شجار السفارة يفضح فساد وزارة زيباري/حمدان التميمي

Fri, 24 May 2013 الساعة : 0:21

ما شاهدناه من مشاهد مصورة لمعركة حامية الوطيس بين اعضاء السفارة العراقية وحراسها في الأردن وأفراد موالين للرئيس العراقي السابق صدام حسين آمر يندى له الجبين ،قبل الحديث عن علاقة تلك الحادثة وملفات الفساد في وزارة الخارجية التي أضحت ملكاً خاصاً لوزيرها هوشيار زيباري نود أن نذكر بما قيل عن ضروف المعركة،يقال كانت السفارة تقيم أحتفالية في ...المركز الثقافي الملكي في عمان بمناسبة يوم المقابر الجماعية التي كان النظام السابق قد أقترفها،وقد دعي لهذا الحفل شخصيات عراقية وعربية وأجنبية في الأردن ،وبعد كلمة حماسية من السفير العراقي تهجم فيها على رئيس النظام السابق قامت مجموعة قيل أنها دخلت بلا دعوة بترديد شعارات تمجد الرئيس السابق وتتهجم على الساسة العراقيين الجدد،وهنا قام أعضاء السفارة ومواطنين بالرد عليهم بالركل والضرب بالأيدي والأرجل والكراسي!!!!!
ورغم مظاهرات النقابات الأردنية ضد الذي حدث لمواطنيهم وماقيل عن أعتذار زيباري عما حصل ،ولكن ذلك أمر لا يهم والذي يهمني هو جملة تساؤلات راودت مخيلتي حول ماحصل،أولها لماذا تقيم السفارة هكذا مهرجانات بشكل مفتوح وبحضور شخصيات يعلم القائمون على الحفل تماماً أنهم من أشد المعجبين أن لم يكونوا موالين للرئيس السابق؟ولو صحت الرواية الرسمية من السفارة فكيف يترك أمر دخول قاعة الحفل لمن هب ودب وهم يعلمون بطبيعة المجتمع المحلي ومحاولات أبنة الرئيس السابق "رغد" ومعها كل البعثية اللذين تمتلئ بهم عاصمة الأردن لطرق كل الأبواب للترويج لهم ولمصالحهم وخصوصاً في مثل هكذا مناسبات؟
أن ماحصل هو الأبرز فقط في ما نشر بالأعلام من فضائح لسفاراة وزارة الخارجية العراقية،وماخفي أعظم وأمر من تعيين بعثية سابقين ومسئولين عرب عملاء للنظام السابق في دوائر السفارات والقنصليات في الخارج ومنح ومساعدات تقدم لأشخاص وأفراد على خلفيات طائفية وعرقية!!!!
وكل من كانت له مراجعة لسفارة أو قنصلية عراقية في أي بلد يعي ماأقوله تماماً،وللأسف حتى وزارة الهجرة والمهاجرين عملها في مايخص عراقيي الخارج فيه كثير من الأجحاف في التعامل مع ابناء البلد والحال ينسحب حتى على المصارف العراقية التي لها تعاملات بالخارج ولن أتحدث عن وسائل الأعلام العراقية الرسمية في مكاتبها الخارجية لأنها تحتاج لكلام كثير سوف نتطرق اليه.
أن ذاكرتنا لم تنسى بعد موقف هوشيار زيباري المتخاذل جداً عند تهجم قناة الجزيرة القطرية على المرجع الأعلى في العراق السيد علي السيستاني وما خلفه من ردود أفعال شعبية ورسمية غاضبة ،وكانت تلك الوزارة وهي المسئولة عن صوت العراق الخارجي الوحيدة الغائبة عن شجب الذي حدث بشكل أثار التساؤلات عن جدوى وجود شخصية أنفصالية على رئس وزارة سيادية مهمة؟
طبعاً كلامي لا يشمل الرجال والنساء الأبطال اللذين لقنوا المتطاولين على بلدنا درساً قاسياً وأذاقوهم علقت ساخنة..
 

Share |