تحالف الشراكة وشراكة التحالف/عبد الكاظم حسن الجابري
Sat, 25 May 2013 الساعة : 23:11

بعد أن أُسدل الستار على الانتخابات المحلية ووضعت تلك الانتخابات اوزارها وبعد اعلان النتائج النهائية ومعرفة كل مكون عدد مقاعده سواء على مستوى القائمة الواحدة ام على مستوى عدد مقاعد كل ائتلاف . صار الحديث عن تشكيل التحالفات والصورةه التي سيكون عليها هذا التحالف وكيفيتها لتشكيل حكومات محليه قويه صار هو الحديث والشغل الشاغل للشارع العراقي.
ان اي ائتلاف لا يمكن ان ينجح ان لم يكن تحالفا قويا يمثل القاعده العريضة من اغلبية الناخبين . ولأن النتائج المستحصلة من الانتخابات الاخيرة افرزت تصدر ثلاث قوائم لنتائج الانتخابات واعني هنا : ائتلاف دولة القانون وائتلاف المواطن والتيار الصدري بمختلف قوائمه . ان هذه القوى ان دخلت في تحالف واحد فقطعا سيكون تحالفا قويا ومسؤوؤلاومسؤولا مسؤولية مباشرة عن نجاح او فشل اي ادارة في اي محافظة .
وبعد اعلان الائتلاف بين دولة القانون وائتلاف المواطن واصرار قيادة ائتلاف المواطن على اشراك التيار الصدري سنكون امام تحالفا قويا يجمع في داخله شراكة قوية تضم الطيف الاوسع للمثلي الشارع العراقي .
ان الحديث عن هذا التحالف يجب ان يكون في تحديد وتثبيت نقاط قوة ونجاح هذا التحالف فمبدئيا هذا التحالف سيعيد ترتيب البيت الشيعي اولا وما لهذا الترتيب من تشكيل ائتلاف مستقبلي يمكنه من تشكيل اغلبية لإدارة البلد ثم ان تشكيل هذا الائتلاف سيضمن امر مهم هو ان الحكومة المتمثلة بدولة القانون ستكون ملزمة في تسهيل الاجراءات وتخصيص الميزانيات للمحافظات التي سيكون ائتلاف دولة القانون طرفا فيها وهذا سينعكس ايجابيا على تقديم الخدمات للمواطنين وسيكون التعاون بين الحكومة المركزية والحكومات المحليه على درجة عاليه من التناغم والتفاهم ايضا الحال ينسحب على التيار الصدري الذي يملك اكثر من سبع وزارات سيكون وزراء التيار ملزمين بدعم دوائرهم المتحالفة في المحافظات .
كما ان التحالف القوي سيمكن اتخاذ القرارت المحليه بسهولة وبسرعة اقرار فلو صار احد هذه المكونات معارضة فمن المؤكد سيخضع القرار للتاخير وسيدخل في اطار الحسابات الحزبية والفئوي. وكل هذا الايجاز الذي تقدم هو في اطار شراكة بناء المؤسسة الادارية .
فبعد البناء الاداري سيكون كل طرف شريكا في المسؤولية الشرعية والقانونية والاخلاقية في توفير الخدمات للمواطنينين وسيكون الجميع معني وشريك في عملية البناء وليس هخناك طرف بعيد عن المسائلة الشعبيه فالكل معني بهذا الامر ولن يتنصل احد ان مسؤوليته .
ويبقى الامر الاهم لنجاح هذا التحالف القوي والمكتملم الالاع هو مدى تطبيقة للبرامج والوعود الانتخابيى وسرعة تنفيذها . لان البرنامج الانتخابي هو عهد وضعه كل مرشح وكل كيان على نفسه لتطبيقه في حالة الفوز وبما ان الكتل المتاحالفه الثلاث لديها برامج عمل وعدت بها الناخب سيكون تحالف هذا القوىه مولدا لبرنامج عمل اكثر شمولا واكثر سعةً .
عبد الكاظم حسن الجابري