هو مشروع تقويضي ومموله من جهات عنصريه تكفيري هدامة ومتنوعة الاهداف ترمى الى زيادة التوتر بين ابنا الشعب الواحد ولتبقيه أسيرا لمشاهدة تلك المغالطات المكشوفة وتغذية المد الطائفي الأسود. لغرض تحقيق المكاسب المالية الكبيرة والسريعة للقيام بأعمال غير مكلفة من تلك الجهات الدولية ألممونه لهذه الفضائيات المسمومة والمعبرة عن إعلام فاسد.
والطريقه هو ان تقوم تلك القنوات بفتح اعتماد خطوط الهاتف في كل دولة والحصول على الأرقام وبعدها يتم اقتسام عوائد المكالمات بين فاتح اعتماد الخط وهو القناة وبين مقدم الخط وهو شركة الاتصالات وهكذا تفنن أصحاب هذه الفضائيات في الطريقة التي ينظفون عقول الناس مستغلين أصحاب العقول الضعيفة والتركيز على المنابع ألمقصوده والرخوة .يقينا إن هذه القنوات لاتلقى رواجا ولم يناصرها الا العناصر الفاشلة . إن ما نشهده اليوم من الولادات المتتالية لأمثال هذه القنوات ولبرامجها المدموجة في وقت تشهد الاراده ألوطنيه مواجهة تاريخية مع أعدائها لنقدم للعالم وبأسلوبنا الحضاري السلمي المشهود دليلاً صارخًا على خيانةٍ جليةٍ وبوجه القائمين على هذه الفضائيات حيث لاتسموا طعناتها الغادرة والتي كثيرا ما توجه لنا من الخلف
صحيح إن هذه الفضائيات غزت كثيرًا من البيوت وهذه البرامج اكتسبت من المشاهدين شيئًا كبيرًا باسم الدين تارة وباسم ألوطنيه تارة أخرى فوجب التحذير منها لأنها مدار الحديث عند البعض من الشباب العاطل والذي يشكو من البطالة ولا يدرك مغزاها بل إن الكثير من يعاني من هذه الظاهرة المنتشرة والتي استغلت لتلك الأهداف . فهذه البرامج تعتمد على أسلوب سحق الفضيلة والأخلاق الكريمة في نفوس الشباب وتهدم المفاهيم الصحيحة وتخلق حاله من التوتر داخل المجتمع الواحد وهي تختزن رسالة إعلامية موجهة بعناية ومدروسة من الجهة ألمموله ومن أصحاب القرار هدفها الرئيس تنمية الاقتتال والكراهيه والتدمير وألعنصريه وتغذية ألطائفيه لتحقق الهدف العدائي المنشود لهذه الرسائل الإعلامية الخطيرة والتي تنمى ثقافة الاى الواحد وهم بهذه الطريقة الشاذة يبغون ان تنحر كل فضيلة في المجتمع ولا يبقى من القيم والمثل الكريمة إلا الشعارات الجوفاء ولغة السلاح وبمساعدة بعض الجيوب الخائبة والخلايا النائمة .لكونها تعتمد على أسلوب الخداع والتخدير لطاقاتٍ الناس وتسعى لتغييب العقول وبشعارات مكشوفة ذات أهداف فتاكة تريد من شعبنا ان يكون قنواتٍ لعبور العدو وأدواتٍ لخدمتها وإيقاف مسيرة الأعمار والبناء وبدائرة مغلقه وخلق حاله من الركود الفكري.هذه ألتقنيه التي استغلها المتوحشين إعلاميا لعقول التسخيف ولاهتماماتهم الارهابيه لدعم المظاهر ألمسلحه واقتتال الاخوه وتهجير الجميع وبدون استثناء وما علينا إلا أن نكون في حالة صحوة دائمة أمام المخاطر لان العراق وطن الجميع والدفاع عنه مصلحة ألمواطنه ألمشتركه .
ان دعم بعض دوائر التوجيه في بعض البلدان العربية لمثل هذه القنوات الكريهة لإشعال الفتنه وتسويق الأخبار ألملفقه على شكل أشاعه كاذبة ومبرمجه وبثها بإطار اعلامى منسق لهدام مؤسساتنا ألوطنيه الأمر الذي يجعلنا أكثر استعدادا لقنص العناصر الملغومة ورصدها من خلال مؤسساتنا الامنيه والمواطنين معا وأثبتنا إننا الأكثر (بسالةً) في الصمود وإيقاف المسرة ألمعاديه لتطلعات الشعب العراقي .
بعد إن انكشف للمشاهد أكاذيب تصنيع الرهبة والخوف وعدم الحياء وللحالة ألنفسيه ألمعقده التي تتجلى بتقسيمات وجوه مذيعيهم هذا هو واقع حالهم البائس عندما كان الرد المعاكس السليم والهادي والبناء لان العقلاء لايرومون للإنسان إن يحزن لإنسانيته مما يرى من تفاعل قتله مع هذه القنوات وهى الحرق والقتل وحصاد الكم البشرى.
هذه الظواهر الاعلاميه الشاذة والمؤلمة ونتائجها وأخطارها على المجتمع مسؤولية الجميع رصدها والتعامل معها من خلال البوابات ألرسميه ومؤسسات المجتمع المدني والعمل على تنقية بيوتنا ومنازلنا من مشاهدة تلك القنوات والتعريف بها وإعطاء مؤسسات المجتمع المدني دوره الفعال الناشط والحذر من استدراج الشباب باسم الثقافة والوعي والتدين المنظور له فى حسابات الأعداء أو الغفلة عن أولادنا بحجة أن التربية لا تتحقق بالمنع والحجز وأن الأصلح لهم أن يعرفوا الخير من الشر وبنظام تربوي منظم ومتابعه لحالات الانحراف لا بد أن نعلم ان الامانه مستهدفه من أعدائنا .

لان هذه البرامج ليست إلا حلقة من سلسلة طويلة تستهدف ترهيب مجتمعاتنا وتوجه سهامها نحو ناشئتنا مما يجعل مسؤولية التربية مسؤولية جسيمة إنها لن تتحقق بمجرد أن نشعر بأنها مهمة انفتاح مجتمعاتنا على العالم بما فيه يجعل الأسرة وأبنائها أمام تحديات جسام فاستنساخ التجارب السابقة أو تكرار ما فعله معنا الإرهاب ومنابعه يجعلنا بحاجة ان نتعلم على إقناع أولادنا وعلى حوارهم والتأثير عليهم وان نمتلك القدرة على كسب قلوبهم وعقولهم حتى لا يكونوا ضحية للأهداف الشريرة .
وهذا يفرض علينا أن نقرأ ونسمع ونتحاور ونتباحث في أمورهم
وحل مشاكلهم وتلبية حاجاتهم وبالمسموح به ولا بد من التفكير في برامج إعلاميه موجهه ضد هذا العفن ببرامج إعلامية جادة واستخدام البدائل النافعة والمحصنة للمجتمع وهي مهمة يشترك فيها التربويون والإعلاميون وأصحاب الاختصاص والاجهزه الامنيه وكل من له صله.وهذا يفرض علينا أيضا أن نسعى جميعًا لتنقية إعلامنا وجعله معبرًا عن هوية ألمواطنه ورسالتها كما يفرض علينا البحث عن حلول عملية لتقليل أثر هذا الغزو الاعلامى وبكل الوسائل حتى لايسمح له إن يخترق أسوار بيوتنا ومؤسساتنا . وإن النتائج المرة لهذا العفن والإفساد تبرر اتخاذ قرارات جريئة في حجب هذه القنوات السيئة كما أنها تفرض علينا السعي الجاد لتعزيز دور الإعلام الوطني النقي من خلال دعم القنوات القائمة والسعي لإنتاج المزيد من برامج التوعية وتشخيص الخلل بكامل تفاصيله بغية سبق الحدث . خاصة ونحن نمتلك قدرات في الإنتاج المرئي والمقروء والمسموع وفي الإخراج والكتابة وفي التقنية والأداء وتوظيف الطاقات ألوطنيه. لان أهدافهم الشريرة مع "الحقائق" المحيطة بنا فإنهم يتحولون إلى متلاعبين بالعقول عن عمد لإنتاج وعي زائف مضلل وبعيد عن الواقع.هؤلاء معتمدين على آلة العصر الفتاكة وما زال التطور التكنولوجي في الاتصال والتصوير والإخراج يكتب فصولا جديدة عن كيفية تسخير هذه الآلة الجهنمية التي أبدع الخبراء في تشكيلاتها واستخداماتها لخدمة أهدافها ومصالحها . لكن بسبب تجاذبان وسياسات المنظمات والدول ألراعيه للإعلام الارهابى بمظلة القنوات ألفضائيه تحاول النأي عن تعميق الخلافات في محاولة لرأب الصدع داخل المجتمع رغم ذلك فإن التقدم الهائل في أساليب صياغة الأخبار والصور ولقطات الأفلام وانتقائها وتضخيم بعضها وحذف البعض الآخر إضافة إلى رغبة الفضائيات في تحقيق السبق الإعلامي كل ذلك ساهم بشكل كبير إلى إيقاع المجتمعات في مصائد توجهات هذه الفضائيات في الطريقة والأسلوب اللذين ينقلان الخبر. لكن مع الممارسة العملية والظروف المحيطة أصبحت تقاريرها محملة بوجهة نظر محددة مما بسلب الآخر وجهة نظره وبالتالي يتأثر رجل الشارع العادي بمثل هذه الأخبار والتقارير بشكل يدفع القنوات الأخرى لفعل الشيء ذاته مما يزيد حالة التوتر ويجعلنا نصاب بخيبة أمل وإن خطرها في تزايد يوما بعد يوم لكونها تنظيما مؤسسيا لا سيما وأن المتعاملين مع الإعلام لهم عقودهم ألمعروفه . ولموقعه بغية خلق التوتر الاجتماعي ومنع ديمومة الاستقرار والتسلل لبعض المناحات الضعيفة يدفعا غرس السموم وإشاعة الفوضى دخل المجتمع.أن الفضاء المفتوح له تأثيراته السلبية حتى على أكثر العقول تفتحاً وتنوراً... والحرية المطلقة والتي لا تحدها ضوابط غير ضوابط الذات كثيراً ما ينفلت عقالها مسببة كوارث اجتماعية وإنسانية متعددة كلنا نعلم ونعرف أن الشارع العراقي وهو المستهدف بالدرجة الأساس ليس كما تصور جهابذة الإعلام وكانت عمليات الإرهاب المنظم مصحوبة بالإعلام الفاسد وأساليبه ألوحشيه الانتحارية والإعلام الأصفر دائما يضيء مصابيح الخطر هنا وهناك ويسلط الضوء على مرافق وتجمعات المواطنين ليحصد اكبر عدد ممكن وهذا ما أستدعى ألمرادفه والتوقيت مع تلك القنوات ألملطخه افواه ومسؤليها والموجهين لها بالدماء الزكية الطاهرة وبعد أن نزعت عنها كل أردية المهنية والموضوعية الزائفة وانحدرت بسرعة كبيرة ورهيبة إلى قاع القمامة كقنوات دس وجريمة وفتك ولم تجد نفعاً للمحاولات الترقيعية .
إن مؤسسات الإعلام الماجور نشات في أحضان المخابرات الاجنبيه التي تحمل كل الخبث والدهاء المنظم لها والتي ستميز نفسها عن باقي القنوات التلفزيونية بستار كثيف من الموضوعية ومحاربة المحتل ومخططاته كما تزعم والحقيقة محاربة العرافين وعلى اختلاف معتقداتهم ومداهنهم.وتارة تذهب إلى مداعبة عواطف العامة من الشعب العراقي عبر برامج سقط عنها القناع ولكنها مكشوفة وإتباعها سياسة النفس الطويل لتستمر فترة أطول ولتستقطب شرائح أوسع من المجتمع العراقي لولا المتغيرات الميدانية والسياسية التي أصبحت تفرضها الاجهزه الامنيه وتعاضد العشائر ألعراقيه الباسلة مما عجل بانتقالها إلى مرحلة ثانية تكتيكيه ولكن تبقى تحت المرصاد الوطني
غير إن اختلاف اللصوص فيما بينهم على الغنيمة يكشف المستور ويبدؤون بشن الحملات المضادة .غير إن الطبيعة الطائفية والنزعة الانتقامية لدى هذه القنوات أفقدتها موضوعيتها وحياديتها كما تدعى من الأساس ومن اليوم الأول للتأسيس وبالتالي أفقدتها التأثير السياسي المطلوب إلا في العقول المتمسكة بالطائفية والتي ترغب بالانقياد طوعاً خلف البضاعة الكاسدة التي تروج لها تلك القنوات. وهنا يجب التأكيد على إن تأثير هذه القنوات أصبح محدود لاقيمه له لان شعبنا تجاوز ألمرحله باستثناء بمن يريد وعن سبق الإصرار تصديق تلك المزاعم ويصم أذنيه وعينيه عن أية أدلة أو حقائق جديدة. وأخيرا انكشف المستور وسقط المكوك وشكرا .

Share |