أخوان و بعثيو الاردن يستبدلون طرد السفير الاسرائيلي بـ(العراقي) والخطاب الطائفي يتصاعد
Thu, 23 May 2013 الساعة : 7:25

وكالات:
دعت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن، الاربعاء، الى احالة افراد من طاقم السفارة العراقية في عمان الى القضاء بتهمة "الاعتداء" على اردنيين اقتحموا احتفال للسفارة الاسبوع الماضي وهتفوا بحياة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وقال بيان صادر عن الاخوان المسلمين ان "الجماعة تدين اعتداء طاقم السفارة العراقية السافر على المواطنين الأردنيين وتدعو الى محاسبة كل المعتدين امام القضاء الاردني".
وفي لهجة عدائية ضد النظام في العراق واستهانة بمشاعر ضحايا نظام صدام دعا البيان الى "التمييز بين هذه الفئة المحدودة التي تمثل الحكومة وبين الشعب العراقي".
وفي ذات الوقت قال الاعلامي الاردني بسام بدارين في تقرير له نشرته صحيفة القدس العربي في عددها الصادر اليوم الاربعاء، ان "البيانات الاردنية التي صدرت حول حادثة السفارة من قبل مناصرين لحزب البعث العربي الأردني والداعية لقتل السفير العراقي في عمان عباس هادي وبعض مرافقيه لا تعبر عن ذهنية الشارع الأردني ولا عن تقاليده وبنفس الوقت لا تعبر عن المدى الذي تحب عمان أن تصله حسابات علاقاتها المعقدة مع بغداد".
وكان بيان اخوان الاردن اوضح "الشعب الاردني فوجئ بالمشاهد الصادمة لاعتداء طاقم السفارة العراقية على مجموعة من المواطنين الاردنيين قاموا بالاحتجاج السلمي اثناء احدى فعاليات السفارة".
وحملت الجماعة "النظام الاردني وأجهزته كل ما يتعرض له المواطنون من اهانة واعتداء داخل الوطن او خارجه".
ونظم عشرات الاردنيين خلال اليومين الماضيين تظاهرات امام السفارة العراقية في عمان للمطالبة بطرد السفير العراقي من عمان والموظفين المتورطين بالحادث.
وبحسب بسام بدارين فان "هذه الدعوات الخالية من المنطق السياسي تمهد بيئة منفلتة شعبيا لأزمة جديدة في الشارع الأردني عنوانها هذه المرة طرد سفير بغداد بالحد الأدنى، الأمر الذي سيخفف أو خفف فعلا من هتافات ودعوات طرد السفير الإسرائيلي ".
وأبدى بدارين استغرابه من "العودة لتكرار إسطوانات حزبية وإعلامية وسياسية من طراز (المجوس) و (الفرس) و (أطماع إيران) و(الشيعة) في القاموس المحلي فالساحة الأردنية اليوم مستمعة لأي توترات أو تأزيمات من أي نوع وفي أي وقت والمسائل الصغيرة قابلة لأن تكبر فيها ببساطة وبدون تكليف".
ويخمن دارين ان "الأيام والأسابيع المقبلة ستكون أيام النشاط (البعثي) المؤيد لصدام بإمتياز في شارع عمان وثمة خلايا سياسية نشطة ستقتنص الفرصة لصناعة ثنائية شعبية تدعو لطرد السفير العراقي ".
واستغل بعثيون وموالون للنظام العراقي السابق حادثة السفارة، في سعي لتخريب العلاقات العراقية الاردنية.
ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في فيس بوك وتويتر عشرات الشعارات العدائية التي تحمل سمات طائفية ضد الشعب والنظام في العراق.
وفي دلالة على تنامي روح الخطاب العدائي نحو العراق، زعمت الصحافية الاردنية هند خليفات ان "السفير العراقي رحل على متن طائرة مصرية الى بغداد".
وقالت ايضا "لا مكان للسفير في الاردن".
فيما وجد عامر التل صحافي اردني ان التظاهرات التي خرجت امام السفارة العراقية في الاردن يراد منها تعطيل نمو العلاقات العراقية الاردنية وتساءل قائلا" ما الذي اسكت الاشخاص الذين تعرضوا للضرب يوم الخميس الماضي ثلاثة ايام ليخرجوا في تظاهرات منددة امام السفارة .. بالتاكيد ان هناك اياد تريد التاثير على العلاقات بين الاردن والعراق".
وكان حشد من المواطنين الاردنيين الغاضبين هاجم امس الثلاثاء، مبنى السفارة العراقية في العاصمة الاردنية عمان احتجاجا على مزاعم قيام موظفين في السفارة بالاعتداء على مواطنين اردنيين من انصار حزب البعث والرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الاسبوع الماضي.
وعملت قوات الدرك الاردنية على فض الاعتصام الذي اقامه المحتجون امام السفارة. وكانت الاحتجاجات قد بدأت مساء الاثنين، حيث اقام المحتجون اعتصاما امام مبنى السفارة مرددين هتافات منددة برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ومؤيدة للرئيس المخلوع.
وكان مناوشات وضرب متبادل بالايدي و الكراسي، وقع اثناء حفل اقامته السفارة بالمركز الثقافي الملكي يوم الخميس الماضي. وطالبت الخارجية الاردنية السفارة العراقية أمس الاثنين بتقديم توضيحات بشأن ما جرى خلال الحفل من الاعتداءات.
وعبرت الحكومة العراقية عن اسفها لما حصل في احتفالية اقامتها سفارتها في عمان بمناسبة ذكرى المقابر الجماعية لضحايا النظام السابق مؤكدا ان ما حدث كان بسبب اعمال استفزازية قام بها بعض المندسين.
وافاد بيان لوزارة الخارجية العراقية حصلت "المسلة" على نسخة منه ان "وزير الخارجية هوشيار زيباري اجرى اتصالا مع نظيره الاردني ناصر جوده عبّر خلاله عن اسى وأسف الحكومة العراقية لما حصل مؤخرا في المركز الثقافي الملكي اثناء احتفالية سفارة جمهورية العراق بمناسبة ذكرى المقابر الجماعية لضحايا النظام السابق وما حصل من اشتباك خلالها بسبب اعمال استفزازية قام بها بعض المندسين".
وأكد زيباري بحسب البيان "اننا في الوقت الذي نعتبر فيه ان هذه الاعمال هي اعمال فردية لا تتناسب وتوجهات العراق الجديد وتتنافى مع القواعد والأعراف الدبلوماسية التي يحرص العراق على احترامها والتقيد بها، نؤكد على عمق العلاقات العراقية الاردنية الاخوية و الإستراتيجية".
المصدر:المسلة