الفهود : مناطق خارج حدود البلدية

Tue, 19 Jul 2011 الساعة : 11:46

الاسم:
 أزهر العامري
 بسم الله الرحمن الرحيم
هنالك العديد من القضايا والظواهر التي يتعجب الانسان عندما يجدها تخترق الواقع بكل حزم وقوة وأمام أعين الجميع الا انهم في غفلة ساهون او لربما عن عمدٍ ساكتون ولكي أجيز واختصر فإن من أبرز القضايا التي أود طرحها هي المناطق التابعة للعراق العظيم الاّ أنها (خارج حدود البلدية) ولا أعرف ماذا تعني هذه الكلمة لدى المسؤولين. ألا يجب ان يكون ذلك الشعب الساكن في هذه المناطق ممنوع من التعيين والرواتب والمشاركة في السلطة فلماذا نجدهم يتبوأون أعلى المراكز التشريعية والتنفيذية رغم أنهم غير مشمولين في البلدية !!!
هل تعني هذه العبارة السماح للمواطنين في المشاركة في السلطة من جميع الجوانب مع شرط حرمانهم من المؤهلات المعيشية كتعبيد الشوارع وخطوط الهاتف الارضي وقطع الاراضي وما إلى ذلك من الامور التي تقع تحت سيطرة سلطة البلدية .يجب الوقوف على مثل هكذا حالة استفهام وطرحها بجد ومناقشة الاسباب الضرورية التي تجبر الدولة على اخراج بعض من مناطقها عن حدود بلدياتها؟ إنه لأمرُ يعجب منه الفاهمون والمثقفون عندما لا يجدون سبباً وجيهاً لمثل هكذا فعل؟؟
فهل يتبع اهالي هذه المناطق الى دولةٍ مجاورة؟(سؤال وجيه) فليجب من يستطيع ن المسؤولين.. أم انهم مرتزقة جاءوا واستوطنوا العراق.. ام انهم مهاجرين من دولٍ اخرى ؟؟هذه هي الاسئلة التي يتداولها اهالي تلك المناطق المحرومة من شارع معبّد .. بل ولم يكتفِ الامر بذلك عندما صرّح احد المسؤولين بحرمان اهالي تلك المناطق من حصة(الكَاز) لتشغيل المولدات واعتبارهم خارج حدود البلدية ، وبهذا فهو لم يعدهم من الشعب العظيم الذي حضر الى احضانهم ووزّع لهم منشورات الترشيح للانتخابات وجعلهم من اسياد البلد في حينها الا انه يجعله من التابعين له الآن!!!
منطقة ( العمايرة ) احدى تلك المناطق التي عُدّت خارج حدود البلدية رغم انها انجبت شجعاناً كانوا في كواكب الشهداء لكي يعلو العراق وترف راية النصر كما هي الآن .. وانجبت أبنائاً هم الآن في سدّة الحكم من اعضاء مجلس محافظة ومجلس بلدي وغيرها من المسؤوليات .. ولكن للأسف عندما وصلوا هؤلاء الى سدة الحكم بفضل اخوانهم من ابناء المنطقة الواقعة خارج حدود البلدية ، لم يسعوا ليشملوها بحدود البلدية بل انهم بنوا بيوتاً في حدود البلدية وتركوا ابنائهم واخوانهم وراء ظهورهم ..ولكن لا ننكر الجميل لبعضٍ منهم ممن يسعون الآن ليجعلوا من الفهود قضاء ومن (العمايرة) ناحية فلهم منّا كل التقدير والاحترام ، ولكن الى ذلك الحين نحن نطلب النظر في مثل هكذا قضية بكلٍ ود واحترام ...
 

Share |