صواريخ لَم تضرب إيران ابان حرب الخليج وَلسببٍ مُحيِّر!!/حميد الواسطي

Sat, 25 May 2013 الساعة : 23:36

بِسْمِ اٌللهِ اٌلرَّحمَنِ اٌلرَّحيمِ وَقبلَ الولوج في قصَّة صواريخ سام 6 كافدرات رُوسيَّة الصِنع وَالَّتِي لَم تضرب إيران لَسببٍ مُحيِّر أو غير مَعروف أرى مِنَ المُناسِب إستعراض مَقالَة سابقة؟ لهَا صلة وثيقة باٌلموضوع. اللَّهُمَّ لا تجعلني في هذِهِ الفتنة قاتلاً أو مقتولاً.. كانَ هذا دُعائي في السِرّ (!) خِلالِ مُشاركتي لمُدَّة سنتيَن تقريباً في جبهَة الحرب العِرَاقيَّة – الإيرانيَّة؟؟ لأنَّ العِرَاقي (أو العربي المُرتزِق) المقتول فيها لَيسَ شهيداً، وَ أمَّا القاتل فمُجرم "طوعاً أو كرهاً" !!

"ن وَالقلَم وَمَا يَسطرون".. وَ أقول مُبتعداً ما شاءَ اٌلله عن الباطِل الَّذي يَبور، وَ مجتهداً بإتباع الحقّ الَّذِي لا يَغور وَالدوران حَولَ الحقيقة حيثمَا تدور (مُدبلَجَة مِن قولَةِ رسول الله صلّى الله عليه وَاله: "عليُّ مَعَ الحقّ وَ الحقّ مَعَ علي يَدور مَعهُ حيث يَدور") أنا الواسطي حميد سليل سطيح صاحب القول الفصيح، وَ لا يصح إلاَّ الصحيح، وَ الَّذِي قرَأ بالفِطرَة مِنَ الناسِ إلى السَّبعِ المثاني وَ لَيسَ لقلمهِ في عصرهِ ثاني، قرين الغبن وَ شريك الأحزان وَ خِادم لحقوق الإنسان وَ الحيوان، وَ مُقدَّم اِنتفاضة شعبان. وَ أرسم الكلِمَة وَ مَعي جليس للحقِّ أنيس، وَ لاَ يُشترى قلَمي بذهب وزنه جبَل أبي قبيس !!

أمَّا بَعدُ، هذِهِ المقالَة ستستعرض بإيجاز أنَّ العِرَاقيين اٌلَّذِينَ قُتلوا في حرب الخليج مَعَ إيران (1980 – 1988) لا يُعتبرون شُهداء – للدفاع عن الوَطن أو الشعب أو العرض أو المال أو حتى الدفاع عن النفس.

العِرَاقيون اٌلَّذِينَ زجَّهُم فرعون العراق صدام حسين "طوعاً أو كرهاً" لحربٍ غير مُبرَّرة مَعَ إيران وَ لا أقول بأنَّ العِرَاقيين أو الجيش العِرَاقي أو النظام بقيادة صدام حسين كانَ بالإمكان تجنب تِلكَ الحرب فحسب وإنما صدام هُوَ الَّذِي خطَّطَ لخوضها مَعَ سبق الأصرار وَ مُعتدياً بشكلٍ صارخ وَ سافِر وَ وَقِح راجع:
صدام حسين كانَ هُوَ المُعتدي وأشعلَ فتيل الحرب مَعَ إيران بقلم: حميد جبر الواسطي
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-148794.html

الحرب العِرَاقيَّة – الإيرانيَّة كانت في الحقيقة حرب عنصريَّة عرب ضِدّ فرس وَ طائفيَّة سُّنة ضِدّ شِيعة؟! وَ رُبَّ سائِل يَسأل: أولَيسَ أنَّ أغلَب الجنود العِرَاقيين الَّذِينَ خاضوها كانوا مِنَ الشيعة؟ أقول: صحيح وَ لَكِن أغلَب الضبّاط وَ القادة كانوا مِنَ السُّنة !؟ وأنَّ أغلبيَّة الجيش العِرَاقي خاضوها خوفاً وَ كرها!!. بَيدَ أنَّ العِرَاقيين الَّذِينَ شاركوا فيها كمُعتدين وَ إن كانَ أغلبهم وَ كمَا أسلفت مُكرَهين مِن قِبلِ الطاغية أو صدام الديكتاتوري وَ لَكِن قتلاهم لا تنطبق عليهم بأيِّ شكلٍ مِنَ الأشكال صفة الإستشهاد.. اٌقرأ:
عزم إيران مُطالبَة العِرَاق بتعويضها عن خسائِر حرب الثمان سنوات!! رَدّاً عَلَى عزة محي الدين بقلم: حميد الواسطي
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-152882.html

وَ ليت شِعري أن أعرف كيف يُمكِن إعتبار الجيش العِرَاقي وَ القوَّات المُسلَّحة الاُخرى كالجيش الشعبي مثلاً الَّذِينَ قتلوا في الأراضي الإيرانيَّة وَ هم ذهبوا كغزاة وَ مُعتدين لقتل الفرس أو الشيعة في إيران شُهداء؟! بَينما كانَ ذلِكَ الجيش أو القوَّات المُسلَّحة الصدَّامية مِنَ المُمكن أن يخوضوا حرباً يُمكن إعتبار القتلى فيها شُهداء؟ وَ ذلِكَ عِندمَا جاءت قوَّات الإحتلال الأميركيَّة وَ المتحالفة في مارس / آبريل 2003 لغزو أو إحتلال العِرَاق؟؟ وَ عَلَى أساس أنَّ العِرَاقيين أو الجيش الصدَّامي يدافعون عن الوَطن وَ الشعب وَ العرض وَ المال وَ الكرامة وَ الوطنيَّة وَ مَا يدخل في نطاق ذلِك، بَيدَ أنَّ أغلبهُم وَ خصوصاً في بغداد وَ كانوا ملايين مِن قوَّات الحرس الجمهوري وَ الحرس الخاص وَ قوَّات الطوارئ وَ جيش القدس وَ غيرهم قد هربوا مِن حوالي 160 ألف علج وَ كالأرانب وَ الفئران للاِختباء في الأحراش وَ الجحور وَ البالوعات!؟

وَإذا ما اُعتبرَ العِرَاقيون القتلى في الحرب الباطلة وَ غير المُبرَّرة مَعَ إيران هُم معتدون عَلَى الإيرانيين – طوعاً أو كرهاً – وَ أنها كانت حرب عنصريَّة وَ طائفيَّة؟؟ لذا يَجب هَدِم وَثن الفتنة أو ما يسمّى ﺑ " نصب الشهيد " القائم ببغداد عَلَى شارع فلسطين قرب قناة الجيش؟ لأنه نُصْب وَصَب أشَّبَ بَينَ العرَب وَالفرس أو بَينَ المُسلمين السنة وَ الشيعة !! وَ هدمهِ؟ هُوَ جزء مِن إعتذارٍ عِرَاقي لإيران وَ إيذان وَ إعلان لنبذِ العنصريَّة الظالِمَة وَ الطائفيَّة القذِرَة في كُلِّ مَكان وَ زمَان.

المقالة أعلاه نشرت في 25 يناير 2009 وَ يُمكِن مراجعتها مِن خِلالِ العنوان وَ الرابط:
هَلْ العِرَاقيون القتلى في حرب الخليج مَعَ إيران شُهداء؟! وَلماذا نصب (الشهيد)!؟ بقلم: حميد الواسطي
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-155715.html

وَأمَّا هذِهِ المَقالَة فسوف تستعرض – بَعد مشيئة اٌلله – بأنَّ صواريخ البطرية الثانية (سام 6) كتيبة 155 دفاع جوي الفرقة العاشرة المنتشرة حينها في قاطع ديزفول (أراضي إيرانيَّة) هي الصواريخ الوحيدة في الكتيبة الَّتِي لَم تضرب أو تطلق عَلَى سلاح الجَوّ أو الطائرات الإيرانيَّة وَلَسببٍ مُحيِّر !؟

في الفترة مِن نهايات سنة 1980 وَإلى عام 1982 كانت البطرية وَضِمن الكتيبة منتشرة في قاطع ديزفول وَبعد عام 82 إنتقلت الكتيبة إلى مِنطقة بيجي شمال العِرَاق لحماية مُجمّع مصفى الشمال وَانتقلَ ملاك الكتيبة مِن الفرقة 10 الفيلق الرابع في الجنوب إلى الفرقة 17 الفيلق الثاني في قاطع الوَسط. وَابان وجود بطرية 2 كتيبة 155 في قاطع ديزفول كنت أنا – كاتب السطور – أحَد منتسبيها وَبرتبة ملازم أول وأشغل منصب أمر رعيل القاذفات وَأقدَم ضابط بَعدَ آمِر البطرية / الرائد شاكر عباس لفتة الأسدي مِن أو خرِّيج دورة 48 - كُلِّيَّة عسكريَّة. أيّ أنا أكون وكيلاً لآمِر البطرية أثناء غيابه أو تمتعه بإجازة.

الرائد شاكر الأسدي.. وَكآمِر بطرية كانَ هُوَ المَسؤول عن إطلاق الصواريخ مِن محطة الإستطلاع وَالتوجيه.. بَيدَ أنَّ المحطة كانت في حالة أعطال غريبة طيلة تِلكَ الفترة (1980 - 1982) أو خِلال إنتشار البطرية في قاطع ديزفول. وَإذا عطلت تِلكَ المحطة فتكون جميع قاذفات الصواريخ التابعة لهَا بحُكم العاطلة أيضاً؟ لأنَّ المحطة تتحكَّم في سيطرة وَتوجيه القاذفات.

كانَ تصليح الأعطال مِن واجب أو مَسؤوليَّة الدائرة الهندسية في الكتيبة وَبالرغم مِن توفر أبرع المهندسين في الكتيبة وَالاختصاصيين في محطة الإستطلاع وَالتوجيه أمثال النقيب المهندس الألمعي عبد الأمير حميد جاسم العتابي وَالنابغة الآخر ملازم أول مهندس مهند الياسري وَغيرهُمَا وَلَكِن ما أن يتم تصليح العطل حتى يحدث بَعد يوم أو يوميَن أو ثلاث عطل آخر وَآخر.. وَإلى أن صارت البطرية وَكأنها خارج العمل القتالي؟!

ضبّاط البطريات الاُخرى في الكتيبة (آمري بطريات وَرعائل القاذفات) كُلّهُم حصَّلوا عَلَى قِدَم 6 أشهر لأغراض الترقية؟ لإطلاقهم صواريخ اَسقطت طائرات إيرانيَّة بإستثناء ضبّاط البطرية الثانية (وَمنهم كاتب السطور) الَّذِينَ لَم يحصلوا عَلَى أيِّ قِدَم؟ لأنه وَلاَ صاروخ اُطلِقَ وَلاَ طائِرة إيرانيَّة اُسقِطَت بواسِطَة البطرية الثانية!!

صارت شكوك وَحديث يَدور مِن قِبلِ البَعض (مِن داخِل وَخارِج البطرية أو الكتيبة) بأنَّ أعطال البطرية الثانية هِيَ بفعل أو مِن تدبير آمِر البطرية شاكر عباس الأسدي وَأنه يقوم بتعطيل المحطة بشكلٍ مقصود؟ لأنه لا يُريد وَبشكلٍ خفي أو غير مُباشِر أن يضرب الطائرات الإيرانيَّة؟ وَلَكِن في الحقيقة أنَّ آمِر البطرية مُراقَب وَلاَ يستطيع أن يقوم بأيِّ فِعلٍ غريب أو مشبوه يُؤدي إلى ذلِك وَلأنَّ هُناكَ طاقم معه في المحطة: نائب ضابط اِختصاص في محطة الإستطلاع وَكذلك ن ض آخر اِختصاص في التوجيه وَمِنَ الَّذِينَ أكملوا دورة اِختصاص في روسيا وَهُمَا اللَّذان يبرمجوا عمليَّة الإطلاق لآمِر البطرية الَّذِي يشرف عَلَى لوحة التحكُّم وَالسيطرة وَفيها أزرار إطلاق الصواريخ وَأنَّ المراحل الَّتِي تسبق عمليَّة الإطلاق أو الضغط عَلَى زِرّ الإطلاق وَبضمنها مَسك الهَدف (الطائرة) لَم تكتمل - وَلاَ مَرَّة – في أيِّ عملٍ قتالي للبطرية الثانية خِلال تِلكَ السنتيَن - مِن قبلهما لتصبح مِن مسؤولية آمِر البطرية لأن يطلق صواريخ عَلَى الطائرات الإيرانيَّة.

وَممّا دفع البَعض لتِلكَ الشكوك كون آمِر البطرية هُوَ مِن أهل العمارة جنوب العِرَاق أو شيعيّاً !! – وَكذلك وكيله في البطرية أو كاتب السطور شيعيّاً مِن أهل الكوت أو واسط – وبإعتقادهم أنَّ الشيعة موالية لإيران الشيعيَّة أيضاً. وَمِن جهةٍ اُخرى، فأنَّ الناس الأشرار أو الَّذِين يحقدون أو عندهم ضغينة وَعداءاً شخصيّاً مَعَ غيرهم قد يستغلّون مِثل هذِهِ المواقف أو الفرص الفاسِدَة لإيذاء أو توريط آخرين؟! وَممّا يُشجِّع عَلَى ذلِك أيضاً هُوَ أنَّ قائِد الفرقة العاشرة الَّتِي تنتمي أو تنتسب إليها الكتيبة – وقتذاك – هُوَ اللواء الركن هشام صباح الفخري وَكانَ سَرسَريّ وَمُتكبّر وَسفاح وَشرير وَغير إنسانيّ فضلاً عن كونه شاذ أو فرﺧﭽي (لُوطيّ إيجابي !) وَمدعوماً مِنَ الرئيس العِرَاقي (الراحل) وَالطاغية صدام حسين بشكلٍ منقطع النظير .. فأراد بعض نوّاب ضبّاط البطرية الثانية أن ينتهزوا فرصة فاسِدَة وَالقيام بعمليَّة قد يحصلون منها بترقية خاصَّة مِن قِبلِ قائِد الفرقة. خصُوصاً وَأنَّ القائِد هشام صباح الفخري وَفي مواقف مُعيَّنة خِلال تلك الحرب (حرب الخليج) كان يُمنح حتى صلاحيَّة رئيس الجُمهوريَّة أو القائِد العام للقوّات المُسلَّحة صدام حسين وبإمكان أو من صلاحيَّة قائِد الفرقة اللواء هشام صباح الفخري أن يمنح لأيِّ مُنتسب للفرقة قِدَم 6 أشهر أو سنة أو حتى رتبة كاملة للضبّاط أو ترقية جنود وَمراتب وَإلى ضبّاط وَعَلَى سبيلِ المِثال لا الحصر قامَ القائِد الفخري بترقية جندي مُراسِل له (فرخ: لُوطيّ سلبيّ !) إلى رتبة ملازم ثانِ وَصارَ المُراسِل الفرخ مُرافقاً للقائِد ثم منحه - فيما بَعد - رتبتيَن ليَصبَح نقيباً خِلال سنتيَن !! وَكانَ للقائد هشام صباح الفخري مدير مكتب خاص وَهُوَ العقيد عباس علوان المشهور ﺒ عباس قومية وَصارَ بَعد الإحتلال يُسمّونه عباس (قوطية) وَهُوَ ضابط فاسِد وَشرّير وَيُؤمِّن للقائِد خدمات خاصَّة وَفاسِدَة!! وَحتى أنَّ هشام صباح الفخري لمّا اِنتقل مديراً للمُخابَرَات (بَعد الخلاف الَّذِي حصلَ بَينَ الرئيس صدام حسين وَأخيه رئيس المُخابَرات السابق برزان إبراهيم التكريتي) كانَ غير مسموحاً للمدير الجديد (الفخري) بتغيير هَيكلِّيَّة جهاز المخابرات إلاَّ أن صدام حسين قد سَمَحَ لهشام صباح الفخري أن يختار أو ينقل معهُ أربَعة ضبّاط فقط إلى دائرة المُخابَرات فكانَ العقيد القوّاد عباس (قومية) واحداً مِنَ الأربَعة وَأصبَح مديراً للمكتب الخاص لمدير جهاز المُخابَرات (الجديد) هشام صباح الفخري.. وَعودة لموضوع بَعض نوّاب ضبّاط البطرية الفاسِدين وَالطامعين بترقية مِن قائِد فرقة ظالِم وَسَرسَريّ.

كانَ النائب الضابط طامي مرعي وَهُوَ عامل محطة الإستطلاع في البطرية الثانية يُحرّض بالخفاء ضِدّ آمِر البطرية وَيُخطّط بالتآمر مَعَ آخرين للقبض عَلَى آمِر البطرية الرائد شاكر عباس لفتة ليلاً وَهُوَ نائم في فراشه وَأن ينقلوه بعجلة عسكريَّة وَمُباشرة إلى قائِد الفرقة هشام صباح الفخري بتهمّة أن آمِر البطرية خائِن أو مُتخاذل وَمتقصّد بعَدَم رمي أو ضرب الطائرات الإيرانيَّة بالصواريخ !! بَيدَ أنَّ أحَد الَّذِينَ فاتحهم طامي مرعي وَهُوَ رئيس عرفاء البطرية ن ض جبار (مِن أهل العمارة وَيَسكن مدينة الثورة) قد رفضَ أن يستجيب لمجموعة طامي مرعي وَبنفس الوقت قامَ بإخبار آمر البطرية سِرّاً .

الرائد شاكر عباس لفتة الأسدي – آمِر البطرية كانَ ضابطاً ممتازاً وَهادئاً وَيتمتع بشخصيَّة راقيَة ومتميزة ولَم تستفزه تِلكَ المُؤامَرة القذِرَة إلاَّ أنه أخذ إحتياطات بتكثيف الحراسة عليه ليلاً وَمِن جنود حرّاس مُختارين مِن قبلهِ وَمخلصين له؟ حتى لا يتم غدره بالقبض عليه وَتعامَل مَعَ الموضوع ببرودة أعصاب معهودة عنده وَذكاء وَكان عادة ما يَرمز أو يطلق بَعض كلمات عِندمَا يَرى ن ض طامي مرعي أو أحد المُتآمرين بقولهِ : " اِعلِيمَن .. وَآنه شعلّيَه .. " ((لماذا .. (نقوم بالقبض عَلَى الآمِر) وَأنا أرفض أو لا يخصني هذا الأمر)) وَهِيَ نفس الكلمات الَّتِي قالَها ن ض جبار لمجموعة طامي مرعي أو رَدّ فعله عِندمَا فاتحوه بالقبض عَلَى آمِر البطرية!!. كانَ آمِر البطرية يُردِّد تِلكَ الكلمات بصيغة الدندنة وَرمزاً ليُشعِر ن ض طامي مرعي وَمجموعته مِن بعض الرفاق في حزب البعث (كانوا أعَلَى مِن آمِر البطرية بالدرجة الحزبية) بأنه يَعلَم بمُؤامرتهم الَّتِي ضعفت بالتدريج سِيَّمَا وَأنَّ الآمر عَرفَ بهَا قبلَ حدوثها وَقد أخذ إحتياطات لهَا فضلاً عن خوف بعضهم أو اِستحياءهم خصُوصاً وَأنَّ آمِر البطرية لَم يقوم بإستغلال نفوذه لإيذاءهم أو معاقبتهم تحت ذرائع يُمكِن أن يجدها فيهم.

وَلَكِن يَبقى السُؤال أو السَبَب المُحيِّر: لِمَاذا كانت هناك أعطال مزمنة حالت دون إطلاق البطرية الثانية وَلاَ صاروخ خِلال مشاركتها في حرب العِرَاق مَعَ إيران؟ الجَوَاب وَحسَب إستقرأئي وَإعتقادي هُوَ أنَّ اٌلله سُبحانه وَتعالى قد إستجابَ لدُعاء كاتب السُطور – الملازم أول وَآمِر رعيل القاذفات في البطرية – حينذاك – حميد جبر الواسطي.. اللَّهُمَّ لا تجعلني في هذِهِ الفتنة قاتلاً أو مقتولاً .. من قلم : الكولونيل / الجنرال الكاتب حميد جبر الواسطي – مُقدَّم انتفاضة آذار 1991 العراقيَّة الشعبيَّة الشعبانيَّة .
 

Share |